إلي متي يدفع الشعب الفلسطيني فاتورة أخطاء حماس، الشعب الأعزل تحول لأول مرة منذ كارثة 48 إلي لاجئين داخل غزة، عندما كان الشهداء والجرحي بالعشرات، رفضت حماس المبادرة المصرية لحقن الدماء، وقبلتها إسرائيل، نفس اللعبة القديمة، إسرائيل تمثل دور الضحية وهي الجلاد، تصور للعالم أن مئات الصواريخ العبثية التي تطلقها حماس، ألحقت الدمار بالمدن والبشر، وتعطي لها المبرر لمواصلة المذبحة ضد الشعب الفلسطيني، حماس التي شقت الصف الفلسطيني والعربي، وساهمت في إضعاف الموقف التفاوضي للسلطة، أصرت علي استمرار نزيف الدم، علي أمل النجاح في كسر عزلتها، تدعي النصر بعد أسر وقتل بعض الجنود الصهاينة وتطالب بفتح المعابر والإفراج عن بعض الأسري مقابل الموافقة علي التهدئة، وتمنح إسرائيل مزيدا من الوقت لتحقيق أهدافها، حيث تقوم بتدمير البنية التحتية للمقاومة، وتحصل علي الدعم الأمريكي والأوروبي لتطوير القبة الحديدية التي تعترض الصواريخ العبثية، وتواصل خطط بناء نحو مائة وسبعين وحدة استيطانية حول القدس وتعمل علي تغيير الخريطة السكانية للمدينة المقدسة خلال عشر سنوات، إسرائيل للأسف تحقق الأهداف الكبيرة، بينما حماس وشركاؤها يواصلون شق الصف، من أجل مصالح صغيرة.