العيد فرحة

كما يقولون فيه يحتفل المسلمون بصومهم بعد شهر رمضان الكريم وبعد أداء فريضة الحج.
وكم كان هناك من أعياد أدخلت البهجة في القلوب بعد أن تحققت الآمال بعد الانتصارات التي حققوها لاسترداد حقوقهم المسلوبة.
كان انتصار المصريين علي التتار فرحة علي يد القائد المظفر قطز.
وكانت انتصارات صلاح الدين الأيوبي علي الصليبيين فرحة هزت وجدان المصريين والمسلمين بعد أن كان الغرب يتربص بهم ويريد امتصاص ثرواتهم ويسلبهم حرياتهم.
وكانت فرحة المصريين عارمة يوم تحقق جلاء الإنجليز عن مصر وانتهي بذلك الاحتلال الذي أذاق مصر ألواناً من العذاب والهوان والاستبداد أو علي تعبير أحد الشعراء..
والله ما دون الجلاء ويومه
يوما تسميه الكنانة عيدا
ويوم عبرت جيوشنا العظيمة قناة السويس، وغسلت آثار هزيمة 1967 وأعادت سيناء إلي حضن الوطن كان عيداً لن تنساه الأجيال.. وسوف يكون تحرير القدس وإعادتها إلي السيادة الفلسطينية يوم عيد..
وعندما نتحرر من مؤامرات الغرب ودسائسه وتدخله في شئون العرب الداخلية، سوف يكون عيداً يرجع العرب إلي سابق عهدهم في صنع الحياة..
إن الحضارة الإسلامية التي أنجبت ابن سينا وابن رشد والإمام الغزالي وغيرهم من كبار الفلاسفة والشعراء قادرة علي أن تغزو القلوب والعقول وتمد أضواء الحضارة المعاصرة إلي أماكن لم تكن تخطر علي بال..
لقد استطاعت الحضارة الإسلامية في عهودها المزدهرة أن تغزو القلوب والعقول وتمد أضواء أنوارها إلي مختلف أرجاء الدنيا ويوم تتحرر من كل معوقات التخلف لن نعود ضيوفا علي الحضارة الغربية وإنجازاتها المبهرة، بل سيكون لنا دور مؤثر في تقدم العالم وازدهاره كما كنا في عصورنا الذهبية وسوف يكون هذا اليوم من أجمل أيام أعيادنا.