«الوطنية للانتخابات» لرؤساء اللجان: لا إعلان لنتائج الفرز.. وإبلاغ المرشحين بالحصر العددي فقط    «الأوقاف» تعرض فيديوهات «صحح مفاهيمك» على شاشات المترو والقطار الكهربائي بالتعاون مع «النقل»    انتخابات مجلس النواب 2025.. «عمليات العدل»: رصدنا بعض المخالفات في اليوم الثاني من التوصيت    «فتحي» يبحث آليات الترويج السياحي المشترك بين مصر وألبانيا    غضب بعد إزالة 100 ألف شجرة من غابات الأمازون لتسهيل حركة ضيوف قمة المناخ    بتوجيهات من السيسي.. وزير الخارجية يلتقي رئيس مجلس السيادة السوداني (تفاصيل)    الهلال السعودي يقترب من تمديد عقدي روبن نيفيز وكوليبالي    بورفؤاد يهزم منتخب السويس.. و«جي» يسقط أمام دياموند بدوري القسم الثاني «ب»    خالد الغندور يدافع عن بيزيرا.. ويرفض مقارنة بما حدث من زيزو    «رجال يد الأهلي» يواصل الاستعداد للسوبر المصري    استقرار الحالة الصحية لمصابي حادث انهيار سقف مصنع المحلة    «الداخلية» تكشف حقيقة فيديو «بلطجة» العاشر من رمضان: «مفبرك وخلافات جيرة وراء الواقعة»    الشرطة تساعد المسنين للإدلاء بصوتهم في الانتخابات البرلمانية ببني سويف.. صور    عمرو دياب يطعن على حكم تغريمه 200 جنيه فى واقعة صفع الشاب سعد أسامة    مصرع نجل مرشح بانتخابات مجلس النواب وابن شقيقته في حادث مروري بمرسى علم    «مبروك صديقتي الغالية».. وزيرة التضامن تُهنئ يسرا بعد حصولها على «جوقة الشرف» من فرنسا    تقنيات جديدة.. المخرج محمد حمدي يكشف تفاصيل ومفاجآت حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي ال46| خاص    «مسائل الفقه التراثي الافتراضية في العصر الحديث» في ندوة بأكاديمية الأزهر    مفوضية الانتخابات العراقية: 24% نسبة المشاركة حتى منتصف النهار    «هيستدرجوك لحد ما يعرفوا سرك».. 4 أبراج فضولية بطبعها    وزير الصحة يبحث مع «مالتي كير فارما» الإيطالية و«هيئة الدواء» و«جيبتو فارما» سبل التعاون في علاج الأمراض النادرة    «هيجهز في يوم».. طريقة سريعة لتخليل اللفت في المنزل بخطوات بسيطة    الأزهر للفتوي: إخفاء عيوب السلع أكلٌ للمال بالباطل.. وللمشتري رد السلعة أو خصم قيمة العيب    "الزراعة" تستعرض أنشطة المركزي لمتبقيات المبيدات خلال أكتوبر    التعليم العالي: تعيين الدكتور أحمد راغب نائبًا لرئيس الاتحاد الرياضي للجامعات والمعاهد العليا    علي ماهر: فخور بانضمام سباعي سيراميكا للمنتخبات الوطنية    ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. ندوة علمية حول "خطورة الرشوة" بجامعة أسيوط التكنولوجية    طقس الخميس سيء جدًا.. أمطار وانخفاض الحرارة وصفر درجات ببعض المناطق    بعد الأزمة الصحية لمحمد صبحي.. شقيقه: وزير الصحة تواصل مع أبنائه لمتابعة حالته (خاص)    شاب ينهي حياة والدته بطلق ناري في الوجة بشبرالخيمة    دار الافتاء توضح كيفية حساب الزكاة على المال المستثمر في الأسهم في البورصة    صدام بين ترامب وحليفته الجمهورية "مارجوري تايلور جرين" بعد زيارة الرئيس السوري للبيت الأبيض    بعد قليل.. مؤتمر صحفى لرئيس الوزراء بمقر الحكومة فى العاصمة الإدارية    الرئيس السيسي يوجه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي    الجيش السودانى يتقدم نحو دارفور والدعم السريع يحشد للهجوم على بابنوسة    إصابة 16 شخصًا في انقلاب ميكروباص بطريق القاهرة–أسيوط الغربي بالقرب من دهشور    إقبال على اختبارات مسابقة الأزهر لحفظ القرآن فى كفر الشيخ    إدارة التعليم بمكة المكرمة تطلق مسابقة القرآن الكريم لعام 1447ه    البورصة المصرية تخسر 2.8 مليار جنيه بختام تعاملات الثلاثاء 11 نوفمبر 2025    أوباميكانو: هذا الثلاثي أسهم في نجاحي    وزارة التعليم تحدد ضوابط زيارة الرحلات المدرسية للمواقع الأثرية    وزير الصحة يؤكد على أهمية نقل تكنولوجيا تصنيع هذه الأدوية إلى مصر    "إنتلسيا" توقّع مذكرة تفاهم مع «إيتيدا» وتتعهد بمضاعفة كوادرها في مصر    ياسر إبراهيم: تمنيت مواجهة بيراميدز لتعويض خسارتنا في الدوري    وفد من جامعة الدول العربية يتفقد لجان انتخابات مجلس النواب بالإسكندرية    «رحل الجسد وبقي الأثر».. 21 عامًا على رحيل ياسر عرفات (بروفايل)    «العمل» تستجيب لاستغاثة فتاة من ذوي همم وتوفر لها وظيفة    محافظ قنا وفريق البنك الدولي يتفقدون الحرف اليدوية وتكتل الفركة بمدينة نقادة    غزة على رأس طاولة قمة الاتحاد الأوروبى وسيلاك.. دعوات لسلام شامل فى القطاع وتأكيد ضرورة تسهيل المساعدات الإنسانية.. إدانة جماعية للتصعيد العسكرى الإسرائيلى فى الضفة الغربية.. والأرجنتين تثير الانقسام    بنسبة استجابة 100%.. الصحة تعلن استقبال 5064 مكالمة خلال أكتوبر عبر الخط الساخن    تأكيد مقتل 18 شخصا في الفلبين جراء الإعصار فونج - وونج    تحديد ملعب مباراة الجيش الملكي والأهلي في دوري أبطال أفريقيا    معلومات الوزراء: تحقيق هدف صافى الانبعاثات الصفرية يتطلب استثمارًا سنويًا 3.5 تريليون دولار    بسبب أحد المرشحين.. إيقاف لجنة فرعية في أبو النمرس لدقائق لتنظيم الناخبين    مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تشريعًا لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد (تفاصيل)    في ثاني أيام انتخابات مجلس نواب 2025.. تعرف على أسعار الذهب اليوم الثلاثاء    أحمد موسى يطالب إدارة المتحف المصري الكبير بإصدار مدونة سلوك: محدش يلمس الآثار ولا يقرب منها    دعاء مؤثر من أسامة قابيل لإسماعيل الليثي وابنه من جوار قبر النبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكرة الارضية تهتز تحت اقدام المسلمين فى عين جالوت
معارك كبرى غيرت التاريخ فى رمضان ( 3 )
نشر في الشعب يوم 30 - 05 - 2019

قوة الإيمان بالله عز وجل والثقة بنصر الله والصبر والعزم والتصميم، يمكن أن نجابه المحنة ونتفوق عليها وننتصر هكذا كان قلب وعقل وفكر القائد العظيم سلطان مصر المظفر سيف الدين قُطُز محمود بن ممدود بن خوارزم شاه الذى تولى حكم مصر لمدة (( 11 شهراً و 17 يومً فقط ) ولحكمة لايعلمها سوى مدبر الكون سبحانه وتعالى ليقود الجيش المصرى المسلم الى نصر ساحق على اكبر قوى الشر والشرك فى العالم كله فى ذلك الوقت وهم التتار الذين لايعرفون لغة سوى لغة الدماء فى اكبر معركة شهدها التاريخ بعد غزوة بدر وفتح مكة وهى موقعة عين جالوت بفلسطين فى 25 رمضان 658 هجرياً 1260 ميلادياً ... اهتزت الكرة الارضية تحت اقدام وخيول قطز وكتائب الايمان الصائمون ليحققون نصراً عظيماً فى شهر العزة والنصر شهر رمضان وقضوا فيه على الاسطورة الذائفة وخلصوا شعوب العالم كله من مسلمين ونصارى ويهود وبوذيين من شر التتار الذين اجتاحوا العالم بعد ان وضع قطز مع القادة والامراء خطة عسكرية محكمة مثل خطة معركة نهاوند وانتصر فيها النعمان بن مقرن على الفرس وانهار التتار وقتل كتبغا قائد التتار الذى تولى قيادة الجيش التترى بعد سفر هولاكو الى مانغوليا لتولى حكم امبراطورية التتار بعد موت ابيه جانكيز خان
قبل معركة عين جالوت بنحو 30 عام، بدأت جماعات عسكريّة كبيرة من التتار بالخروج من سهول آسيا الوُسطى بقيادة جنكيز خان، واتَّجهت هذه القُوّات إلى مناطق أواسط الصين، وشمال غربيّ الهند، وخُراسان، فتمكَّنت من اجتياحها، كما دخلت سهول روسيا، واتَّجهت نحو الجنوب الغربيّ، وأحكمَت سيطرتها على بلاد فارس (إيران)، وفي عهد القائد التتاريّ هولاكو، استمرَّت قُوّات التتار في توسيع نفوذها إلى أن وصلت إلى عاصمة الخلافة العبّاسية مدينة بغداد في صفر من عام 656هجرياً / فبراير من عام 1258ميلادياً ، واستطاعوا إحكام سيطرتهم عليها، وإجبار الخليفة العبّاسي المُستعصِم بالله على الاستسلام، حيث قتلوه، وقتلوا أفراد أسرته، ورؤوس الدولة العبّاسية، كما دمَّروا مرافق بغداد، وسفكُوا دماء أهلها دون شفقةٍ،بل وحرقوا اكبر مكتبة اسلامية فى التاريخ وهى مكتبة بغداد والقوا بالكتب فى نهر الفرات ليعبر الناس عللى الكتب أو رحمة، وكانت هذه هي الأنفاس الأخيرة للدولة العبّاسية، إذ انهارت، وسقطت بعد أكثر من خمسة قرون من الحُكم
بعد هزيمة الدولة العبّاسية في بغداد، طَمِع هولاكو بحُكم الشام، والجزيرة العربيّة، وتمكَّن في ربيع الأوّل من عام 658ه، الموافق لعام 1260م، من إحكام سيطرته على الشام بَعد استسلام دمشق، ولم يكتفِ هولاكو بهذا القَدر، بل بدأ بالتخطيط لغَزو مصر، وكان أوّل ما فعله إرسال تهديد شديد اللهجة إلى السُّلطان قُطُز فما كان من السُّلطان قُطُز إلّا أن ردَّ عليه ردّاً قويّاً؛ حيث قتل سُّفراء التتار وعلق رؤسهم الاربعة على مداخل مصر ليكتسب القادة والامراء و الجيش المصرى المسلم الثقة وايضاً رسالة طمأنينة للشعب المصرى
وقفة تأمل : كيف تولى السلطان المظفر قطز حكم مصر وقاد الجيش المصرى فى معركة معروف نتيجتها مسبقاً وهو انتصار التتار لتفوقهم عسكرياً ( عدة وعتاداً ) وروح معنوية مرتفعة وسط خوف ورعب شعوب العالم كله والشعب المصرى وجيشه بصفة خاصة من قوة وبطش التتار الفاسدين
الاجابة بسيطة : قطز لم يكن طامعاً فى كرسى الحكم جاء لنصرة الاسلام والمسلمين فقط لانه يعلم جيداً لو انتصر التتار واستولوا علي مصر لم يبقى امامهم من ديار المسلمين سوى الحرميين ( مكة والمدينة ) كان قائدً ربانياً تربى فى اسرة مسلمة على القرآن وسنة النبى العدنان صلي الله علية وسلم وسانده بقوة علماء الاسلام وخاصة سلطان العلماء ( الشيخ العز بن عبدالسلام )
كما يحدث الان خوف الحكام والشعوب من بطش وجبروت الامريكان والصهاينة وروسيا ويتذللون السهم ويقدمون اليهم رشاوى مالية كبيرة رغم انفوهم اليهم علي هيئة شراء صفقات سلاح او تبرعات او غيرها حتى لايزول ملكهم
قبل بدء المعركة :
تحفيز الامراء والجند : بدء قطز فى تحفيز الامراء والقادة والقادة على ملاقاة التتار بعد ان رفضوا فى البداية ملاقاة التتار فقال لهم كلمته الشهيرة ( ومن للأسلام غيرنا يا امراء المسلمين ثم قال ساخرج لملاقاة التتار وحدى ولا اريد احد منكم معى فبكوا بكاءً شديداً ووافقوا على خوض المعركة
توحيد الصف : بدء قطز فى اهم شىء قبل المعركة وهو المصالحة داخلياً وخارجياً وبدء بالممالك البحرية وقائدهم ركن الدين ببيرس الذين خرجوا من مصر بعد مقتل اقطاى زعيمهم الروحى وارسل اليهم بضرورة العودة الى مصر والانضمام الى الجسش ضد التتار ووعدهم بان يعطيهم بعض الاقطاعيات فى مصر لانه يعلم جيداً ان الامراء المماليك وجنودهم لديهم بأس وقوة وشجاعة فى الحرب ورجعوا بالفعل وانضموا الى الجسش وولى ركن الدين ببيرس قيادة الجيش المسلم
دور العلماء : قام العالم الربانى العزبن عبدالسلام ومن معه من علماء الامة بصعود المنابر فى المساجد وفى الشوارع والميادين وجابوا القرى والمدن والبلاد ليشعلون قلوب المسلمين باحاديث الجهاد فى سبيل الله وتزهيدهم في الدنيا، وتعظيم أجر الشهادة وأن الجنة مستقرهم وحدثوهم عن ايام الله فى بدروالخندق وفتح مكة ومؤتة واليرموك والقادسية ونهاوند وفتح الاندلس والرها باعالى الشام وحطين حدثوهم عن قادة النصر الاسلامى أمثال خالدبن الوليد وعمرو بن العاص واسامة وسعدبن ابى وقاص والنعمان بن مقرن وطارق بن زياد وعماد الدين زنكى وأبنه نور الدين محمود وصلاح الدين الايوبى وغيرهم من القادة العظام الذين سطروا بدمائهم اسمائهم بأحرف من ذهب فى كتب التاريخ
وانضم اعداد كبيرة الى جيش المسلمين بعد هذة التعبئة المعنوية من العلماء وبدؤ فى التدريبات العسكرية
ارسل الى أمراء الشام وفلسطين ودمشق وحلب للانضمام بجيوشهم الى الجيش المصرى ضد التتار ووافق البعض ووقف البعض موقف الحياد ولم يرفض سوى الخائن ملك دمشق وحلب
_ الازمة الاقتصادية : حل قطز الازمة الاقتصادية لاعداد الجيش بعد تنازل السللطان قطز بنفسه والامراء والقادة عن كل ممتلكاتهم واموالهم لبيت مال المسلمين لتجهيز الجيش بعد فتوى الشيخ العز بن عبدالسلام ورفضه فرض الضراءب على الشعب المصرى
انعقاد مجلس الحرب وحضور الشيخ العزبن عبدالسلام الاجتماع وتحديد مكان المعركة بعين جلوت بفلسطين بعد ان اعترض الامراء على هذا المكان واستطاع قطز باقناعهم بالمكان
وضع خطة المعركة مثل خطة معركة نهاوند وقائدها النعمان بن مقرن امام الفرس والنصر الساحق عليهم وهى كالتالى
(( مقدمة الجيش من المماليك البحرية وهم اكبر قوة عسكرية بقيادة بيببرس
ثم يقسم باقى الجيس الى مجموعتين يختبئون خلاف التلال وقطز ومعه جنود بواسل فى مؤخرة الجيش والاستفادة من الشباب والرجال من اهل فلسطين فى الساقة والدواب والخيل .. النساء والعجائز من اهل فلسطين يقفون على جانبى سهل عين جالوت ليكبروا ويهللوا وويشعلون حماس الجيش
على ان تكون التحركات والنزول لارض المعركة عن طريق سماع دقات الطبول للفرقة العسكرية والتى تدربوا عليها
مقتطفات من المعركة :
تحرك الجيش الاسلامى المصرى بقيادة سيف الدين قطز واجتازت سيناء باتجاه غزة سالكةً الطريق المحاذي للبحر
تولى الظاهر بيبرس قيادة مقدمة الجيش ودخل غزة ولم يكن في غزة سوى قوة صغيرة من المغول بقيادة بايدر الذي أرسل إلى القائد المغولي كتبغا الذي أنابه هولاكو لإتمام الغزو غربًا، يخطره بحركة الجيش الإسلامي، غير أن المسلمين اكتسحوا جنوده قبل أن تصل إليه النجدة من كتبغا .
وصل قطز والابطال المسلمون الصائمون واختبؤ خلف التلال حتى وصل كتبغا وجنود التتار
نزل ببيرس ورجالة البواسل الى ارض المعركة وبالفعل ظن كتبغا ان ببيرس ومقدمة الجيش هم جيش المسلمين فاغتر بخيلائه واستهتر بالجيش وامر جنوده بالنزول ارض المعركة والقضاء عليهم
اشتدت المعركة واظهر ببيبرس وابطال الاسلام بطولات خارقة دفاعاً عن الاسلام ولكن تفوقت التتار عليهم فدقت الطبول ونزلت المجموعة الثانية ارض المعركة واستبسل ابطال الاسلام ودافعوا باستماته وقتال عنيد امام قوى الشرك والكفر التتار ولكن تفوق التتار للمرة الثانية .. دقت طبول الفرقة العسكرية لتنزال الفرقة الثانية وتنضم الى الجيش ويشتد وطيس المعركة وتتلاحم الجند وهم صائمون وسط صيحات الله اكبر .. الله اكبر وتفوقت التتار للمرة الثالثة .. فدقت الطبول ونزلت الفرقة الاخيرة بقيادة السلطان قطز بنفسة وهو يصيح صيحته الشهيرة التى سجلتها كتب التاريخ (( واسلاماه ... واسلاماه .. واسلاماه )
فانقلبت الموازين واهتزت الارض تحت اقدام وخيول ابطال الاسلام الصائمون
فتحقق النصر العظيم على ايدى السلطان قطز وابطال الاسلام البواسل
الدروس المستفادة من المعركة :
( 1 ) اهما كسر حاجز الخوف والرعب لدى المسلمين وبث روح الطمأنينة وحب الجهاد والشهادة فى سبيل الله وهذا مانحتاجة اليوم فى مصر والعالم الاسلامى كله
( 2 ) إحكام الدولة الإسلاميّة سيادتها على ديار الشام، ومَحْو الاعتقاد السائد في نفوس بعض المسلمين بأنّ المغول قوّة لا يُمكن هزيمتها، حيث وصل بهم الحال إلى اليأس من النصر على التتار؛ بسبب ما حقَّقوه من فتوحات، وانتصارات في بلاد المسلمين
( 3 ) استعادة الوضع الطبيعيّ للإسلام، من حيث مكانته كقُوّة كبيرة، ومُؤثِّرة، ويقول دي ميسبيل (الأُسقُف الغربيّ) في هذا الصدد: " وهكذا نرى الإسلام الذي أشرفت قُوّته على الزوال يستردُّ مكانته، ويستعيد قُوّته، ويصبح أشدَّ خطراً من ذي قَبل"
( 4 ) ارتفاع الروح المعنوية لدى الامراء والقادة والشعوب الاسلامية وبصفة خاصة الشعب المصرى وعودة الطمأنينة حيث قال ابن كثير عن ذلك: "فما إن جاءت البشارة بالنصر صبيحة يوم الأحد السابع والعشرين من رمضان، حتى أتبعَهم المسلمون من دمشق يقتلون، ويأسرون، ويغنمون، ويستفِكّون الأسارى من أيدي المغول قهراً
( 5 ) نكران الذات : عندما ارسل قطز الى الخائن ملك دمشق وحلب بالانضمام بجيشه الى الجيش المصرى ضد التتار فعرض عليه قطز ان يذهب قطز والجيش المصرى للانضمام اليه وان يقود ملك دمشق وحلب الجيوش فرفض ايضاً فارسل قطز اليه بان يرسل اليه الجيش المصرى ويقود الجيوش ويبقى قطز فى مصرفرفض ايضاً واصر هذا الخائن على الانضمام الى جيوش الشرك التترية
( 6 ) الشجاعة : شجاعة السلطان قطز عندما وجد المجموعة الثالثة تنهزم امام قوة الجيش التترى فنزل بفرسه ارض المعركة وصاح صيحته الشهيرة (( واسلاماه ... واسلاماه ... واسلاماه ) وانطلق يقاتل يميناً ويساراً ويخترق قلب الجيش التترى ويدافع عن شرف الامة شرف الاسلام حتى راى راس كتبغا قائد التتار مرفوعة على راس رمح احد الامراء المماليك و تم النصر المبين
( 7 ) الذكاء : اختياره لمكان المعركة وهى عين جالوت وهي تقع بين بلدة بيسان ونابلس بفلسطين ارض الرباط والشهداء واعترض الامراء والقادة كيف نواجه جيش التتار خارج مصر والمفروض ان ندافع هنا عن ارضنا فى مصر ونمتلك نحن عنصر المفاجأة في اختيار ميعاد المعركة ومكانها فيحدث خلل فى الجيش التترى
فابتسم وقال اذا جلسنا هنا لندافع عن مصر وانتصر التتار علينا سيستولون على بلادنا ويقتلون الرجال والنساء ويحرقون الديار واذا خرجنا لملاقتهم خارج مصر فى عين جالوت وانتصرنا فكان لنا الفرحة والخير والنصر ولو انتصر علينا سيعود بقية الجيش يجهزون انفسهم ويستعدون من جيد للتصدى لجحافل التتار
( 8 ) القدوة واحترام العلماء : عندما قرر قطز فرض الضرائب على الشعب المصرى لتجهيز الجيش بسبب الازمة الاقتصادية تصدى له سلطان العلماء الشيخ العز بن عبدالسلام وقال له قولته الشهيرة ( والله لايكون هذا ياسلطان المسلمين اذا اردت ان تفرض الضرائب على الشعب لتجهيز الجيش فعليك اولاً ان تساوى فى الممتلكات والاموال بين السلطان والامراء والقادة وعامة الشعب
واذا احتجت بعد ذلك لمال فعليك ان تفرض الضرائب بالقدر الذى تحتاجه للجسش
فما كان من القائد القدوة السلطان قطز الا ان لاع كل ممتلكاته ومصاغ وذهب وحلى زوجته ولم يبقى معه وى بيته الصغر وفرسه وسلاحه
( 9 ) التفوق بقوة الايمان بالله : السلطان قطز تعلم كثيراً من القصص القرآن وومن قصة طالوت وجالوت تعلم ان التفوق والنصر ليس بالقوة العددية او قوة السلاح بل بقوة الايمان بالله عز وجل والصبر ةالثبات فى ارض المعركة قال تعالى( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بأذن الله والله مع الصابرين) 249 البقرة
( 10 ) قيام الليل والدعاء : سر التفوق فى النصر على اعداء الاسلام فكان معسكر الحق لقطز وابطال الاسلام فى الليل لم تسمع سوى قراءة القرآن والصلاة والدعاء وقطز بنفسه كان يفعل ذلك لانه تعلم من النبى الكريم صلى الله عليه وسلم وصحبه الكراك وقادة النصر الاسلامى
( 11 ) النفوذ الكامل للمماليك على بلاد الشام؛ فقد سيطروا على المنطقة المُمتَدَّة من حلب في الشمال، إلى بلاد النوبة في الجنوب، ومن نهر الفرات في الشرق، إلى بُرقة في الغرب. تحوُّل مناطق الشام إلى ولايات، أو نيابات كُبرى خاضعة لحُكم المماليك. انهيار الدولة الأيّوبية، وخضوع الحُكّام الأيّوبيين للسيادة المملوكيّة، ومنهم: الملك الأشرف موسى الذي استجابَ لقرارات المماليك بولاية حمص، والملك المنصور الذي تولَّى حُكم حماة، وخَلَفه أبناؤه من بَعده. نَيل المماليك مكانة مهمّة، وعظيمة في نفوس الملوك، والرعيّة، ودورهم البارز في حماية العالَم الإسلاميّ، واعتبارهم سلاطين شرعيّين للدولة الإسلاميّة، حيث امتدَّت شرعيَّتهم إلى الحجاز، وبلاد النوبة، وبادية الشام، وبلاد السودان الجنوبيّ، وبلاد بُرقة، والأجزاء الغربيّة من الدولة الحفصيّة. وَضْع حَدٍّ لزَحْف المغول إلى الغرب باتّجاه شمال أفريقيا، والمغرب العربيّ، وأوروبّا .
( 12 ) كسر شوكة التتار المتغطرسين الذين عاشوا فى الارض فساداً بأن دمروا وخربوا بلاد المسلمين وحرقوا المنازل والمدن والقرى واغتصبوا النساء وقتلوا الاطفال والرجال والشباب
استيقظوا يا أهل الاسلام :
فرمضاننا هذه الأيام لا نصيب له مما فات لان سلطان الاسلام لم يعد موجود . فهو يأتي والأمة تنزف في مواطن كثيرة، فاليوم قوى الضلال، المادية والصهيونية والامريكية والاستعمارية الجديدة، تتجمع مرة أخرى في محاولة شرسة للإطباق على الإسلام عقيدة وشريعة وأمة وحضارة ودولا فهذا جرح فلسطين الغائر , وذاك جرح سوريا نازف، وجرح ثالث في ا لشيشان و كشمير ، و رابع في جنوب الفلبين، وخامس في بورما ... و ما يبرح أن ينزف جرح جديد حتى يلحق به جرح أخر، ففي رمضان كان غزو أفغانستان من قبل أمريكا ولما ظهرت بعض الأصوات لتقول لأمريكا بأن رمضان قادم ويجب أن نراعي حرمته فلا نغزو المسلمين ، قال بوش متبجحا إن الدولة الإسلامية كانت تخوض المعارك في شهر رمضان وصدق وهو كذوب ثم يأتي بعده رمضان آخر ليشهد شلالا من الدماء في بلد آخر بلد الرافدين ، لتتكرر نفس المشاهد ولكن مع تغير الوجوه ، قتل وتدمير وتفتيت لأجساد الأطفال والنساء والشيوخ . ليرى فيها أنواع القنابل العنقودية و التفريغية والذكية والغبية والتقليدية وأسماء ما سمعنا بها من قبل .
وعلى وقع دماء اليوم التي ما زالت تسيل, أعود لأذكر بدماء زكية طاهرة سالت بالأمس, وآلت هذه السيول إلى العز والتمكين, ليكون هذا التذكير بإذن الله فيه النفع للمسلمين .
حان الوقت لكى نستفاد ونتعلم من التاريخ :
فلقد شهد تاريخ الإسلام سلسلة كبيرة من المعارك الفاصلة، منذ غزوة بدر التي فرق الله بها بين الحق والباطل، ومكّن لدعوته الناشئة في الأرض.. إلى أن يشاء الله.. ولكن يبقى لمعركة عين جالوت ثقلها وأهميتها وخصوصيتها.. ذلك أنها جاءت وظلام الإعصار الوثني المتحالف مع الصليبية يكاد يطبق على نور التوحيد ويطمس على ألقه.. فردّت على القوة بالقوة، وقارعت سيف الشيطان بسيف الله، وعلمت الناس عمومًا والناس خاصة، بالانتصار الباهر الذي حققته، كيف يكون الإيمان الجاد المعزز بالرؤية الواعية والتخطيط المدروس، قديرًا على تحقيق المعجزات
المستشرقين الغرب والعلمانيين :
... فيجب علينا دراسة التاريخ دراسة جيدة للرد على شبهات الحاقدين على الاسلام واهل السنة وقادة النصر الاسلامى
فقد دأب المستشرقيين الغرب والعلمانيين بتشويه قادة النصر الاسلامى حتى لانتخذهم قدوة لنا ... حيث ارادوا تشوية صورة القائد الربانى قطز بان احتضن ابنة عمة قبل ان يتزوجها كما هو فى فيلم واسلاماه وايضا ارادوا ان يسرقوا صيحة النصر ( واسلاماه .. واسلاماه ) ونسبها الى ابنة عمه فى الفيلم
وهذا غير صحيح لانه تربى على القرآن وسنة النبى العدنان صلى الله عليه وسلم ويعلم انه لايجوز الاختلاط او ملامسة امراة اجنبية حتى وان كانت ابنة عمة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.