كتب يوما أحد المعلقين الرياضيين (أن ليفربول فريق يشجعه 100 مليون مصري وبعض الإنجليز)... وهي حقيقة، تشهدها شوارع القاهرة خلال مباريات ليفربول.. حقيقة بطلها محمد صلاح فخرنا وزهونا وفرحتنا.. ومن شاهد فرحة المصريين في كل مكان، وعلي صفحات التواصل الاجتماعي، بعد فوز ليفربول أول أمس بكأس أوروبا، لتصور أن مصر هي من حصدت النتيجة، وأن الفوز هو نصيبها المستحق.. وفي ذلك بعض الحقيقة، فقد كان الفوز بكأس أوروبا هو حلم وطموح محمد صلاح واجتهاده طوال العام.. هناك من حاول التقليل من الفرحة، مندهشا من (أن تتحول مشاركة لاعب كرة مصري مع فريق ليفربول في الفوز بكأس أوروبا، لإنجاز وطني.. يستعير فيه المصريون نجاحات الآخرين ويتماهون معها، كما لو كانت غدت وبقدرة قادر حق لنا)!!... وهي قراءة قاسية خالية من الروح والمعني وإدراك القيمة.. فلا المصريون يعتبرون كأس أوروبا إنجازهم، ولا هم يستعيرون نجاحات الآخرين.. لكنهم يدركون بعمق معني الفرحة.. فرحتهم الحقيقية والمؤكدة بصعود ابن لهم، حقق بقوة حلمه وصنع بإرادة واجتهاد نجاحه، وحقق الإنجاز الرياضي الكبير بحصوله وفريقه علي كأس أوروبا!.. هكذا كتب جيرارد نجم فريق ليفربول السابق علي صفحة محمد صلاح قبل المباراة (ننتظرك أن تأتي بالسادسة) مشيرا إلي التتويج بكأس أوروبا للمرة السادسة... فرحة المصريين البالغة، هي فخر بالنموذج المشرف لنا وللعالم كله.. فرحة بالنجاح والإصرار عليه.. فرحة بالإرادة والحلم والعمل علي تحقيقه..