هناك نساء يكتبن تاريخًا من نوع آخر مُختلف تمامًا في الإجرام، وكن بهذا التاريخ سببًا في إثارة اندهاش العالم...، كانت تجربتها فاشلة كزوجة، لكن ما انجزته من عمليات إجرامية كانت ناجحة، تزوجت في حياتها مرتين، الأولى في العام 1942، من أحد مشايخ الصوفية، ولم تستمر الزيجة أكثر من عامين، وتم الطلاق لاعتراضه على انخراطها في العمل السياسي الذي تشوبه الشبهات، ثم تزوجت مرة ثانية من رجل أعمال إخواني بارز، ولم تنجب، ولم تتزوج بعده حتى وفاتها في العام 2005، عن عمر يناهز 88 عامًا، فليس من المبالغة إذا قيل إن زينب الغزالي هي أخطر شخصية نسائية على الأطلاق، ليس في تاريخ الإخوان فحسب؛ بل وفي تاريخ الحركة الإسلاموية على الإطلاق، لعبت دورًا بارزًا ورئيسيًا في التنظيم الذي أسسته وترأسته، وهو جمعية الاخوات المسلمات، فمن خلاله كانت الصلة المباشرة في الداخل بمصادر التمويل في الخارج، ليس هذا فقط وإنما رتبت للقاء "صالح سرية" مؤسس تنظيم الفنية العسكرية، بمرشد جماعة الإخوان حسن الهضيبي، مستغلة في ذلك اندفاع وتهور "سرية" القادم من فلسطينالمحتلة ليؤسس جماعة إرهابية في مصر، وتقابل مع عدد كبير من قيادات الجماعة، واكتشف الإرهابي بقناع مناضل في النهاية، أن كل التنظيمات التكفيرية والجهادية تنظيمات هشة"، وتحت اسم "الحرائر" احترفت زينب الغزالي الكذب، وأكملته من بعدها نساء الإخوان بادعاءات مرة بالتحرش في "الاتحادية"، ومرات باغتصابهن داخل أقسام الشرطة، وسرعان ما انهارت أكذوبة الحرائر بأيادي الإخوات أنفسهن. هل تتذكرون الخرف الذي نطق به أحدهم، على منصة رابعة لتغييب المؤيدين للجماعة الإرهابية، أن سيدنا جبريل عليه السلام يصلي في مسجد رابعة العدوية دعمًا لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، وأن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- رفض أن يؤم الصلاة وقدم الرئيس مرسي بالاسم، لم يكن من فراغ؛ بل كان السبق لسيدة الإخوان الأولى الغزالي، حين قالت-نصًا- في تسجيل صوتي لها بعد خروجها من السجن بسنوات قليلة، "رأيت النبي عليه الصلاة والسلام، وقال لي يا زينب فالتفت له، فوجدت يدي فوق كتف رسول الله، فقلت له أنت يا سيدي رسول الله، فقال لي أنا محمد رسول الله، وأنت يا زينب على الحق، فقلت له أنا يا سيدي يا حبيبي يا رسول الله على الحق، فقال عليه الصلاة والسلام أنت يا زينب يا غزالي على حق، وكان رسول الله يقصد جماعة الإخوان المسلمين، الرسول قال لي للمرة الثالثة أنت على الحق"! إن ظنوا هذا انفرادًا، فهو بالفعل انفراد في الكذب والقبح. ومثلما لجأت جماعة أمير شجرة الإرهاب، البنا، إلى تبرير استخدام النساء فى أعمالهم التخرييبة، صارت "داعش"أحدث الجماعات الإرهابية، تلجأ إلى تجنيد المرأة، ربما آخرها "سونيا" الداعشية الفتاة الفرنسية المدرجة على قائمة المطلوبين دوليًا.