اللهم لا شماتة..من كانوا ينادون بحرية التظاهر والفوضي أصبحوا ينادون اليوم بمنع التظاهر في الشانزليزيه..ومن كانوا ينادون بحقوق الانسان المزيفة اصبحوا يعترفون اليوم ان الدفاع عن الانسان ضد الاٍرهاب هو حق اصيل من حقوق الانسان مثلما يحدث في فرنسا وهولندا وإنجلترا الان..قد تكون مصر من اكثر الدول التي عانت من الإرهاب حتي وصل الامر إلي ان اكبر جماعة ارهابية في العالم استولت علي حكم البلاد..ولولا فضل الله وترابط الشعب مع الجيش والشرطة ما كنا نصل إلي ما نحن عليه الآن..عندما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي لقادة أوروبا في اول كلمة له بالأمم المتحدة بعد توليه رئاسة مصر ان الاٍرهاب سيصل إليكم وعلي الدول التي ترعي الإرهابيين ان تتخذ مواقف اكثر صرامة ضد القتلة..لم يلتفت اليه احد وكأنهم طبقوا نظرية جحا (طالما الضرب بعيد عن بيتي يبقي ما ليش دعوة)..اليوم نجد فرنسا تعاني من خطر الاٍرهاب واطلقت علي متظاهري السترات الصفراء لقب البلطجية..وتجد الاٍرهاب وصل نيوزيلاندا وهولندا وإنجلترا..ولو استمر الوضع علي ما هو عليه ستجد الخطر يمتد إلي الجميع..العالم كله يري ان تركيا تحتضن الإرهابيين..وقطر تحتضن وتمول ومع ذلك الجميع يقف علي منصة المتفرجين..لو لم يستمع العالم وبتركيز لدعوة مصر الصادقة لإطلاق مؤتمر دولي عالمي لمواجهة الاٍرهاب ستجد دولا تختفي وتتدمر من جديد مثلما حدث في سوريا وليبيا والعراق واليمن والبقية تأتي..قد نكون دولة تمتلك شعبا جبارا يعرف جيدا كيف يتعامل مع المواقف الصعبة ولكن في النهاية نحن في حاجة إلي تكاتف الجميع لاننا نحارب نيابة عن العالم وندفع دماء شبابنا للحفاظ علي دول المنطقة من السقوط..الغرب هو من احتضن الإرهابيين منذ البداية..وتآمر علي البلاد لتغيير أنظمة الحكم..وبعد ان ادي الإرهابيون المهمة اصبحت البلاد الحاضنة تعاني من خطر الفئران التي تربت وترعرعت في أحضانهم..لم ولن اسلم اي دولة من تداعيات الاٍرهاب طالما الدول الداعمة والراعية تتمتع بالحماية الدولية من امريكا وحلفائها..دعونا ننظر إلي الوضع في سوريا مثلا ونتخيل ان البلاد التي انضم مواطنوها لداعش ترفض عودتهم لأراضيها..وهناك بلاد اخري تفتح حدودها لهم وتوفر لهم الأمان ليكونوا اداة حديدة تستخدم ضد الأبرياء في العالم لهدم الدول..لو استمر العالم في موقفه الرافض لعقد مؤتمر دولي للارهاب..أطالب الدول العربية والأفريقية بعقد المؤتمر وفضح الجميع ليكون قادة الدول الداعمة صغارا امام شعوبهم وليعرف الجميع من هم رعاة الإرهاب الحقيقية..نصر يا سادة تقود خربا شرسة ضد الاٍرهاب منذ اكثر من 5سنوات..وبفضل رجالها الشرفاء حققنا نجاحات كبيرة أبهرت الجميع وأصابت دعاة القتل بالصدمة..وعلينا ان نظل في تماسك وترابط لندافع عن أنفسنا ما دام الخونة في العالم مازالوا يتوهمون انهم بعاد كل البعد عن نار الاٍرهاب..الأيام تثبت وستثبت ان مصر دولة كبيرة وان رؤيتها كانت نافذة وسابقة لفكر المتخلفين..وسيثبت التاريخ اننا الدولة الوحيدة في العالم التي رفضت الخضوع لحكم الطواعية وتخلصنا منهم بفضل التلاحم الحقيقي بين الشعب والجيش والشرطة..دعونا نحافظ علي أنفسنا ونتفرج فيما سيحدث في الدول التي ترعي الاٍرهاب لانها رفضت ان تعترف انها هي من صنعت القتلة وأنها أيضا فشلت في القضاء عليهم وتجنب مخاطرها..مصر ستظل دولة قوية وشامخة وصامدة وسننتصر علي الاٍرهاب مهما كانت التحديات..وعلينا ان نتذكر ان الاٍرهاب الذي وصل أوروبا لن يهرج منها الا بإسالة دماء كثيرة مثلما حدث في الدول العربية..حان الوقت لان يدفعوا الثمن..دعونا ننتظر..وتحيا مصر