اللهم لا شماتة منذ عشرات السنين ومصر تدعو دول العالم لتنظيم مؤتمر عالمي لمواجهة ومكافحة الإرهاب وكان قادة العالم لا يَرَون ولا يسمعون معتمدين علي ان بعض الدول الكبري التي ترعي الاٍرهاب لديها القدرة علي تحريك بوصلة الإرهابيين وان دول أوربا وأمريكا ستكون بعيدة كل البعد عما يحدث في سورياوالعراق وليبيا ومصر واليمن وغيرهم من الدول التي تعاني من هذا الخطر ولكن ما حدث منذ ايام قليلة في جريدة شارلي إبدو بفرنسا أكد ان ما دعت اليه مصر والتحذيرات التي أطلقها الرئيس والتي حذرت من تداعيات خطر الإرهاب علي كل دول العالم كانت واقعية.. انتشار الجماعات الإرهابية في جميع دول العالم وبالتحديد بمنطقة الشرق الأوسط يتطلب من الجميع سرعة التكاتف والتوحد لمواجهة هذا الخطر الذي اصبح يهدد شعوب العالم ويعرضهم للقتل دون اي ذنب.. أمريكا بعد احداث سبتمبر دمرت أفغانستان وقتلت بن لادن وتخيلت انها قضت علي الإرهاب وحاولت ان تنقل العمليات الإرهابية إلي منطقة الشرق الأوسط من خلال دعمها للانظمة الدينية المتشددة للوصول إلي الحكم في دول المنطقة الا ان الشعوب العربية فاقت قبل فوات الاوان وأسقطت الأنظمة التي زرعتها أمريكا.. وبعد ان شعرت دولة العم سام ان مخططها فشل وانكشف امرها امام العالم عادت لتحشد الجيوش من جديد لتحارب ما يسمي بتنظيم داعش في ارض العراق والتي احتلتها في بداية الألفية الثالثة وتسببت في قتل اكثر من مليون عراقي بحجة أسلحة الدمار الشامل. واليوم يخرج اوباما امام العالم ليدين ما حدث في باريس ويعلن تضامن بلاده مع فرنسا واستعدادها للمساعدة في كشف الجناة.. ما لا يعرفه قادة الغرب ان الشعوب العربية لم تعد بسذاجة السنين الماضية لتصدق ما تقوله أمريكا وغيرها وأننا اول الشعوب علي الارض التي أعلنت ان الاسلام بريء من القتل والارهاب لانه دين سماحة فلا تسطيع أمريكا او غيرها بالذج بالدِّين الاسلامي في عمليات الإرهاب ولكن يمكنها ان تتهم من يدعون انهم مسلمون وهي وغيرها من قاموا بتدريبهم علي القتل والارهاب.. ماحدث في باريس هو بداية مرحلة جديدة من الإرهاب ويؤكد ان ما تقوم به الجماعات الإرهابية في العالم لا يستند علي اي مناهج الا منهج القتل من اجل الفوضي وسفك دماء الأبرياء.. من زار باريس سيعرف جيدا انها بلد الحريات وتفتح ابوابها لكل الجنسيات وشعبها متحضر ولا يعرف العنف ولكن الإرهاب لا يعترف لا بالديمقراطية ولا بالحريات ولكنه يعترف بلغة القتل فقط.. حان الوقت لان تتفق كل شعوب العالم علي محاربة هذا الخطر والا تقرن اسم الإسلام بهذه العمليات الجبانة التي ينفذها بشر لا نعرف لهم هوية حقيقية او فكر من الممكن ان نتحاور معه هم لا يعرفون الا لغة القتل والخيانة بحجج مغلوطة حان الوقت لان تختفي جماعات حقوق الانسان التي لا قيمة لها في عالم اصبح مهددا بخطر قاتل وان تكون لغة الحوار مع الجماعات المتشددة بنفس اسلوبها.. مصر يا سادة تعاني من الإرهاب الأسود منذ سنوات وعندما واجهته بالقانون خرجت علينا دول العالم واتهمتنا بأننا لا نراعي حقوق الانسان بل ومنعت عنا السلاح الذي نستخدمه لمواجهة الإرهاب.. فقدنا المئات من أبناء الشعب من الجيش والشرطة علي يد الارهابيين ولم نسمع بالتنديد او الشجب مثلما قام العالم في لحظة ليساند فرنسا بعد الحادث الارهابي.. لو لم يتحد العالم لمواجهة هذا الخطر فعلي الدول العربية ان تسارع وتتحد لانها الهدف الاكبر لهذا الفكر الذي لو نجح في السيطرة علي بلادنا لم ولن يخرج منها الا بعد تدميرها تماما.. قتل النفس للنفس حرام ولا يوجد دين من الأديان السماوية حلل القتل فلماذا يدعي معظم الإرهابيين انهم يحاربون العالم من اجل الاسلام.. اعتقد انها الفتنة الكبري لتشويه دين الله.. مصر لن تنهزم من الإرهاب ولن تترك له المجال لينتشر في أراضيها لأننا شعب الحضاره الذي يعرف جيدا حدود الدين وحقوق الغير وعلي العالم ان ينضم إلينا لإنقاذ البشرية من هذا الخطر.. خالص العزاء لضحايا الإرهاب في كل دول العالم وعزاء خاص إلي ام البطل ضابط الشرطة الشاب الذي استشهد وهو يفكك قنبلة زرعها ارهابي ليقتل الأبرياء.. حفظ الله مصر وشعبها من خطر وغدر جماعات الشر وأتمني ان يستجيب العالم لعقد مؤتمر عالمي لمواجهة الإرهاب وان تتخلي الدول الكبري الداعمة للجماعات الإرهابية عن دعمها بحجة دعم الديمقراطية وتحيا مصر.