احتفالاً بأعوامه الخمسة والتسعين

معرض في «المسار» لرائد فن الباستيل «محمد صبري»

توقيع اتفاقىة القاهرة عام 0791 بحضور القادة العرب
في السابع من ديسمبر القادم ولمدة أسبوعين يحتفل جاليري »المسار« بالزمالك بالفنان الكبير رائد فن الباستيل المصري محمد صبري وذلك بعرض ثلاثين من لوحاته التي أنجزها في أوائل الأربعينيات وحتي أواخر الستينيات .. وهو الفنان الذي أنجز آلاف اللوحات علي مدي حياته وحتي أعوام قليلة ماضية خلال جولاته في الريف المصري والأحياء الشعبية والقاهرة القديمة والآثار الإسلامية في الأندلس وأسوان والأقصر وخلال رحلاته الدراسية في أسبانيا والمغرب ..والفنان محمد صبري الكبير قيمة وقامة وهو الوحيد الباقي علي قيد الحياة من الجيل الثاني لحركة التشكيل المصري أطال الله في عمره.
بعض من لوحات المعرض لم يسبق عرضها قبلاً.. كما يتضمن العرض العملين المهمين عن الراحل الزعيم جمال عبد الناصر أولهما وقد رسم زعيم مصر يلقي" خطاب السلام "في منظمة الأمم المتحدة عام 1961 .. والثاني لوحة "توقيع اتفاقية القاهرة" بين الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وملك الأردن الملك حسين وفي اللوحة يتوسطهما عبد الناصر وإلي الجانبين جلس القادة العرب.. كما يضم المعرض أول لوحة رسمها الفنان عام 1940 وهي الزوجة الصغيرة وتبعها مشاهد من ريف مصر بين العودة من الحقل ووابور الطحين والعجين في المنزل الريفي وتربية الدواجن والغسيل في الترعة.. وأهم ما صوره الفنان من ريف مصر لوحته الرائعة " الكُتاب " وتحفيظ القرآن للصغار في القرية وهي تكشف عن المشهد كاملاً داخل الكُتاب من حيث وضعية جلسة الشيخ ومساعده وطلابه وقد رسمها فنان مصر الكبير عام 1949.
ومن أهم لوحات الفنان التي أنجزها في حياته: "معركة بورسعيد".. ولوحة »السد العالي« وهي لوحة أهداها مجلس الأمة باسم مصر الي مجلس السوفيت الأعلي 1970 .. ولوحة " الأزهر " وهي من مقتنيات المعهد المصري للدراسات الإسلامية بمدريد في أسبانيا.
معظم لوحات المعرض بالألوان الزيتية.. وهو فنان يبدأ بالواقعية ليصبغها بأسلوبه التعبيري الخاص دون أن يكون مجرد مسجل مباشر لمشهد.. وهو يعشق الرسم من الطبيعة في الضوء الطبيعي بعيدا عن الضوء الصناعي داخل المرسم وعُرف عنه تحليل الضوء أو تقديمه بطريقه تساعدنا علي رؤية الألوان صافية واستمر هذا مع تعامله وخامة الباستيل التي انفرد بها بين الفنانين بتطويعها بمهارة عالية ووجد فيها الوسيلة التي تعينه علي تحقيق ذاته وخدمة موضوعه لتصبح كل لوحاته منفذة بخامة الباستيل التي لا يضاهيه فيها أحد فلُقب برائد فن الباستيل.. والفنان الكبير حصل عام 1937علي دبلوم الفنون التطبيقية وحصل علي درجة الأستاذية في التصوير من كلية الفنون بأكاديمية سان فرناندو بمدريد .. وأقام الفنان مئات المعارض الخاصة والجماعية في القاهرة وبرشلونة ومدريد وموسكو وبيروت ولندن وجدة ومسقط ورومانيا والمغرب وإيطاليا وفرنسا.. وله لوحات مُقتناة في كل من مصر.. أسبانيا.. انجلترا..إيطاليا. فرنسا .. ألمانيا .. سويسرا .. البرتغال .. الهند .. المغرب .. أمريكا .. البحرين .. قطر .. الكويت .. عُمان .. السعودية .. وعينته اسبانيا عضواً أكاديمياً مدي الحياة في كل من ألأكاديميتين الملكيتين سان فرناندو بمدريد عام 1967 وسان كارنوس عام 1973 وقدمته دائرة المعارف الأسبانية ونشرت لوحاته وحياته في الموسوعة الأسبانية " أسباسا" وفي الموسوعة من يكون التي تصدر في كمبردج بإنجلترا . ولقيمته الفنية العالية كفنان مصري وصل للعالمية في لوحات الباستيل خاصة منحته اسبانيا وسام الاستحقاق من درجة فارس عام 1961 ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي كرائد لفن الباستيل عام 1974 ووسام الملكة ايزابيل الذي منحه له ملك اسبانيا عام 1988 . وحصل علي عدد من شهادات التقدير عن لوحاته " السد العالي " 1970 .. وعن لوحة " العبور العظيم " 1983
معرض الفنان الكبير في المسار فرصة رائعة لمحبي الفنون لرؤية أشهر وأهم أعماله الأولي ولرؤية لبعض من الأعمال التي لم يسبق مشاهدتها.