تفاعل القراء الأعزاء مع مقال » السيستم واقع »، وهي كلمة بغيضة انتشرت في أروقة الجهاز الإداري للدولة وأصبحت حجة حكومية يطلقها الموظف أمام المواطن صاحب الخدمة، بديلا للكلمة الشهيرة تعالي بكرة يا سيد، بالرغم مما تبذله الحكومة من جهود لتطوير الأداء وتحسين الخدمات التي تقدم للمواطنين، وقد تلقيت رسالة من المواطن محمود النحراوي من القاهرة يقول فيها، حدث لي ولكل عملاء بنك مصر هذا الموقف وكنا نضرب أخماسا في أسداس، حيث قال الموظف : نأسف السيستم واقع في البنك.! يقول القارئ العزيز النحراوي في رسالته: تأكيدا لمقالكم بعنوان »السيستم واقع!».. هل تعلم أن الأسبوع الماضي حدث نفس الموضوع في بنك مصر للمعاملات الدولية والناس اللي كانت موجودة بالبنك فوجئت بوقوع السيستم وانقسمت الناس إلي مجموعات.. مجموعة كانت مضطرة للانتظار حتي يعود السيستم مهما أخذ الانتظار من وقت علشان السيستم واقع وهم في منتصف العملية المالية، والمجموعة الثانية منتظرة، ومجموعة أخري بتتكلم كيف يحدث في بنك مهم جدا كفرع رئيسي للمعاملات الدولية، ومجموعة أخري بتسأل عن المسئول عن السبب ومتي يرجع السيستم، ومجموعة زهقت ومشيت تسأل وما العمل ؟!.. أرجو النشر لمساعدة الناس من خلال الجريدة. ليس عيبا أن نتعلم من أخطائنا، لكن العيب ترك هذه الأخطاء بلا علاج أو مواجهة، وبلا عقاب، المواطن يدفع رسوم تكلفة الخدمة وقد زادت رسوم الخدمات في الفترة الأخيرة أضعافا، ولا يصح أن تتعطل مصالحه بسبب إهمال أو تقاعس موظف، ولا علاقة للمواطن بالسيستم الواقع، فإذا كانت الحكومة قد اتجهت إلي الميكنة وأصبحت تسمي نفسها الحكومة الإليكترونية فيجب أن يكون هذا واقعا عمليا صحيحا، وليس خداعا من الجهاز الإداري للدولة، وعلي كل مسئول أن يقوم بدوره، وأي تقاعس يواجه بحزم ويكون العقاب رادعا، وأنا أثق في نوايا رئيس الوزراء مصطفي مدبولي في تطوير أداء الحكومة والتيسير علي المواطنين. دعاء : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَي آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَي إِبْرَاهِيمَ وعَلَي آلِ إِبْرَاهِيمَ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَي آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَي إِبْرَاهِيمَ وَعَلَي آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.