وكأن هناك من يدبر المكائد لضرب الاسلام والمسلمين ، ويقعد لنا بالمرصاد ليخترع المؤامرة تلو الأخري لتشويه دين الله السمح ، وكلها للأسف تصدر من محسوبين علي الاسلام ، وهم بلا أدني شك عملاء لشياطين أعداء الله ،اعداء الاسلام ، وآخر المكائد افتكاسة التنظيم الارهابي داعش »الخيل المسومة»، لارهاب العالم وقتل الآمنين في بلاد الله بطريق الدهس بالعربات ، وهي الكلمة المأخوذة من قول الله الحكيم في كتابه الكريم (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (14) آل عمران )، فما هي حكاية الخيل المسومة ؟. صدر الخبر من موقع الكتروني يسمي »کT Arabic» »Arabic.rt.com» في 18 أغسطس الجاري ونسب لمصدر أمني في محافظة كركوك شمال العراق، بأن تنظيم »داعش» أعلن عن تشكيل مجموعة باسم »الخيل المسوّمة» مهمتها دهس المدنيين في الدول الأوربية والولايات المتحدة. تناقلته عنه وسائل إعلام عراقية، وتضمن أن خطباء داعش وزعوا خطبة مكتوبة علي اهالي مدينة الحويجة يكشف عن تجنيد عناصر أجنبية وتشكيل خلايا لاستهداف التجمعات ومراكز تجارية مهمة في تلك الدول»، مبينا أن المطبوع هدد باستهداف تلك الدول بسبب قيام ما أسماه »تحالف الكفر والردة بقصف مواقع دولة الخلافة». سبق أن كتبت وغيري عن الدور الامريكي والتركي والقطري والاسرائيلي وايضا البريطاني في تشكيل ودعم تنظيم داعش ، الذي لم نر له عملية واحدة ضد جيش الاحتلال الاسرائيلي ، وإذا أردنا أن نوجه أصابع الاتهام فلا بد أن توجه الي هذه الدول ، وعلي رأي المثل »من أحضر العفريت عليه أن يصرفه» ، صحيح أن علينا دور لم نقم به لاحتضان الشباب ورعايتهم حتي لا يفلتوا أمام إغراءات قادة التطرف والارهاب ، وهذه مثل الحروب الاستباقية مهمة ومطلوبة وعلي حكامنا العرب والمسلمين التفكير فيها بعمق.وللحديث بقية دعاء : اللهمّ بعلمك الغيب وقدرتك علي الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفّني ما علمت الوفاة خيراً لي.