لا يختلف أحد علي أن الإعلامي جورج قرداحي شخصية غنية عن التعريف منذ أن بدأ العمل في الإعلام في جريدة »لسان الحال« وفي إذاعة مونت كارلو ولكن في ظل طموحاته الكبيرة كان يشعر بأنه يريد الأفضل، وبالفعل كان لقرداحي بريق السحر من خلال إطلالته الإبداعية في برنامجه الشهير (من سيربح المليون) في أواخر التسعينات علي قناة ال M.B.C ونظرا لعدم توافق أحلام قرداحي مع ظروف المحطة اضطر لتركها لتقديم برنامج منوعات جديد بعنوان »افتح قلبك« علي قناة L.B.C لمدة عام واحد.. عاد بعدها لM.B.C التي صنعت مكانته وشهرته، وظل يقدم برنامجه »من سيربح المليون« حتي حدث ما يعكر الصفو بينه وبين المحطة وتسببت الأحداث السياسية في إيقاف قرداحي عن الظهور.. لكن جورج كان يدرك وقتها أن هناك أكثر من فضائية عربية ترحب بانضمامه إليها لكن غالبيتها تفتقد القدرات المادية والإمكانيات الفنية العالية. ولذا رحب باستمرار تقديم من سيربح المليون علي قناة الحياة بناء علي العرض الجيد الذي قدمته له ويحتوي بين بنوده علي خيوط حلم النجاح الذي يسعي لتحقيقه وتباعا بدأت تلوح في الأفق أخبار تفيد بأن فضائية M.B.C بصدد مصالحته وإقناعه بتقديم برنامج جديد علي شاشتها باسم »حكاية« يستضيف فيه نجوم الفن والسياسية والصحافة ويكشف حكايات غريبة ومثيرة عنهم تذاع لأول مرة.. وبرغم أن هذا الخبر يقترب من الخروج للنور وفي وقت يفكر فيه جورج قرداحي في ترشيح نفسه لأحد المقاعد النيابية في انتخابات العام القادم في بلدته »منطرون« بلبنان علي أساس الجماهيرية التي يتمتع بها، لذا نطالب قرداحي بحكم عشق المصريين له قبوله لتقديم برنامج »حكاية« ليقدم من خلاله حملات لفتح شهية ضيوفه خصوصا رجال الأعمال المصريين والعرب لجذب مليارات الدولارات العربية والخليجية وتوظيفها لإعادة دوران عجلة الاستثمار في مصر، وإيجاد حلول سريعة لمعالجة المشكلات الناجمة من زيادة حدة الأحداث الأخيرة بعد أن أصبح الوضع الاقتصادي سيئا للغاية مع ارتفاع معدل البطالة وارتفاع مستوي الدين الخارجي لقرابة 44 مليار دولار.. وأصبحت الحكومة عندها مشكلة تدبير السلع الأساسية للشعب مما أدي لوجود ارتفاع جنوني في الأسعار لا يستطيع المواطن تحمله فيا أيها الإعلامي الكبير جورج قرداحي.. أنت جبل لايهزك ريح.. الكل ينتظرك علي أحر من الجمر.. لأنك دائما بإمكانك إعطاء ماهو أفضل.