الأحد القادم يوم تعيشه مصر يساوي ألف عام من الكرامة المصرية الممتدة جذراً عفياً في عمق التاريخ.. إنه اليوم الموافق للاحتفالية بمرور أربعين عاما علي النصر الملحمي للعبور العظيم إلي الأرض والكرامة بفضل رجال مصر الأبطال »خير أجناد الأرض« والذين سيظلون خيرهم جميعاً في أي زمان ومكان الي يوم الدين.. إنه احتفال السادس من أكتوبر العظيم وهو عيد النصر الذي خلده التاريخ عظيماً فريداً في بطولاته البلا نظير تكنيكاً وشجاعة وقوة إرادة وتخطيطاً في تاريخ المعارك الحربية. هو يوم العبور المبارك الملحمي لتحرير الأرض المصرية »سيناء« كاملة.. وهو يوم عبور جند مصر العظام لكل الموانع المادية والنفسية ليعبروا بنا معهم الي النصر بعد الهزيمة ليمحوا بدمائهم هزيمة لحقت بنا.. ثم ليأتي عبورهم الثاني بمصر مرة أخري بعد أربعين عاماً إلي نصر أعظم ضد الإرهاب إن شاء الله.. ليرفعوا من رؤوسنا عالياً وهم القائمون دائماً علي حماية مصر والمصريين في أفضل حال يحفظ كرامتنا وحريتنا. مهما قدمنا من تقدير ما أوفينا رجال قواتنا المسلحة حق قدرهم وهم من وصفهم رسولنا صلي الله عليه وسلم بأنهم »خير أجناد الأرض« ومع كل موقف من رجال مصر وجنودها العظام عبر السنين وحتي اليوم يتحقق بياناً للعيان وصف رسولنا الكريم([) لهم وهو الذي لا ينطق عن الهوي.. والذين عنهم أيضاً قال »هم في رباط إلي يوم الدين« وأهل مصر معهم يداً بيد في رباط إلي يوم الدين.. جنودنا الأبطال دائماً هم في مكانة التقدير ويكفي أنهم أبناء مصر وعاشقوها أصحاب الشرف والمكانة الرفيعة كخير نموذج للجندية شهده الزمان.. ويشهد علي ذلك بطولاتهم المبهرة بل ويشهد الأعداء قبل الأصدقاء علي بسالتهم المذهلة.. في عيد نصرهم ونصر مصر الكبير الذي استرد فيه الوطن والمواطن لكرامته ومكانته كوطن له الريادة منذ القدم في قيادة شعوب العالم وتنويرها منذ فجر الحضارة.. لذا نرفع لرجال قواتنا المسلحة »الخوذة« تحية وإجلالا في عيد عبورنا وعبورهم الأربعين علي قدر وزخم حضارة أنجبتهم ممتدة في التاريخ لأكثر من سبعة آلاف عام.. حفظ الله جند مصر العظام حاملي شرف الجندية الأبطال ودائماً نحن بهم علي كل الجبهات منتصرون.