عادت بارقة الأمل إلى صفحات صحف العاصمة الإسبانية مدريد، في فرص ريال مدريد في المنافسة على لقب الدوري، بعد أن أظهرت يأسا شديدا أمس، في ظل اتساع الفارق بين برشلونة وريال مدريد إلى 11 نقطة. وأفردت صحيفة "ماركا" صورة البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني للفريق الملكي، على غلافها لعدد اليوم، وكتبت "ديربي العمر"، في إشارة إلى اللقاء المنتظر الذي سيجمع ريال مدريد بجاره اللدود أتلتيكو مدريد، صاحب المركز الثاني والمسيرة الممتازة في دوري هذا الموسم. وأوضحت الصحيفة أن هذه المباراة ستكشف حقيقة قوة أتلتيكو مدريد الذي يسير كالقطار تحت قيادة مديره الفني الأرجنتيني دييجو سيميوني من خارج الخطوط ومهاجمه الكولومبي الفذ رادميل فالكاو داخل المستطيل. وترى الصحيفة أن فوز أتلتيكو مدريد يعني كسر هيمنة ريال مدريد على الدربي التي استمرت أكثر من 13 عاما، إضافة إلى مُضي الفريق الملقب ب"الروخيبلانكوس" في سباق القمة، وإنهاء أمل ريال مدريد بشكل كامل، حيث سيصبح الفارق مع برشلونة في حال حقق الفوز على أتلتيك بيلباو هو 14 نقطة، أما في حالة فوز ريال مدريد ستكون هذه بداية عودة رجال مورينيو للمسار الصحيح، وربما تتحقق نبوءة جونزالو إيجواين، الذي قال إن فريقه قد يفوز بالدوري في نهاية الموسم. واهتمت الصحيفة باقتطاف جزءً من تصريحات مورينيو في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس، حيث قال "أنا لم أتغير مع الفريق، لكن ربما يكون النادي هو من تغير معي، ولم يعد سعيدا بوجودي فيه". وفي سياق آخر، اهتمت الصحيفة بتصريح يوهان كرويف، أحد أساطير الفريق الكتالوني، الذي قال إن برشلونة ليس في حاجة إلى جلب المهاجم البرازيلي الواعد، نيمار دا سيلفا، نجم فريق سانتوس، لأن نيمار يلعب في مركز يكتظ بالنجوم في برشلونة، في حين يحتاج الفريق إلى تدعيم صفوفه في منطقة الدفاع والأطراف. أما صحيفة "سبورت" الكتالونية فوضعت مورينيو على غلافها ممسكا بمقبض باب استعدادا للخروج، وأكدت أنه سيرحل عن ريال مدريد بسبب سوء الأوضاع في النادي الملكي وكثرة حروبه مع مجلس الإدارة والأجهزة المختلفة. ونقلت "سبورت" عن مورينيو إحساسه بأن كل الأطراف تحاربه وأن هذه الأجواء لا تساعد على المنافسة في البطولات. كما احتفلت الصحيفة بالفريق التاريخي لبرشلونة، الذي حقق أفضل انطلاقة في تاريخ الليجا، بأقدام 11 لاعبا من إنتاج قطاع الشباب المسمى بمدرسة "لا ماسيا"، فيما يشبه نهج الفريق الباسكي أتلتيك بيلباو الذي لا يعتمد إلا على أبناء الإقليم.