قال الأنبا بولا عضو المجمع المقدس بالكنيسة الأرثوذكسية أن الفيلم المسيء لرسول الإسلام لن يكون آخر فيلم وأن الرسوم المسيئة للإسلام لن تكون آخر الرسومات، كما أنها سبقها العديد من الأعمال المسيئة للديانة المسيحية. وأشار الأنبا بولا في حديثه لبرنامج "نظرة" على قناة "صدى البلد" مع الإعلامي حمدي رزق أن هذه الأعمال تعبر عن رسالة شيطانية من الغرب ضد الأديان السماوية لزرع الفرقة والفتنة بين أبناء الشعب المصري. وأكد الأنبا بولا أن هذه الأعمال لم تهدف إلى الإثارة ولكن أصحاب هذه الأعمال المشينة تهدف إلى استثمار رد الفعل من جانب بعض المتشددين في الإسلام أو المسيحية لتسليط الرأي العام عليه. وأضاف الأنبا بولا أن الكنيسة رفضت هذا الفيلم وهذه الرسوم المسيئة للإسلام ورموزه في بيان شديد اللهجة للقائم مقام الأنبا باخوميوس والذي طالب بمحاسبة أي قبطي شارك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في هذا العمل المقزز تصل من المنع إلى القطع عن طريق المحكمة الكنسية، كما طالب الأقباط بالنزول إلى الميادين مع إخوتهم المسيحيين لرفض هذا الفيلم. وأوضح الأنبا بولا للإعلامي رزق أن المظاهرات لن تفيد في شيء إن لم تكن في طابعها السلمي، ولكن يجب أن تضغط الشعوب العربية والإسلامية على قيادات البلاد الغربية وتكوين لوبي ضغط قوي في المؤسسات الدولية لاستصدار قوانين تحرم ازدراء الأديان. كما طالب الأنبا بولا الجمعية التأسيسية بوضع تشريعات تجرم ازدراء الأديان داخل مصر في الدستور الجديد، وبالتالي نستطيع أن نطالب العالم بعمل قوانين لازدراء الأديان. كما نوه الأنبا بولا على أن هناك بعض القنوات على القمر الصناعي "النايل سات" تزدري الدين المسيحي وهناك قنوات مسيحية مصدرة من الخارج تزدري الإسلام، مضيفًا "لم أحتمل ازدراء الإسلام أكثر من 5 دقائق على هذه القنوات". ودافع الأنبا بولا عن الأنبا سرابيون أسقف كنيسة لوس أنجلوس بأنه من الشخصيات الملتزمة والذي أول من بادر بالدفاع عن رسول الإسلام بإقامة مؤتمر كبير لإدانة الفيلم والقائمين عليه.