طالب الشيخ مظهر شاهين خطيب ميدان التحرير، بتشريع قانون يجرم إهانة المسجد أو الكنيسة أو تدنيس القرآن أو الإنجيل بحيث تصل عقوبة ذلك إلى الإعدام، وان يقتصر التحدث عن الاسلام والمسيحية على الأزهر والكنيسة. جاء ذلك خلال مؤتمر "لا لازدراء الأديان"، الذى نظمته جمعية محبى مصر السلام، ، والذى نظمة رجل الاعمال القبطى هانى عزيز، وحضره الدكتور مصطفى الفقى، والأنبا بولا، أسقف طنطا ورئيس المجلس الاكليريكى للكنيسة الارثوذكسية، والشيخ شوقى عبد اللطيف، وكيل وزارة الأوقاف، و القس أندريه زكى، مدير الهيئة الإنجيلية، واللواء سامح سيف اليزل، الخبير الاستراتيجى، و أشرف ثابت، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفى.
وقال الأنبا بولا، أن الشيطان يستخدم أدوات من البشر لإزدراء الأديان، وأن الفيلم المسىء للرسول الكريم، عمل شيطانى، مطالبا بسن قانون دولى لتجريم ازدراء الأديان.
ودعا بولا الى التفكير بموضوعية فيمن يقف وراء الفيلم والرسوم الكارتونية المسيئة للاسلام والرسول بامريكا وفرنسا وألمانيا والدنمارك؟ ومن وراء الأفلام التى أساءت للمسيحية والمسيح؟ قائلا: "علينا أن ندرك أن وراء كل هذة الأعمال هو الشيطان بغض النظر عن أدواته البشرية، وحربنا ليست مع البشر صانعى هذا أو ذاك ولكن حرب غير منظورة مع عدونا الحقيقى وهو الشيطان".
وأشار بولا إلى أن تلك الأفلام المسيئة لها مستويات، الأول عالمى يدل على الإلحاد الذى ينتشر فى العالم، والثانى محلى يريد شق الصف بين المسيحيين والمسلمين، مضيفا أن الأنبا باخوميوس، القائم مقام البابا، رفض الفيلم، والمجمع المقدس أصدر بيانا وطالب بمحاكمة أى اسم قبطى وفق القانون الكنسى متورط فى هذا العمل، كما رفض الزج باسم الأنبا سرابيون، أسقف لوس أنجيلوس، في هذا الفيلم المسىء، مطالبا المصريين بألا تكون ردود أفعالهم عاطفية بل يجب العمل من أجل الغد والتخطيط من أجل المستقبل.
من جهته، أكد القس أندريه زكى مدير الهيئة الإنجيلية، على ضرورة إقامة حوار مع الغرب فى قضية حرية التعبير و تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدنى فى مبادرات نحو مواجهة الصور النمطية عن الأخر بين الشرق والغرب، مضيفا ان المسيحيين العرب يمكنهم المشاركة فى هذا التواصل لاظهار تعايش المسيحيين مع الاسلام والتراث بينهم، مشيرا الى أن هذه المبادرات ستعطي أرضية جديدة للتعاون.
من جانبه، قال الدكتور مصطفى الفقى، أن رد الفعل على الفيلم المسىء في العالم العربى من قتل سفير أجنبى فى ليبيا وتسلق السفارة ورفع علم غير مصرى، يفقد العرب والمصريين أصدقائهم في الغرب والأرضية التى نقف عليها، ويتم اتهام العرب بعدم احترام الاتفاقات الدولية، معلنا تضامنه مع الدعوة لإصدار قانون دولى لتجريم ازدراء الاديان.