اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إسرائيل بمُمارسة "التطهير العرقي"، وتعمد هدم البنية التحتية لدولة فلسطين. قال أبو مازن مساء اليوم الخميس: "سلطات الاحتلال تواصل ممارساتها القمعية في حق الفلسطينيين، فتقوم بهدم البيوت ومنع البناء ومصادرة الهويات والحرمان من الخدمات الاساسية خاصة في مجال الأبنية المدرسية واغلاق المؤسسات، وافتقار المجتمع المقدسي عبر حصار الحواجز والجدران الذي يخنق المدينة ويمنع الفلسطينيين من الوصول الحر إلى مساجدها وكنائسها ومدارسها ومستشفياتها وأسواقها". وأضاف "لقد واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعمال البناء الاستيطاني في مناطق مختلفة في الضفة الغربية وواصلت فرض حصارها الخانق وغاراتها واعتداءاتها على ابناء شعبنا في قطاع غزة، والذي يعاني حتى الان من الاثار الكارثية للحرب العدوانية المدمرة التي شُنت عليه منذ سنوات وتواصل ايضا اعتقال نحو 5000 من الاسرى الفلسطينيين". وقال عباس: "مجمل السياسة الاسرائيلية يصب في المحصلة في اضعاف السلطة الفلسطينية وإفشالها فى القيام بمهامها ومسئولياتها، كما ان سياسة اسرائيل تغذي التطرف الديني في الشرق الأوسط". وطالب أبو مازن المجتمع الدولي بضرورة إلزام الحكومة الاسرائيلية باحترام اتفاقات "جنيف"، والتحقيق في ظروف اعتقال الأسرى، مشددا على ضرورة الافراج عنهم. واتهم عباس السلطات الإسرائيلية، بمواصلة تشديد الحصار وفرض القيود الصارمة على التنقل ومنع الفلسطينيين من تجديد البنية التحتية وتقديم الخدمات للشعب، كما تُمنع السلطة الفلسطينية من تنفيذ مشاريع البنية التحتية وتقديم الخدمات لكل المواطنين، مُشيراً إلى ان الشهور الأخيرة قد شهدت تشريد حوالي 770 مواطنا من مناطق اقامتهم.