اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالأنباء التى تناقلتها وسائل الإعلام المصرية والعربية حول ضلوع جهاز الموساد الإسرائيلى فى حادث تصفية الجهادى إبراهيم عويضة فى وسط سيناء، ورغم مزاعم صحيفة «هآرتس» بأن الغموض ما زال يكتنف حادث اغتيال الناشط الجهادى إبراهيم بركات عويضة فى سيناء قبيل أسبوع. ونسبت «هآرتس» لقيادات أمنية مصرية رفيعة المستوى قولها إن أربعة ضباط من الموساد الإسرائيلى اخترقوا الحدود الدولية الأسبوع الماضى، وتسللوا إلى داخل الأراضى المصرية برفقة اثنين من البدو بهدف تنفيذ عملية اغتيال أحد النشطاء الجهاديين المتورطين فى مقتل سياح إسرائيليين. وأبرزت الصحيفة ما نسبته للقيادات الأمنية المصرية، بأن هذه هى المرة الأولى التى تتأكد فيها الاستخبارات المصرية من اختراق ضباط إسرائيليين لأراضٍ مصرية بعد اتفاقية السلام بين القاهرة وتل أبيب، مشيرة إلى أن بيانا صادرا عن جماعة أنصار بيت المقدس يؤكد تصفية عويضة بصاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية بدون طيار للاشتباه فى تورطه فى هجمات على أهداف إسرائيلية. فيما نقل موقع «واللا» الإخبارى عن وكالة «معا» الفلسطينية أن التحريات الأمنية المصرية أثبتت تسلل 4 ضباط من الموساد إلى سيناء وتوغلهم لمسافة 15 كم، وأن الأجهزة الأمنية المصرية قامت بمساعدة قصاصى الأثر برصد آثار أحذية عسكرية إسرائيلية، كما رصدت آثار إطارات سيارة ودراجة نارية. وأشار الموقع إلى أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى كان قد رفض التعقيب على مثل هذه الأنباء وقال: «إننا لا نتطرق إلى التقارير الأجنبية»، فى حين نفى جهاز الأمن العام الإسرائيلى «الشاباك» علمه بهذا الحادث أو ضلوع عناصر إسرائيلية فيه.
