اخبار العراق "اخبار العراق" الخميس 20 اغسطس, 2015 - 21:30 بتوقيت ابوظبي شفيق عبدالجبار- بغداد - سكاي نيوز عربية يترقب خروج العراقيين إلى الشوارع، الجمعة، للمطالبة بإصلاح البلاد والقضاء على الفساد بكل اشكاله وإجراء إصلاحات سياسية تطال سلطات البلاد التنفيذية والقضائية والتشريعية، وذلك بسبب الفساد المستشري في اوصالها وعدم جدية الحكومة في القضاء عليه. وياتي ذلك بعد ان انتهج رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، حزمتين من الإصلاحات خلال فترة وجيزة تهدف إلى إرضاء الشارع العراقي الذي خرج في تظاهرات عارمة شهدتها 8 مدن عراقية، بدات في محافظة البصرة الجنوبية ثم لحقتها بقية المحافظاتالعراقية، تطالب بضرورة الإصلاح ومحاربة الفساد. فانتشار الفساد في مفاصل الدولة العراقية قد اضاع هيبتها، واضاع ايضا مليارات الدولارات الاميركية، التي صرفت على مشاريع لم يحصد منها البلد سوى الدمار، فبات الفشل سمة من سمات الحكومات العراقية المتعاقبة لما بعد عام 2003، والتي بدورها عجزت عن تقديم ابسط الخدمات بكل اشكالها للعراقيين. فالحزمة الاولى من الإصلاحات، التي اطلقها العبادي كانت تستهدف إلغاء مناصب عليا كان قد تمتع بها ساسة البلاد منها إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء وتقليل اعداد الحمايات الخاصة، وكذلك المخصصات المالية لكبار القادة والشخصيات والمستشارين وغيرها من الإصلاحات، املاً بإرضاء الشارع. إلا ان التظاهرات قد ازدادت وتيرتها يوماً بعد آخر، وكذلك المطالب التي ارتفع سقفها ليصل إلى المطالبة بإلغاء مجلس النواب او تشكيل حكومة إنقاذ مؤقتة تمهيداً لانتخابات نيابية مبكرة. اما الحزمة الثانية، التي قرر العبادي تنفيذها بإلغاء عدد من الوزارات وتقليص ودمج اخرى، يقول عنها الشارع إنها جاءت لتطفئ غضبه على الكتل السياسية. وكان سقوط الموصل في يونيو 2014، قد كشف مواطن ضعف النظام بعد الاحتلال الاميركي 2003-2011 وترك بغداد تعتمد على جماعات مسلحة تمول وتساند كثير منها من جانب إيران المجاورة للدفاع عن العاصمة واستعادة الاراضي التي فقدت. .