توقعت غرفة صناعة الحبوب ارتفاع الاسعار العالمية للقمح بنسبة 20% خلال الشهرين القادمين نتيجة أزمات الجفاف بالدول المنتجة، وتراجع الإنتاج الأمريكى للقمح. وقال على شرف الدين رئيس الغرفة فى تصريحات خاصة ل«الوفد» إن السعر العالمى للقمح يتراوح بين 315 و340 دولارا محققا زيادة نسبتها 40% عن اسعار شهر مايو الماضى. وأشار الى أن تلك الزيادة ستؤدى الى زيادة فاتورة الدعم الخاص برغيف الخبز والبالغة 16 مليارًا و200 مليون جنيه. كما ستؤدى الى زيادة كبيرة فى تكلفة انتاج المكرونة، والخبز الافرنجى، والحلويات والمخبوزات، وهو ما يهدد بزيادة اسعارها. وأكد رئيس الغرفة أن أحدا من المسئولين لم يطلب رأى الغرفة فى برنامج الرئيس لتحسين رغيف الخبز، رغم إعلان الغرفة استعدادها لتقديم المشورة والخبرة فى ذلك المجال. وقال إن الغرفة لديها دراسات ومقترحات لسد لوقف ظاهرة تهريب الدقيق، وتحسين جودة رغيف الخبز. وأوضح أن مشروع انتاج رغيف خبز جديد بعشرة قروش والذى تعتزم الحكومة تنفيذه على سبيل التجربة يمثل زيادة الاعباء المفروضة على الدولة دون مبرر واضح، مؤكدا ان تجربة «الرغيف الطباقى» شهدت تهريب معظم كميات الدقيق المخصص لإنتاجه. وقال إننا نستهلك نحو 70 الف طن دقيق للرغيف الطباقى شهريا يتم تهريبها لمحلات المخبوزات والحلويات ومصانع البسكويت، خاصة أن سعر الدقيق 76 المخصص لذلك الرغيف يبلغ 900 جنيه للطن، بينما يزيد سعر طن الدقيق الحر على 2300 جنيه للطن. أضاف ان الغرفة طالبت بفصل الانتاج عن التوزيع لوقف تهريب الدقيق 76 وتوفير ملايين الجنيهات المهدرة. وكانت الحكومة قد أعلنت اعتزامها انتاج رغيف جديد بوزن 170 جراما وبيعها بسعر 10 قروش لجذب شريحة من مستخدمى الرغيف العادى، مع التأكيد أن ذلك لا يعنى الاستغناء عن الرغيف البلدى فئة الخمسة قروش، والبالغ وزنه 130 جراما. ومن المعروف ان مصر هى أكبر دولة مستهلكة للقمح فى العالم، اذ يبلغ متوسط استهلاك الفرد نحو 163 كيلو جرامًا سنويا، بينما يبلغ المتوسط العالمى للاستهلاك نحو 36 كيلو جرامًا فقط.