اخبار السودان اليوم في ورقه "اخبار السودان اليوم" قدمها د. اخبار السودان اليوم عبدالرحمن حجازي، "اخبار السودان اليوم" استاذ اللغة العربية وآدابها ، ضمن ملتقى الرواية العربية الذي شهدته القاهرة الاسبوع الماضي، قارن الكاتب بين الرواية التاريخية ومفهومها وعوالمها عند اثنين من اهم الروائيين العرب؛ وهما الكاتبة المصرية سلوى بكر، والكاتب السوداني حمور زيادة. اخبار السودان اليوم "اخبار السودان اليوم" . اخبار السودان اليوم وتحمل السطور التاليه "اخبار السودان اليوم" تفاصيل الورقه. اخبار السودان اليوم " لا شكَّ أن المؤرخ، "اخبار السودان اليوم" مهما كانت الحقبه التي يحاول التأريخ لها، يفرض عليه الاستناد إلى الأحداث الواقعيه، بيد أن هذا لا يعني مصادره حقه في مواكبه الأحداث بالتعليق الذي يُرضي توجهاتِه الفكريهَ والسياسيه، أو إدماجَ تأويلاتِه؛ لأن المحاكمهَ الحقيقيه التي يتعرضُ لها المؤرخُ تستندُ إلى معيار صدق أو كذب الوقائع التي يسردُها قياسًا إلى ما وقع بالفعل وفقَ الشواهدِ والوثائقِ الموجوده. اخبار السودان اليوم اما التعليقُ والتحليل فلا "اخبار السودان اليوم" يُعتبر تزييفًا للتاريخ بل قراءةً سياسيةً ممكنة ما. اخبار السودان اليوم اما الروايةُ التاريخيةُ "اخبار السودان اليوم" فتشاكلُ التاريخَ الفلسفي وفقَ تحديد هيجل؛ لان مادتها المرجعية ليست الواقع كما هو، بل المادة التاريخية كما بُنيت من قِبَل المؤرخين الاصليين. اخبار السودان اليوم ولذلك فالروائي لا يبحث عن "اخبار السودان اليوم" حقيقةٍ جديدةٍ للتاريخِ بل ينطلقُ مما انتهى إليه المؤرخ، لكي يصوغَ الدلالةَ التي يودُّ تشكيلَها. اخبار السودان اليوم "اخبار السودان اليوم" وبفضلِ الاختلاف في خصوصيات المرجعيين، تستطيعُ الروايةُ التاريخيةُ ان تُضيفَ إلى الاحداثِ ما تشاء، وان تحذفَ ما تشاءُ ايضًا؛ لان السؤالَ الذي يُطرحُ على الروايةِ التاريخيةِ لا يتعلقُ بمقدارِ الوفاءِ للتاريخ، ولكن بالفكرةِ الإيديولوجيةِ التي من اجلِ التعبيرِ عنها كانت العودةُ إلى هذه الحقبةِ التاريخية؛ وذلك لانها وإن كانت تاريخيةٌ لا يمكنها ابدًا ان تكونَ مصدرًا لكتابةِ التاريخ. اخبار السودان اليوم وعلى الرغم من أن زمنَ "اخبار السودان اليوم" الطبع بين الروايتين- روايه " كوكو سودان كباشي" لسلوى بكر، وروايه "شوق الدرويش" لحمُّور زياده- يُقَدَّر بعشر سنوات؛ إذ طُبعت روايه " كوكو سودان كباشي" لسلوى بكر عام 2004م، وروايه "شوق الدرويش" لحمُّور زياده عام 2014م، فإن الروايتين تتناولان حكايتين مختلفتين يربط بينهما استخدام السرد التاريخي أو البنيه التاريخيه؛ حيث يلعب التاريخ دورًا كبيرًا وفعَّالاً في البناء الفني للروايتين، كما أن كل روايه- وإن كانت تعكس واقعها المعيش وحياتها الواقعيه- فإنها تعتمد على التاريخ سواء أكان شخصيًا أم عامًا أم موضوعيًا عن طريق التشويق الفني للتاريخ أو التوثيق التاريخي أو حتى التخيل التاريخي. اخبار السودان اليوم "اخبار السودان اليوم" . اخبار السودان اليوم "اخبار السودان اليوم" . اخبار السودان اليوم "اخبار السودان اليوم" إلخ. اخبار السودان اليوم "اخبار السودان اليوم" ولا شك ان العلاقة بين الادب والتاريخ علاقة جدلية، وان النص الذي يوظف التاريخ له جانبان: احدهما تاريخي، والثاني ادبي؛ فتصنيف رواية ما– مثلاً- على انها تاريخية يعنى اننا نفترض ان النص روائي وتاريخي؛ اي ان مفهوم النوع مرتبط بعنصرين اساسيين هما: الروائية والتاريخية، والروائي لا يكتب رواية تاريخية خالصة، وإنما يكتب عن التاريخ كنوع من المراجعة للموقف الحضاري او إعادة إنتاج الزمن الروائي. اخبار السودان اليوم "اخبار السودان اليوم" ويرى د. اخبار السودان اليوم أحمد "اخبار السودان اليوم" إبراهيم الهوارى ، ود. اخبار السودان اليوم "اخبار السودان اليوم" قاسم عبده قاسم في كتابهما" الرواية التاريخية في الادب العربي الحديث" ان" ثمة علاقة جدلية بين الفن والتاريخ؛ فالفن مادة من مواد التدوين التاريخي، والتاريخ بدوره يشترك مع الفن في دعاماته الثلاث : الإنسان والزمان والمكان ". اخبار السودان اليوم كما أن "الحدود بين "اخبار السودان اليوم" الفن والتاريخ ليست حدودًا صارمه مانعه، وإنما هي حدود متداخله بحيث تحسبها حدودًا وهميه في بعض الأحيان؛ فالإنسان هو الموضوع المشترك لكل من الفن والتاريخ، وهو من ناحيه أخرى، المبدع في دنيا الفن وصانع أحداث التاريخ. اخبار السودان اليوم من هنا "اخبار السودان اليوم" تقول الروائيه سلوى بكر- صاحبه روايه " كوكو سودان كباشي"- في حوار أجري معها:" أنا لا أكتب روايه تاريخيه، وإنما أكتب عن التاريخ. اخبار السودان اليوم "اخبار السودان اليوم" . اخبار السودان اليوم "اخبار السودان اليوم" . اخبار السودان اليوم ، "اخبار السودان اليوم" والتساؤل عن التاريخ هو ضروره ملحَّه الآن كنوع من المراجعه لموقفنا الحضاري، ثانيًا أنا معنيَّه بالكتابه عن التاريخ، معنيَّه بإعاده إنتاج العلاقه بين المتون والهوامش التاريخيه وإعاده مَلءِ الفراغات التي لم تُملأ من قِبَل المؤرخين سواء بسبب الإهمال أو النفي أو الاستبعاد، ومعنيَّه أيضًا بإعاده النظر في طرائق القراءه للتاريخ، ومن هنا كان اهتمامي بالكتابه عن التاريخ". اخبار السودان اليوم "اخبار السودان اليوم" ونستطيع القول إن الرواية التاريخية شاعت في الإبداع العربي خلال فترات معينة من القرن العشرين، كمحاولة للبحث عن الهوية، او الذات القومية القوية المنتصرة، او البحث عن دواء شافٍ للمحن التي تتعرض لها الامة، او لاجل التمني والحُلم بالانتصار خلالَ فتراتِ الانهزام، وتجاوزت ذلك في العصر الحالي في ظل الاحتكاك الحضاري؛ حيث اصبحت تُجسِّد قضايا عالمية معاصرة بإسقاط ذاك الماضي على الحاضر وتفسيره. اخبار السودان اليوم وتعتمد "اخبار السودان اليوم" روايه "كوكو سودان كباشي" على واقعه تاريخيه في التاريخ المصري الحديث قلَّما تحدثت عنها كتب التاريخ، وهي الحرب الأهليه المكسيكيه، والتي غاض غمارها أورطه من الجيش المصري تتألف من الجنود المصريين والسودانيين والنوبه خلال الفتره من 1863 إلى 1867. اخبار السودان اليوم وعند "اخبار السودان اليوم" حمُّور زياده في روايته "شوق الدرويش" التي تدور أحداثها في خضم الثوره المهديه (1885- 1899) التي قامت في السودان بزعامه "محمد أحمد المهدي" ردًا على مظالم الحكم التركي المصري حينذاك، وترصد الروايه أحداث تلك الثوره من خلال رحله العبد "بخيت منديل". اخبار السودان اليوم ففي روايه "كوكو "اخبار السودان اليوم" سودان كباشي" ، تَسرد أوراق الشيخ عثمان تاريخ الأورطه المصريه السودانيه التي أرسلها الخديوي سعيد لتحارب في المكسيك بناء على طلب الفرنسيين الذين لم تتمكن قواتهم من الصمود هناك لسوء الطقس وانتشار الأوبئه وقسوه البيئه. اخبار السودان اليوم وهذه الأوراق- "اخبار السودان اليوم" بالإضافه إلى المتعه السرديه التي تقدمها- فإنها تحمل الكثير من الدلالات الأخرى التي تشكل العصبَ الرئيسي لرؤيه الكاتبه؛ أي أن الأوراق هنا هي ما يشبه الصندوق (صندوق بندورا) أو الأرشيف الذي يكشف المسكوت عنه تاريخيًّا كما ترى د. اخبار السودان اليوم شيرين "اخبار السودان اليوم" ابوالنجا. اخبار السودان اليوم وهذا التاريخي يتواشج "اخبار السودان اليوم" بدوره مع النفسي والفكري والاجتماعي، مما يسمح للقارئ بتتبع تطور شخصية خالدة. اخبار السودان اليوم هذا هو المحك "اخبار السودان اليوم" الرئيسي الذي ترتكز عليه الروايه إذن؛ فالتغير مرهون فيها بقراءه، وإعاده قراءه، ومساءله التاريخ، بل إعاده النظر في كتابه التاريخ؛ «فمن ذا الذي يقوم بكتابه التاريخ؟». اخبار السودان اليوم عبر قراءة الاوراق "اخبار السودان اليوم" تستغرق خالدة- بطلة الرواية- في محاولة الإجابة عن عدة اسئلة مهمة تتعلق مثلاً بغياب الإشارة في المناهج التاريخية إلى الحرب المكسيكية التي شاركت فيها الاورطة المصرية السودانية. اخبار السودان اليوم ثم تظهر دهشتها "اخبار السودان اليوم" من موقف مصر في ذلك الوقت إزاء تجارة الرق، وما يثير الدهشة اكثر هو موقف الشيخ عثمان من هذه التجارة؛ فهو لم يمانع مطلقًا في اتخاذ جارية من سوق العبيد في المكسيك، إلا انه لم يجد غايته «المطابقة للمواصفات»؛ مما جعله يبدا في سرد محاسن سوق العبيد في مصر المحروسة. اخبار السودان اليوم "اخبار السودان اليوم" تتوقف خالدة طويلاً عند هذا الجزء، وتتساءل عن جعل اميركا هي نقطة البداية التاريخية لتجارة العبيد. اخبار السودان اليوم أما على المستوى الفكري "اخبار السودان اليوم" فهي لا تستطيع أن تستوعب التوافق بين فكر الشيخ وبين موافقته على تجاره العبيد، وهو ما يسمى بلغه الشيوخ «هذه نقره وتلك نقره أخرى». اخبار السودان اليوم أما السؤال الأهم فهو ذاك "اخبار السودان اليوم" المتعلق بعلاقه الأورطه المصريه السودانيه بالحرب في المكسيك؛ فقد مات الكثير منهم أثناء الاشتباك القتالي أو بسبب الأوبئه أو بسبب الهلع الشديد من البحر الذي كان يسمى «بحر الظلمات». اخبار السودان اليوم كما كانت الأورطه تضم "اخبار السودان اليوم" العديد من السودانيين الذين اختطفوا من بيئتهم المحليه ليتم بيعهم كعبيد مشاركين في هذه الأورطه، ومنهم كوكو سودان كباشي الذي وردت قصته في أوراق الشيخ عثمان وتعاطفت معه خالده بشده؛ إذ تم «اصطياده» من الغابه. اخبار السودان اليوم ولا تكتفي سلوى بكر "اخبار السودان اليوم" بتوظيف الاوراق تاريخيًّا للكشف عن جزءٍ من تاريخ مصر في فترة الخديوي سعيد، بل إنها توظف ايضًا مهنة خالدة، وهي المحاماة لتجعل من التفاعل بين الماضي (اوراق الشيخ عثمان) والحاضر (وضع العديد من السودانيين في مصر) احد المحاور الرئيسة للعمل. اخبار السودان اليوم "اخبار السودان اليوم" فعبر العديد من قضايا السودانيين في مصر تكتشف خالدة عبثية التاريخ؛ فهؤلاء السودانيون الذين حاربوا في المكسيك باسم مصر في نهاية القرن التاسع عشر يتم إنكار حقوقهم في القرنين العشرين والحادي والعشرين، بل هم مطالبون بإثبات مصريتهم في معظم الاحوال، ومنهم، على سبيل المثال، عبد النبي إدريس الذي كان جدُّه قد شارك في حرب المكسيك، وعبد النبي نفسه شارك في حرب 1948 ثم تم توظيفه بالحكومة المصرية حيث خدم بها اربعة عقود. اخبار السودان اليوم وعندما اراد عبد النبي "اخبار السودان اليوم" ان يذهب إلى الحج طلبت منه الحكومة المصرية ان يحصل على جواز سفر من الخرطوم. اخبار السودان اليوم "اخبار السودان اليوم" ولكثرة القضايا المتشابهة التي تتعامل معها خالدة يتواشج الماضي مع الحاضر في تفاعل او تنافر او تناقض او قطيعة، وهو ما تقابله خالدة غالبًا بابتسامة ذات مغزى ليقوم القارئ بتفسير الماضي على خلفية الحاضر. اخبار السودان اليوم وبقراءه أوراق الشيخ "اخبار السودان اليوم" عثمان تتمكن خالده من العبور؛ فهناك العبور من الخاص الذي كان محدودًا ومحددًا بالصوره المُلهمهِ للأب الى العالم الأرحب والأوسع الذي يكشف عن الكثير من التاريخي والاجتماعي المسكوت عنه بفعل سلطه انتقائيه تطوع التاريخ لمصالحها. اخبار السودان اليوم وينعكس كل ذلك على "اخبار السودان اليوم" خالده التي تتحول نبرتها إلى نبره متسائله متأمله واعيه بعد أن كانت في البدايه لاهثه ومتلاحقه ومستنفره. اخبار السودان اليوم حتى إن ذلك التحول ينعكس على "اخبار السودان اليوم" علاقتها بعمتها فتصبح أكثر صبرًا وأوسع أفقًا. اخبار السودان اليوم "اخبار السودان اليوم" أما روايه "شوق الدرويش" الصادره مؤخرًا عن دار العين للنشر بالقاهره (2014م)، فتدور أحداثها فى خضم الثوره المهديه (1885-1899) التى قامت فى السودان بزعامه "محمد أحمد المهدى" ردًا على مظالم الحكم التركى المصرى وقتها، وترصد الروايه أحداث تلك الثوره من خلال رحله العبد "بخيت منديل". اخبار السودان اليوم وقد علَّق الروائي "اخبار السودان اليوم" حمور زيادة نفسه على روايته قائلاً: "إن قدم الثورة ثقيلة مثل قدم الطغيان، وهذا الشكل المغاير الذى بدت عليه روايتى عن الثورة جاء لاقترابها من الإنسان الذى شهدها؛ فكل الروايات السودانية التى عالجت"المهدية" إنما تناولتها من جانب احتفائى؛ على نحو: إننا "قمنا بثورة عظيمة، ونحن دحرنا المستعمر، ونحن بهرنا العالم"، متناسية ذلك البعد الإنسانى وهؤلاء البشر الذين تاثروا سلبًا بهذه الثورة، ومن دهستهم هذه الثورة حتى لو كانوا مؤمنين بها". اخبار السودان اليوم وقد قال "اخبار السودان اليوم" عنها الكاتب والناقد السودانى محفوظ بشرى :"زيادة نجح، فى "شوق الدرويش"، فى استخدام اكثر المراجع التاريخية عن تلك الفترة؛ فجمع منها التفاصيل والقصص التى اعاد استخدامها بسيناريوهات خدمت هدف الرواية الاساسى: سرد قصة الإنسان فى تحولاته الوجودية التى لا يقيّدها زمان او مكان". اخبار السودان اليوم وهناك بعض "اخبار السودان اليوم" التشابهات بين رحله "كوكو سودان كباشي" عند سلوى بكر وبين رحله "بخيت منديل" عند حمور زياده في كثير من الأحداث التي تؤكد دائمًا ظلم السلطه الحاكمه؛ حيث يؤكد هذا التشابه التواصل التاريخي الإنساني الذي يقاوم ويناهض القطيعه التاريخيه المعرفيه التي تمارسها المؤسسه السلطويه، ويرمزان إلى الضمير الإنساني في كل مكان الذي يتورط في علاقات قوى لا تمت له بصله مطلقًا ويعاني من حروب لم تشن من أجله قط. اخبار السودان اليوم فقد كانت الرحلة- في "اخبار السودان اليوم" كلتا الروايتين- تمران من البراءة الى المعرفة والتساؤل عن الوطن والجذور، خاض كل من كوكو سودان كباشي- وإن كان مرغمًا- وبخيت منديل- الذي كان كان مرغمًا ايضًا- رحلتهما من البراءة إلى عالم وحشي يموج بالحروب والقتل والدمار. اخبار السودان اليوم "اخبار السودان اليوم" وهو ما يُرسي الكثير من أوجه التشابه بينهما، فقد خاض الاثنان نفس الرحله، رحله البحث عن الذات، والبحث عن الشوق والحنين والاشتياق كل بطريقته".