قال الدكتور فيصل العتيبى، رئيس هيئة الدفاع الكويتية، المكلفة بالدفاع عن الرئيس السابق حسنى مبارك، إن المحامى فريد الديب «لم يهرب خارج مصر كما تردد»، مؤكدا أن «الديب أخبرنا أنه سيكون فى الجلسة المخصصة لتعقيب النيابة على الدفاع»، متوقعا أن يكون ذلك «خلال نهاية شهر فبراير أو أوائل مارس المقبل». وأضاف فى تصريحات لاحدى الصحف المصريه اليوم أنه فى حالة عدم تمكن الديب من حضور الجلسة «فسيقوم فريق الدفاع الكويتى بالرد على تعقيب النيابة بدلا من الديب، باعتبارنا هيئة الدفاع المكلفة بالترافع عن مبارك ونجليه» وأوضح أن هيئة الدفاع الكويتية: «شاركت فى إعداد الدفوع التى تقدم بها فريد الديب، حيث تم التنسيق بيننا بالكامل قبل بدء جلسات المرافعة»، مؤكدا أنهم لا يمثلون الحكومة الكويتية أو الشعب الكويتى ولكنهم ممثلون لأنفسهم فقط وحصلوا على موافقة عائلة مبارك للدفاع عنه وعن نجليه فى الاتهامات الموجهة إليهم كنوع من رد الجميل له على مساندته للشعب الكويتى فى محنته خلال العدوان العراقى على الكويت. وأشار إلى أن جميع الأدلة التى تم تقديمها للمحكمة تثبت أن مبارك لم يأمر بإطلاق الرصاص على المتظاهرين وأن من قتل المتظاهرين هو طرف الثالث متورط فى أحداث المجمع العلمى ومجلس الوزراء، مؤكدا ضرورة أن تبحث النيابة عن هذا الطرف، خاصة أن هناك مستندات تم تقديمها للمحكمة تفيد بتلقى 75 شخصية مصرية أموالا من الولاياتالمتحدة من بينهم الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد والناشط السياسى طارق الخولى، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الأحزاب متسائلا «ماذا سيكون موقف الشعب المصرى إذ حصل مبارك ونجلاه على البراءة؟» وأكد على أن استمرار هيئة المحاكمة فى مباشرة مبارك بعد الدفع بأنه لا يزال عسكريا وفقا للقانون يعنى أن الحكم سيكون النقض فيه أمرا سهلا لأنه لا يمكن محاكمته جنائيا أمام القضاء الطبيعى ولكن مكانه القضاء العسكرى وهى قوانين لم تقر فى عهده حتى يمكن القول إنه وضعها للاستفادة منها. وتمسك العتيبى بالدفع بأن مبارك لا يزال رئيسا للجمهورية وفقا للقانون لأن التنحى عن السلطة له إجراءات لم يتم اتباعها من بينها موافقة مجلس الشعب وهو ما لم يحدث على الرغم من أن المجلس كان موجودا فى تلك الفترة.