قرر المستشار أحمد رفعت رئيس الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات القاهرة تحديد 2 يونيو المقبل موعدا للحكم في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ، إضافة إلى حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق وستة من مساعديه وكانت المحكمة قد استمعت فى جلستها الختامية اليوم لتعقيب هيئة الدفاع عن المتهمين على ما ورد بتعقيب النيابة العامة فى الجلسة الماضية إيذانا بحجز القضية للنطق بالحكم
وسأل رئيس المحكمة الرئيس المخلوع مبارك، عما إذا كان لديه تعليق أو إضافة أو كتابة مذكرات أو مستندات يرغب فى تقديمها للمحكمة فضلاً عن المرافعة الشفوية للدفاع الذى حضر معه فأجاب مبارك: اكتفى بما ترافع به الأستاذ فريد الديب المحامى.
وقال فريد الديب محامى مبارك فى تعقيبه على مرافعة النيابة إن التوصية التي قدمها النائب العام الصادرة عن مجلس الشعب بنقل مبارك إلى سجن طرة مرفوضة شكلاً وموضوعًا قائلاً: كنت أتمنى أن يعيدها النائب العام إلى المجلس لأن المحكمة أصدرت قرارًا فى 3 أغسطس الماضي بالتحفظ على مبارك فى المركز الطبى ولا يجوز لأحد أن يعقب على هذا القرار وليس للسلطة التشريعية أن تتدخل في شأن السلطة القضائية وقال فريد ان مبارك قدم كتابًا للمحكمة يثبت فيه ما يريد.
واختتم ذلك ببيت شعر "بلادي وإن جارت عليّ عزيزة وأهلي وإن ضنوا عليّ كرام".
واستمعت المحكمة أيضا إلى تعقيب حبيب العادلى وزير الداخلية السابق الذى أنهى حديثه للمحكمة، قائلاً "إننى أتقدم بواجب العزاء لأسر الشهداء وأتمنى الشفاء للمصابين، وهنا اعترض دفاع المدعين بالحق المدنى، وقالوا لن نقبل العزاء، مرددين هتافات "الإعدام الإعدام للسفاح"، لكن حبيب العادلى استكمل حديثه، وقال إن مصر تعرضت لمؤامرة حقيقية وسيذكر التاريخ ذلك.
وقال عصام البطاوى محامى العادلى، إنه يتهم النيابة العامة بالتحريف وعدم الحيادية، واعترضت النيابة على ذلك وأصرت على إثبات ذلك، وقالت إنه إهانة وتطاول ويمثل جريمة جنائية، وسوف تتخذ الإجراءات القانونية حيال ذلك، وعقب عصام البطاوى، قائلاً: إننا لم نخشى إلا الله.
وسألت المحكمة المتهم السادس أحمد رمزى قائد قوات الأمن المركزى السابق، عما إذا كان يريد أن يعقب، فقال إننى أريد أن أشرح عدد قوات الأمن المركزى والطريقة التى تعمل بها، وقال إن عدد قوات الأمن المركزى على مستوى الجمهورية لا يتعدى 120 ألف جندى، ونفى رمزى إصدار توجيهات بإطلاق النار على المتظاهرين، وقال إن ما استخدمه الجنود هو الدرع والعصا والقنابل المسيلة للدموع