فيديو| حكاية روب التخرج للعم جمال.. تريند يخطف الأنظار في قنا    أسعار الفراخ وكرتونة البيض في أسواق وبورصة الشرقية الأربعاء 28 مايو 2025    مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة| مواجهتي الأهلي وبيراميدز في ليلة حسم الدوري    موعد وصول أليو ديانج إلى القاهرة للانضمام إلى الأهلي    أثارها تقرير إسباني، هل يرتدي كريستيانو رونالدو قميص الأهلي المصري بمونديال الأندية؟    هام لطلاب الثانوية العامة 2025.. إعلان أرقام الجلوس خلال ساعات (فيديو)    محامي أسرة الدجوي ينفي تهديد الفقيد أحمد: أقسم بالله ما حصل.. ومنى توفيت بعد طلب الحَجْر عليها    نتيجة الصف الخامس الابتدائي 2025 في بني سويف بالاسم ورقم الجلوس.. الموعد والرابط الرسمي    منع ابنه من الغش.. ولي أمر يعتدي على معلم داخل مدرسة بالفيوم    الثاني خلال 24 ساعة، إطلاق نار داخل مركز تجاري بمدينة واتربري الأمريكية ووقوع إصابات (فيديو)    رئيس وزراء العراق: فضلنا أن نكون جسرًا للحوار لا ساحة تصفية حسابات    الدولار ب49.76 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الأربعاء 28-5-2025    صندوق النقد الدولي: مصر تحرز تقدما نحو استقرار الاقتصاد الكلي    المطبخ المركزي العالمي: إسرائيل لم توفر مسارا آمنا لوصول الإمدادات لنا    أبطال فيلم "ريستارت" يحتفلون بعرضه في السعودية، شاهد ماذا فعل تامر حسني    موعد أذان الفجر اليوم الأربعاء أول أيام ذي الحجة 1446 هجريًا    غموض موقف أحمد الجفالي من نهائي الكأس أمام بيراميدز    «أنا أفضل في هذه النقطة».. عبد المنصف يكشف الفارق بينه وبين الحضري    وجبة كفتة السبب.. تفاصيل إصابة 4 سيدات بتسمم غذائي بالعمرانية    كواليس حريق مخزن فراشة بكرداسة    موعد أذان الفجر في مصر اليوم الأربعاء 28 مايو 2025    عيار 21 يعود لسابق عهده.. انخفاض كبير في أسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة    رئيس جامعة عين شمس: «الأهلية الجديدة» تستهدف تخريج كوادر مؤهلة بمواصفات دولية    عيد الأضحى المبارك.. تعرف على أسعار الأضاحي 2025 العجول والأبقار والأغنام    موعد مباراة تشيلسي وريال بيتيس في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي    أحمد الكاس: نحاول الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في كأس العالم للشباب    «الطقس× أسبوع».. ربيعي «معتدل إلى شديد الحرارة» و«الأرصاد» تحذر من الرياح النشطة    مصطفى الفقي: كنت أشعر بعبء كبير مع خطابات عيد العمال    ظافر العابدين يتحدث عن تعاونه مع طارق العريان وعمرو يوسف للمرة الثانية بعد 17 سنة (فيديو)    إدارة الأزمات ب «الجبهة»: التحديات التي تواجه الدولة تتطلب حلولاً مبتكرة    العيد الكبير 2025 .. «الإفتاء» توضح ما يستحب للمضحّي بعد النحر    ما حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم عيد؟ الإفتاء تحسم الجدل    رئيس مجلس النواب الليبي يدعو إلى دعم دولى ومحلى لتشكيل الحكومة الجديدة    حقيقة ظهور صور ل«روبورت المرور» في شوارع مصر    «لو الأهلي كان اتأجل».. نجم الإسماعيلي السابق ينتقد عدم تأجيل مباراة بيراميدز بالدوري    السيطرة على حريق شب داخل مطعم بمنطقة مصر الجديدة    البلشي يدعو النواب الصحفيين لجلسة نقاشية في إطار حملة تعديل المادة (12) من قانون تنظيم الصحافة والإعلام    ولاء صلاح الدين: "المرأة تقود" خطوة جادة نحو تمكين المرأة في المحافظات    سلاف فواخرجي تعلن مشاركة فيلم «سلمى» في مهرجان روتردام للفيلم العربي    هناك من يحاول إعاقة تقدمك المهني.. برج العقرب اليوم 28 مايو    بعد شائعة وفاته... جورج وسوف يحيي حفلاً في السويد ويطمئن جمهوره: محبتكم بقلبي    محافظ البنك المركزي يترأس وفد مصر في الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الإفريقي    عيد الأضحى.. توقعات بانخفاض أسعار الأضاحي بعد طرح 12 ألف رأس بأسعار مخفضة    إعلام عبري: 1200 ضابط يطالبون بوقف الحرب السياسية بغزة    وزير الأوقاف يهنئ الشعب المصري والأمة العربية بحلول شهر ذي الحجة    وكيل صحة سوهاج يبحث تزويد مستشفى طهطا العام بجهاز رنين مغناطيسى جديد    «الرعاية الصحية»: التشغيل الرسمي للتأمين الشامل بأسوان في يوليو 2025    تنتهي بفقدان البصر.. علامات تحذيرية من مرض خطير يصيب العين    الاحتراق النفسي.. مؤشرات أن شغلك يستنزفك نفسيًا وصحيًا    لا علاج لها.. ما مرض ال «Popcorn Lung» وما علاقته بال «Vape»    حزب الجبهة الوطنية بجنوب سيناء يبحث خطة العمل بأمانة التعليم (صور)    سلمى الشماع: تكريمي كان "مظاهرة حب" و"زووم" له مكانه خاصة بالنسبة لي    حدث بالفن | وفاة والدة مخرج وتامر عاشور يخضع لعملية جراحية وبيان من زينة    جورجينيو يعلن رحيله عن أرسنال عبر رسالة "إنستجرام"    بن جفير يتهم سياسيًا إسرائيليًا بالخيانة لقوله إن قتل الأطفال أصبح هواية لجنود الاحتلال    حماس: آلية توزيع المساعدات فشلت وتحولت لفخ خطير يهدد حياة المدنيين    الشركة المتحدة تفوز بجائزة أفضل شركة إنتاج بحفل جوائز قمة الإبداع    السعودية تعلن غدا أول أيام شهر ذي الحجة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اخبار مصر :نجيب ساويرس: أنا وعائلتى سنضخ استثمارات ضخمة فى الاتصالات والسكر والبنوك
نشر في أخبار النهاردة يوم 07 - 12 - 2013

يصف نفسه بالمحارب، ولم يدخل حرباً إلا وخرج منها منتصراً، ويرى أن سر قوته هو إيمانه بالله، واجه حرباً ضروساً من تنظيم الإخوان وتعرض وأسرته للابتزاز، فى محاولة للضغط عليه حتى يكف عن معارضة الإخوان خلال حكم محمد مرسى. فى أول حوار له مع «الوطن»، أكد المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال، اعتزامه ضخ استثمارات جديدة فى السوق المصرية خلال يناير أو فبراير المقبلين، للتأكيد أن السوق المصرية واعدة والاستثمار آمن، وسرد كواليس استقبال أسرته فى المطار بعد انتهاء مشكلة والده مع «الضرائب».الدستور إنجاز فى حد ذاته.. والإنجاز الأكبر أننا استطعنا أن نتوافق مع حزب النور وأكد أنه سيصوت على الدستور ب«نعم»، وأن المشاركة فى التصويت ستؤكد للعالم أن ما حدث فى مصر ثورة وليس انقلاباً، معتبراً أن الدستور إنجاز فى حد ذاته، والإنجاز الأكبر هو التوافق مع حزب النور؛ لأن الإخوان يحاولون الترويج لأن مصر أصبحت غير مسلمة وكأنهم يمتلكون صك الإسلام. وأضاف أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى إذا لم يترشح للرئاسة ستصبح مشكلة، وأن كمال الجنزورى هو أصلح شخص لتولى الحكومة فى هذه المرحلة؛ لأنه عندما تولى هذا المنصب فى الفترة الانتقالية السابقة أدارها بامتياز. وقال «ساويرس» إن تجربته السياسية فى مصر تشبه تجربة رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو بيرلسكونى، لكنه لن يرتكب نفس أخطاء «بيرلسكونى» ولن يتقلد أى منصب تنفيذى.
■ كيف ترى المستقبل السياسى والاقتصادى لمصر؟ - أنا متفائل بالمستقبل السياسى والاقتصادى؛ لأن الاثنين لا ينفصلان عن بعضهما؛ فالمستقبل الاقتصادى يعتمد على المستقبل السياسى، ولو أصبحت مصر دولة ديمقراطية فيها حريات ودولة مدنية بها عمل حزبى فيه معارضة وفيه حكومة أعتقد أن التفاؤل واجب وأن هذا ينعكس بشكل قوى على الاقتصاد. ■ ما رؤيتك للإجراءات التى يجب اتخاذها حتى تنهض مصر اقتصاديا؟ - النهضة الحقيقية لمصر هى الاقتصادية، منذ 40 عاما وأنا أسمع مقولة «إحنا عايزين نمد إيدينا للطبقة الفقيرة»، أنا أقول: «إحنا عايزين نصحى من النوم فى يوم من الأيام نقول إن مصر ليس بها فقراء». ■ كيف لمصر أن تنهض اقتصاديا، خاصة أن هناك فسادا فى بعض المؤسسات؟ - لا يمكن للفساد أن يقف فى طريق النهضة الاقتصادية، وجميع الدول بها فساد لكن بنسب مختلفة.. المصيبة ليست فى الفساد، المصيبة فى سوء الإدارة.. للأسف يتم اختيار أشخاص لا يفقهون شيئا ويتم تسليمهم إدارة مرافق بالمليارات وهم بالأساس لا يصلحون؛ لأنه ما زال هناك من يؤمن بأن الحكومة تملك والقطاع العام يدير.. إذن هم يديرون أموالا ليست ملكهم فيصبح الأمر لا يؤثر معهم؛ لذلك دائما نجد أن الاقتصاد الحر ناجح لأنه يضع مصلحة الوطن والمواطن ومصلحته فى نفس الخط؛ فالمواطن عندما يعمل أكثر ويكسب أكثر يستفيد والبلد ينهض للأمام، على عكس النظام الشيوعى؛ أى شخص يعمل أو لا يعمل يأخذ مرتبه.. الشركة خسرت أو لم تخسر نجد رئيس مجلس الإدارة يأخذ حوافزه؛ لذلك لا يفرق معه خسارة الشركة قدر مصلحته. ■ ما الذى تستطيع أن تساعد به مصر من الناحية الاقتصادية فى الفترة المقبلة؟ - أنا شخصيا والعائلة بأكملها لا بد أن نضخ استثمارات جديدة فى مصر كبرهان على أكثر من شىء، خاصة أن مصر سوق واعدة وإمكانات الربح فيها ما زالت قوية وموجودة، لكن الأهم من ذلك أيضاً أن مصر أصبحت مستقرة، والاستثمار فيها آمن؛ لأنه لا يستطيع أن يأتى شخص أجنبى يستثمر فى بلد أهله خائفون أن يستثمروا فيه؛ لذلك وضعت فى أجندتى أنه فى خلال الربع الأول من العام المقبل هناك أخبار قوية جدا عن استثمارات ومشروعات قوية فى مصر. ■ ما تلك المشروعات التى سوف تعلن عنها لاحقا؟ - هناك اتجاه لمشروعات مثل إنشاء خط ثانٍ فى مصنع السكر الذى نمتلكه فى الصعيد وسيكون مقره على الطريق الصحراوى بالإسكندرية وهناك أيضاً دراسة لزيادة حجم القروض متناهية الصغر وإنشاء شركات جديدة لتمويل المشاريع الخاصة بالشباب الذين لديهم أفكار، سواء علمية أو تنموية تترجم إلى مشاريع، وسننشئ صندوقا لتمويل تلك المشاريع.. وأيضا نحن بصدد إنشاء قناة تليفزيونية جديدة.. وسنلقى نظرة لو هناك اتجاه لخصخصة البنوك، كما أن هناك مشاريع تخص الإنترنت والاتصالات، وأهم شىء يجب أن يتم هو تشجيع البورصة على الانتعاش. ■ هاجمت قناة الجزيرة فى إحدى تغريداتك على «تويتر»، هل إنشاؤك قناة جديدة من أجل الرد عليها؟ - لا؛ لأن قناة «أون تى فى» تعتبر ردا على قناة الجزيرة.. و«الجزيرة» قناة تعتبر انتهت وانحدرت إلى مستوى راقصة درجة عاشرة بلا أخلاق فى حارة شعبية، والمضحك أنه منذ عدة أيام شاهدت عليها مظاهرة إخوانية فى باريس عبارة عن رجل وزوجته وابنته فقط وخلفهم برج إيفل، وبالنسبة للثمانية أشخاص الذين قاموا بتأجيرهم للظهور على شاشتها الناس زهقت منهم، ما بين الجوادى ووائل قنديل وسليم عزوز وغيرهم، جميعهم أصابوا الناس بالملل. ■ وهل هناك جانب من تلك الاستثمارات فى الصعيد؟ - المشكلة فى الصعيد أنه لم يأتِ لنا أى شخص بمشروع يستطيع تشغيل عدد كبير من الناس، ونحن على أتم الاستعداد أن نقيم مشروعاً فى الصعيد نستطيع من خلاله تشغيل أكثر من ألفين أو 3 آلاف شخص، بشرط أن يكون المشروع قد تمت دراسته بشكل جيد.. كل المشروعات التى عُرضت علينا لا تصلح؛ لذلك كلى أمل أن يأتى لنا مشروع مدروس جيدا نستطيع تنفيذه، أنا رجل صعيدى من سوهاج وما زال لدىَّ الحلم بإقامة مشروعات هناك؛ لأن هدفى ليس إقامة مشروع فقط هناك بل هدفى هو تشغيل عدد كبير من الأيدى العاملة وأن ينهض الصعيد. لا أرى أحداً غير «السيسى» على الساحة.. فهو الأحق بالرئاسة ويكفى شجاعته وانحيازه لإرادة الشعب ■ صرحت بأن عائلة ساويرس ستضخ استثمارات فور إقرار الدستور، هل إقرار الدستور شرط أساسى؟ - للأسف هذا التصريح تم فهمه خطأ، كان المقصود منه فقط توضيح التوقيت الذى سيتم فيه ضخ استثمارات؛ فعندما قلت «بعد إقرار الدستور»، كنت أقصد أن الاستثمارات ستكون فى يناير أو فبراير، وأنا قمت بتوضيح ذلك، أنا لا أشترط، كما أننى متأكد أن هذا الدستور ستتم الموافقة عليه. ■ على ذكر الدستور، ما تقييمك لأداء لجنة الخمسين؟ وهل لديك تحفظات على الدستور؟ - أولاً تقييمى أن النتيجة النهائية للتصويت على مواد الدستور فاقت كل التوقعات، كما أن الكثير من الناس لم يقرأوا الدستور بعد، ثم نجد أن هناك من يُفتى فى الدستور وهم لم يقرأوه.. وأنا أرى هذا الدستور إنجازاً فى حد ذاته، والإنجاز الأكبر هو أننا استطعنا أن نتوافق مع حزب النور بأن يكون جزءاً من هذا، خصوصاً أن جماعة الإخوان تحاول أن تبرز أن البلد أصبح غير مسلم وأننا ابتعدنا عن الإسلام، وكأنهم من يمتلكون صك الإسلام وحدهم، لذلك وجود حزب النور ومشاركته مهم جداً وأنا سأصوّت ب«نعم»، ويجب أن الجميع يعرف أن التصويت على هذا الدستور هو تصويت على ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ونتيجة هذا التصويت ستقول للعالم إن ما حدث فى 30 يونيو كان ثورة وليس انقلاباً، وإن المصريين صنعوا هذه الثورة حتى يأتى دستور يليق بهم، لذلك يجب أن تكون نسبة الحضور فى هذا الاستفتاء أعلى من نسبة الدستور المظلم السابق. ■ ما الخطة المعدة من قبل حزب المصريين الأحرار تجاه تشجيع المواطنين للذهاب للتصويت؟ - هناك مفاجأة لن أقولها الآن، ولكن سننظم حملة جديدة من أجل تشجيع المواطنين على التصويت عن طريق التليفزيون والراديو والتليفونات. ■ هل لك علاقة بالإعلانات الموجودة بالشوارع الآن من أجل التصويت ب«نعم» على الدستور؟ - لا، ليس لى علاقة. ■ هل لديك رسالة تريد توصيلها إلى أعضاء لجنة الخمسين؟ - بالطبع أريد أن أقول لهم إن مصر لن تنسى مجهودكم الذى بذلتموه وإنكم تركتم أعمالكم وعائلاتكم وسهرتم ليالى من أجل أن توصلونا إلى هذه النتيجة، فأنتم خلدتم أسماءكم فى التاريخ، ليس كمثل الأسماء التى صنعت الدستور السابق، فأسماؤهم لن تدخل من أى باب فى التاريخ. ■ لاحظنا فى الفترة الماضية أن هناك خطة ممنهجة تستهدف الأقباط وحرق كنائسهم وصرحت بأنك مستاء من الأداء الأمنى فى التعامل مع تلك المواقف ما السبب؟ - اليوم أثبت أقباط مصر أنه ليس لديهم حدود فى التضحيات التى يمكن أن يفعلوها من أجل مصر وأبرهن على ذلك بأنه تم حرق 64 كنيسة، والبابا تواضروس بكلمته الشهيرة قال «لو حرقوا كنائس مصر كلها سنصلى فى المساجد»، وقال أيضاً إنه من السهل جدا أن أبنى كنيسة، ولكن من الصعب جداً أن أبنى وطناً، فكان الأهم هو استعادة الوطن، ولو ذهبنا لأحداث دلجا والبدرمان والقرى الأخرى سنجد أن تأخير العدالة وتأخير التعامل الأمنى فى أى حادث شىء مربك ومذهل بغض النظر، فأنا ليس لى دخل بأنه ليس لديهم إمكانيات أو ما هى أعذارهم، لكن عندما نجد شخصاً يحرق بيتاً ونجد الأمن لا يتخذ موقفاً فسيقوم بحرق بيت آخر وهكذا، فماذا يفيد هذا المسيحى الذى يعيش فى بيته المحروق أن يأتى له الأمن بعد خراب مالطة، ويجب أن نقول بصراحة إنه لا بد أن يكون المسيحيون جزءاً من نسيج الوطن، ويعاملوا معاملة سوية، ولو حدثت مشكلة يجب أن الأمن يتعامل على الفور وليس مثل كل مرة، يتم التصالح وتقبيل البعض وإن الله يحب المحسنين.. فلا بد أن كل من يقوم بحرق بيت أن يعاقب على جريمته، وأعتقد أن هذا حق وليس مطلباً صعباً. ■ هل تعرضت لتهديد مباشر من قبل تنظيم الإخوان؟ - هناك تهديدات لى بالقتل على مواقع التواصل الاجتماعى وشنوا حملة لتهديدى بالقتل وعلى التليفون. ■ وهل تعرضت للابتزاز من الإخوان فور وصولهم إلى الحكم؟ - طبعاً، وليس أنا فقط، بل العائلة بأكملها. ■ وما نوعية تلك الابتزازات؟ - حتى لا أظلمهم، علىّ أن أذكر فى البداية أنهم بدأوا بالمعروف معى، فعرضوا علىّ منصب محافظ ثم وزير، وعندما وجدوا أنه لا فائدة، وأننى لن أتراجع عن موقفى ضدهم لأنى كنت مقتنعاً أنهم وبال على مصر وأن الناس الذين أعطوهم أصواتهم خدعوا، وأنهم لاحقاً سيكتشفون هذه الخديعة، فلم يكن لدى أى استعداد لأن ألوث تاريخى بأن أعمل معهم، وكنت دائماً أعرض عليهم عروضاً يرفضونها، وكانوا يضحكون عليها. ■ ما تلك العروض؟ - عندما عرضوا علىّ منصباً، أنا رفضت، وقلت لهم إنى على استعداد لأن التيار المدنى الخاص بنا كله يشارك معكم فى الحكومة بحيث تكون الحكومة ممثلة للشعب.. لكن أنتم تريدون أن تفرضوا على الشعب نظام حياة معيناً، لن تفرضوه علينا، وفى المقابل نحن لا نستطيع أن نفرض نظامنا عليكم، لذلك يجب أن نتفق حتى نحكم مصر سوياً لأنكم لا تمثلون الشعب كله.. إنتوا نجحتوا بنسبة 50% وكسور، فى حين أن عدد من ذهبوا للتصويت لم يتجاوزوا 25 مليون، وهنا أتذكر تحليل إبراهيم عيسى وقتها عندما قال إن 7 ملايين ودوا مصر فى داهية.. فالإخوان كان كل هدفهم أن يشتروا المعارضة بمنصب، فغباؤهم صور لهم أننى يمكن أن أقبل ذلك وأن يتم شراء سكوتى بمنصب.. ثم بعد ذلك اخترعوا مسألة الضرائب حتى يضغطوا على عائلتى فتقوم عائلتى بالضغط علىّ حتى أسكت، ولكن كل هذا باء بالفشل، وقاموا بتغريم والدى وأخى مليار دولار. ■ وهل ستطالبون برد هذه الأموال؟ - نعم عائلتى بصدد رفع قضية من أجل استرداد هذه الأموال. ■ ما الحديث الذى دار بينك وبين مندوب الرئاسة والمخابرات لدى استقبالهم لك فى مطار القاهرة فى عهد «مرسى»؟ - أولاً يجب أن أوضح القصة الحقيقية.. قرار أن والدى وأخى يدفعوا مليار دولار كان مبنياً على أن والدى قال إنه لن يعيش خارج مصر، وقال لنا «إنتوا بتتكلموا أكثر من لغة وتستطيعوا أن تسايروا العيش خارجها لكن أنا لا أستطيع أن أبعد عن مصر، فلتذهب الفلوس للجحيم ومصر لن أبيعها من أجل ناس سيئة أتت لحكمها، وربنا قادر على تعويضنا»، فوالدى لديه منطق وأنا كان لى منطق آخر، وقلت لا تدفع، لأنك بهذه الطريقة بتساعدهم وأنا كنت ضد قرض الصندوق الدولى وضد أى مساعدات مادية لهم عموماً، لأننى كنت أرى أن هذه الجماعة ستغرق البلد وتوديه فى داهية.. فقرروا أنهم يدفعوا هذا المبلغ.. فالقصة الحقيقية لاستقبالهم لنا فى المطار هى كالآتى: أولاً أحب أن أوضح أن لى علاقة خاصة مع والدى فأنا مرتبط به جداً وتقريباً أقضى معظم يومى معه، فعندما قرر العودة إلى مصر قلت له أنا سأعود معك، رجلى على رجلك، فقال لى لا لن تعود معى، هما عايزينك انت، فصممت على رأيى، ووقتها كان عندى محاضرة فى سويسرا، وبعد انتهائها عدت إلى المنزل فوجدت زوجتى تعيد تفريغ حاجاتنا من الحقائب، فقلت لها بتعملى إيه إحنا نازلين بكرة مصر مع بابا، فقالت إن والدى ذهب إليها وقال أنتم لن تعودوا معى، فعندما استفسرت منه عن السبب وإصراره على عدم عودتى معه قال إنه قام بإجراء اتصال مع مندوب الرئاسة وسأله بوضوح: هل من الممكن أن يعود ابنى نجيب معى؟ فقال له من المستحسن أن ينتظر قليلاً.. وهنا صمّمت على قرارى، وهو العودة، وقلت له: «خليه يورينا هيعمل إيه، كيف يسمح لنفسه أن يمنعنى من العودة إلى بلدى؟ واللى عايز يعمله يعمله».. والمفاجأة أنهم وقت نزولنا من الطائرة تصوروا أن والدى جاء إلى مصر بمفرده وأنا على غير العادة دائماً أجعل والدى ينزل من الطائرة أولاً، فأنا قصدت وقتها أن أنزل أولاً قبله، حتى أقول إنى هنا فى بلدى، وما الذى يمكنكم أن تفعلوه معى؟ وهنا نزل عليهم سهم الله من المفاجأة ووجدتهم فى استقبالنا بالورود والشيكولاتة وكانوا يريدون أن يعطوها لوالدى وليس أنا، فكان موقفاً كوميدياً وأصابهم الذهول من مجيئى، وفى الحقيقة هم كانوا فى منتهى الذوق مع والدى وأعطوا له الورد، وبعد وصولنا إلى منزلنا فوجئت بوالدى يقول لى طبعاً أنت حزين، لأنه لم يتم القبض عليك، فقلت له يحبسنى بتاع إيه؟ هو مين يقدر يقوللى ماترجعش بلدك؟. ■ ماذا تعلم نجيب ساويرس من والده؟ - تعلمت منه كيفية الحفاظ على السمعة وأهميتها وألا أترك حقى
مهما كان الثمن، والإصرار والتحدى وأن أكون دؤوباً فى عملى مثله، وألا أظلم أحداً، فتعملت منه كل جميل، فأنا بينى وبينه علاقة خاصة جميلة. ■ ما السبب الرئيسى وراء سفرك خارج مصر فور وصول الإخوان إلى الحكم؟ - أنا كنت باسافر وارجع طول الوقت ولكن سافرت وقتما حدث الصدام بعد إعلان «مرسى» الدستورى، فضلاً عن أنه كان هناك صدام بينى وبين «مرسى»، لأننى كنت حزيناً جداً على بلدى وكنت باهاجمه هجوم شرس. ■ ما رأيك فى مادة محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية؟ - فى رأيى أن محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكرى أخذت جدلاً وحجماً أكبر من اللازم.. لأن الناس كان لديها انطباع بأن المحاكمات العسكرية ستكون فى الفترة الانتقالية، هل الوضع لن يعود؟ لأن الوضع كان خاطئاً وتعسفياً، ولم يرتق إلى مستوى التفكير الثورى، والآن فى الفترة الحالية وإعداد الدستور، قلت ما شاهدته، على أن أى شخص يعتدى على أى منشأة عسكرية، فهذا يحدث فى أى مكان فى العالم، ولماذا من الأساس يتم التعرض لمنشأة عسكرية؟. فأنا كان رأيى أنه من الممكن أن تتنازل القوات المسلحة عن هذه المادة وألا يصمموا عليها، لكن المشكلة الآن أن الجيش فى وضع هجومى، ومن الممكن مستقبلاً أن نعيد النظر فى هذه المادة، لكن الآن الجيش مستهدف من الإرهاب، لذلك هم يرون أنه لا بد أن يكون هناك قانون من أجل حمايتهم حيال الاعتداء عليهم، وهناك نقطة مهمة يجب أن يعرفها الناس: هل الحرب ضد الإرهاب انتهت؟ لم تنتهِ، بل بدأت، لذلك لا بد أن نوافق على معطيات أو نقاط معينة، لأن هذه فترة خطرة جداً على الوطن، وطالما أن الوطن فى خطر فيجب أن نضحى من أجل أمنه. ■ وهل هذا نفس رأيك تجاه قانون التظاهر؟ - نعم أنا مع قانون التظاهر، لكن بما أنه لا يوجد برلمان، فكان يجب أن يسمعوا آراء الناس قبل أن يصدر القانون، لأن هناك نقاطاً فيه نعلم جيداً أنه لا يمكن تنفيذها. ■ فى رأيك، هل إحالة لجنة الخمسين النقاط الخلافية للقانون، خصوصاً المتعلقة بتمثيل الشباب والأقباط والعمال والفلاحين فى البرلمان والنظام الانتخابى يعد دليل فشل؟ - لا ليست دليل فشل، لكن هذه قضية تحتاج إلى وقت طويل وتفكير حتى يتم حلها ولها علاقة مباشرة بالقانون الانتخابى وكان من الممكن أن تعطل الدستور بالكامل، لكن كان ممكن أن يقال إن الدستور تم إعداده دون تمييز وأن هناك فئات فى المجتمع مهمّشة، فيجب إيجاد طريقة حتى يتم تمييزها إيجابياً، والتكنيك فى كيفية تنفيذها مرتبط بالقانون الخاص بالانتخابات، فكان تأجيلها منطقياً.الإخوان بدأوا معى بالمعروف وعرضوا علىَّ منصب محافظ ثم وزير.. ثم ابتزونى وتلقيت تهديدات بالقتل ■ وهل تؤيد أن تكون انتخابات الرئاسة أولاً أم البرلمان؟ - لدى مخاوف من انتخابات الرئاسة أولاً، رغم فهمى لمعطياتها ومعظم الناس يؤيدون انتخابات الرئاسة أولاً، لكنى متخوّف أن يأتى رئيس يفكر مرة أخرى فى الاستبداد، لأن التشريع سيكون فى يده، وفى الحقيقة صورة «مرسى» وقت إصداره للإعلان الدستورى الاستبدادى الذى لم يكن هناك أى شخص على وجه الأرض يصدقه لا تفارق خيالى، وأتذكر أننى كنت فى دبى وقت إصدار هذا الإعلان الدستورى وأقسمت برأس والدى أن أعود إلى مصر بعد أن قام الإخوان وقتها بتسريب شائعة أن نجيب ساويرس هرب خارج البلد، وأنا كنت وقتها فى دبى، وقررت أرجع لمصر بعد هذا الإعلان الديكتاتورى وقلت إن الصمت لا يجدى مع الإخوان و«مرسى»، فأنا ما زلت متخوفاً، لأن صورة «مرسى» ما زالت عالقة فى ذهنى وأيضا ما زال فى ذهنى نظام «مبارك» الذى كان فيه شىء من الديكتاتورية، لذلك لا بد أن نتمرّن على أن هناك دولة فيها رئيس ومجلس شعب قوى يحاسب الرئيس. ■ إذن تؤيد انتخابات برلمانية قبل الرئاسة أم تكون انتخابات الرئاسة والبرلمان فى يوم واحد؟ - ليس لدىَّ أى مشكلة أن يكونا فى يوم واحد، وهذا الاقتراح أراه ذكيا جدا، وأنا أؤيد اقتراح إبراهيم عيسى هو أن الناس تذهب للجنة الانتخابات وأن يكون هناك صندوقان للتصويت، أحدهما خاص بالرئاسة وآخر بالبرلمان، بالإضافة إلى أنها ستوفر كثيرا من الوقت والمال. ■ كيف ترى أداء الأحزاب المدنية الآن؟ وهل لديها القدرة على ملء الفراغ الذى تركه الإخوان فى الشارع؟ - أنا ضد الأسطوانة المشروخة الخاصة بأن الأحزاب المدنية ليس لها دور ولا وجود، لذلك أريد أن أعرف من الذى قام بالإعداد والحشد ل30 يونيو، أليس هذا الجهد ينسب إلى عدد كبير من هذه الأحزاب المدنية؟ وأنا فى الحقيقة لا أعرف ما الذى عملته الأحزاب المدنية، لكن حزب المصريين الأحرار كانت إمكانياته بالكامل تحت تصرف حركة تمرد، وكان هناك حشد قوى جدا لدعم تمرد، كما أننا نحن من تصدينا فى الإعلام والبرلمان لهذا التيار الظلامى، مثل أحمد سعيد رئيس الحزب ومحمد أبوحامد وباسل عادل. ■ ما استعدادات حزب المصريين الأحرار للانتخابات البرلمانية القادمة؟ - قرر حزب المصريين الأحرار أنه لا بد من ظهوره كحزب قوى يمثل التيار المدنى وينتشل مصر من دولة مديونة إلى دولة ذات رخاء واقتصاد قوى، لأننا على قناعة بأن مصر تحتاج إلى أحزاب قوية وسنفعل ما فى وسعنا حتى يحوز حزب المصريين الأحرار على ثقة الشعب فى المرحلة القادمة. ■ ولماذا لا يسعى حزب المصريين الأحرار لتغيير تلك المفاهيم؟ - نحن بالفعل نحاول جاهدين، ولكنها ستأخذ وقتا كبيرا ولا ننس أن الفترة الظلامية التى حلت بمصر زودت تلك المفاهيم. ■ هل بالفعل لك استثمارات فى مجال شركات الأمن الخاصة فى مصر؟ - لا.. ليس لدىَّ إطلاقا. ■ وبالنسبة لإسرائيل هل لديك استثمارات هناك أيضاً؟ - لا.. على الإطلاق ولن يكون. ■ ما الجديد الذى وصلت إليه فى قرار لجوئك إلى التحكيم الدولى ضد الحكومة الجزائرية لفض النزاع حول وحدتك «جيزى»؟ - المذكرات الأولية للقضية سيتم تقديمها فى منتصف الشهر الحالى، وهذه تعد أهم خطوة فى المرحلة الحالية. ■ لماذا رفضت كندا منحك رخصة اتصالات؟ - المفروض أن يكون السؤال هو لماذا فشلت كندا فى جلب استثمارات أجنبية؟ الإجابة لأنهم فى كندا يريدون جميع الاستثمارات فى المجالات التى يعتبرونها اختصاصا بالأمن القومى فى يد كنديين، فأصدروا قانونا جديدا بهذا المعنى، ثم قالوا إن هذا لا يصح ويجب جلب استثمارات أجنبية، وغيروا القانون وقالوا من الممكن الاستثمار بحد أقصى 10% وبعد إصدار القانون دخلنا نستثمر ثم تراجعوا وقالوا لا نريد استثمارات فكان مجرد تضييع وقت ليس أكثر. ■ ما تعليقك على طرد السفير التركى؟ - هى رسالة مفادها أن مصر دولة عندها كرامة، ورسالة أيضاً لأردوغان عليه أن يهدأ، فتصريحاته هزلية و«كأننا قتلنا له قتيل» فهو رجل فى الحقيقة غير منضبط. نجيب ساويرس


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.