إدارة صيدليات 19011 تستغيث بالرئيس السيسي من مسئول يتعنت ضدهم بعد إعادة تشغيلها    رئاسة الجمهورية تؤكد الالتزام الكامل بالحفاظ على المكانة الدينية الفريدة والمقدسة لدير سانت كاترين وعدم المساس بها.. وتؤكد أن الحكم القضائي الصادر مؤخرا يرسخ هذه الثمة    محمود مسلم: مقترح ويتكوف يتسم بالجدية ومصر ليست مجرد وسيط بل المدافع الأول عن الفلسطينيين    "أونروا": غزة تحولت من جحيم إلى مقبرة بسبب تزايد القصف الإسرائيلي    بعد غرامة المليون جنيه، إمام عاشور يعتذر للشناوي على الهواء    السيطرة على حريق داخل مبنى السموم بمستشفى قصر العيني دون إصابات    حماية المستهلك: رقابة مشددة على الأسواق وزيارة 190 ألف منشأة خلال الفترة الماضية    تامر حسني يحتفل بالعرض الخاص لفيلم ريستارت بالإمارات (صور)    حماس: المقترح الأمريكي الذى وافقت عليه إسرائيل حول غزة لا يستجيب لمطالبنا    بسبب صاروخ حوثي.. سكان تل أبيب يختبئون في الملاجئ وتوقف حركة الطيران وإجلاء رئيس إسرائيل    «العقل لا يستوعب».. أول تعليق من أكرم توفيق بعد رحيله عن الأهلي    مصطفى كامل يطرح ثاني أغاني ألبومه بعنوان «كتاب مفتوح» (فيديو)    تناولها بانتظام.. 6 فواكه غنية بالألياف وتساعد على فقدان الوزن    6 اختبارات منزلية لاكتشاف العسل المغشوش.. خُذ قطرة على إصبعك وسترى النتيجة    أحمد السعدني عن حصد الأهلي لبطولة الدوري: "ربنا ما يقطعلنا عادة    كلمات تهنئة للحجاج المغادرين لأداء فريضة الحج    القبض على عامل خردة بتهمة قتل زوجته في الشرقية    مطار سفنكس يستعد لاستقبال الوفود الرسمية المشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير    دعاء تهنئة بعيد الأضحى المبارك 2025.. أفضل الأدعية    والدة غادة عبد الرحيم: يجب على الجميع توفير الحب لأبنائهم    خالد الجندي: لا يصح انتهاء الحياة الزوجية بالفضائح والانهيار    قصور الثقافة تختتم عروض مسرح إقليم شرق الدلتا ب«موسم الدم»    صدمته سيارة.. تشييع وكيل الإدارة العامة للمرور في مسقط رأسه بالمنوفية (صور)    تقارير: مانشستر سيتي يبدأ مفاوضات ضم ريان شرقي    "حقيقة المشروع وسبب العودة".. كامل أبو علي يتراجع عن استقالته من رئاسة المصري    ميلانيا ترامب تنفي شائعة رفض "هارفارد" لبارون: "لم يتقدم أصلاً"    الإفتاء: توضح شروط صحة الأضحية وحكمها    أجمل ما يقال للحاج عند عودته من مكة بعد أداء المناسك.. عبارات ملهمة    تعليقًا على بناء 20 مستوطنة بالضفة.. بريطانيا: عقبة متعمدة أمام قيام دولة فلسطينية    الحكومة: استراتيجية لتوطين صناعة الحرير بمصر من خلال منهجية تطوير التكتلات    المطارات المصرية.. نموذج عالمي يكتب بأيادٍ وطنية    إحباط تهريب صفقة مخدرات وأسلحة في نجع حمادي    مجلس جامعة القاهرة يثمن قرار إعادة مكتب التنسيق المركزي إلى مقره التاريخي    الوزير محمد عبد اللطيف يلتقي عددا من الطلاب المصريين بجامعة كامبريدج.. ويؤكد: نماذج مشرفة للدولة المصرية بالخارج    رواتب مجزية ومزايا.. 600 فرصة عمل بمحطة الضبعة النووية    البورصة: تراجع رصيد شهادات الإيداع للبنك التجاري ومجموعة أي أف جي    رئيس جامعة بنها يتفقد سير الامتحانات بكلية الهندسة- صور    دموع معلول وأكرم واحتفال الدون وهدية القدوة.. لحظات مؤثرة في تتويج الأهلي بالدوري.. فيديو    إنريكي في باريس.. سر 15 ألف يورو غيرت وجه سان جيرمان    بين التحضير والتصوير.. 3 مسلسلات جديدة في طريقها للعرض    يوم توظيفي لذوي همم للعمل بإحدى شركات صناعة الأغذية بالإسكندرية    مجلس حكماء المسلمين يدين انتهاكات الاحتلال بالقدس: استفزاز لمشاعر ملياري مسلم وتحريض خطير على الكراهية    محافظ المنوفية يشهد استلام 2 طن لحوم كدفعة جديدة من صكوك الإطعام    نائب رئيس الوزراء: قصر العينى أقدم مدرسة طبية بالشرق الأوسط ونفخر بالانتماء له    مصنع حفاضات أطفال يسرق كهرباء ب 19 مليون جنيه في أكتوبر -تفاصيل    "قالوله يا كافر".. تفاصيل الهجوم على أحمد سعد قبل إزالة التاتو    لحج آمن.. 7 نصائح ذهبية للحماية من الشمس والجفاف    «أوقاف الإسكندرية»: تجهيز 610 ساحات لأداء صلاة عيد الأضحى 2025    حملات تفتيشية على محلات اللحوم والأسواق بمركز أخميم فى سوهاج    الكرملين: أوكرانيا لم توافق بعد على عقد مفاوضات الاثنين المقبل    الإسماعيلى ينتظر استلام القرض لتسديد الغرامات الدولية وفتح القيد    لندن تضغط على واشنطن لتسريع تنفيذ اتفاق تجارى بشأن السيارات والصلب    وزير الزراعة يشهد تخرج متدربين صوماليين ضمن برنامج إدارة التربة    الإحصاء: انخفاض نسبة المدخنين إلى 14.2% خلال 2023 - 2024    جامعة حلوان تواصل تأهيل كوادرها الإدارية بدورة متقدمة في الإشراف والتواصل    كل ما تريد معرفته عن سنن الأضحية وحكم حلق الشعر والأظافر للمضحي    وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية تتفقد انتظام سير العمل بوحدة طوسون    ماريسكا: عانينا أمام بيتيس بسبب احتفالنا المبالغ فيه أمام نوتينجهام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نجيب ساويرس: أنا وعائلتى سنضخ استثمارات ضخمة فى الاتصالات والسكر والبنوك
رجل الأعمال البارز ل«الوطن»: إذا لم يترشح «السيسى» للرئاسة ستصبح مشكلة
نشر في الوطن يوم 07 - 12 - 2013

يصف نفسه بالمحارب، ولم يدخل حرباً إلا وخرج منها منتصراً، ويرى أن سر قوته هو إيمانه بالله، واجه حرباً ضروساً من تنظيم الإخوان وتعرض وأسرته للابتزاز، فى محاولة للضغط عليه حتى يكف عن معارضة الإخوان خلال حكم محمد مرسى. فى أول حوار له مع «الوطن»، أكد المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال، اعتزامه ضخ استثمارات جديدة فى السوق المصرية خلال يناير أو فبراير المقبلين، للتأكيد أن السوق المصرية واعدة والاستثمار آمن، وسرد كواليس استقبال أسرته فى المطار بعد انتهاء مشكلة والده مع «الضرائب».
وأكد أنه سيصوت على الدستور ب«نعم»، وأن المشاركة فى التصويت ستؤكد للعالم أن ما حدث فى مصر ثورة وليس انقلاباً، معتبراً أن الدستور إنجاز فى حد ذاته، والإنجاز الأكبر هو التوافق مع حزب النور؛ لأن الإخوان يحاولون الترويج لأن مصر أصبحت غير مسلمة وكأنهم يمتلكون صك الإسلام. وأضاف أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى إذا لم يترشح للرئاسة ستصبح مشكلة، وأن كمال الجنزورى هو أصلح شخص لتولى الحكومة فى هذه المرحلة؛ لأنه عندما تولى هذا المنصب فى الفترة الانتقالية السابقة أدارها بامتياز. وقال «ساويرس» إن تجربته السياسية فى مصر تشبه تجربة رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو بيرلسكونى، لكنه لن يرتكب نفس أخطاء «بيرلسكونى» ولن يتقلد أى منصب تنفيذى.
■ كيف ترى المستقبل السياسى والاقتصادى لمصر؟
- أنا متفائل بالمستقبل السياسى والاقتصادى؛ لأن الاثنين لا ينفصلان عن بعضهما؛ فالمستقبل الاقتصادى يعتمد على المستقبل السياسى، ولو أصبحت مصر دولة ديمقراطية فيها حريات ودولة مدنية بها عمل حزبى فيه معارضة وفيه حكومة أعتقد أن التفاؤل واجب وأن هذا ينعكس بشكل قوى على الاقتصاد.
■ ما رؤيتك للإجراءات التى يجب اتخاذها حتى تنهض مصر اقتصاديا؟
- النهضة الحقيقية لمصر هى الاقتصادية، منذ 40 عاما وأنا أسمع مقولة «إحنا عايزين نمد إيدينا للطبقة الفقيرة»، أنا أقول: «إحنا عايزين نصحى من النوم فى يوم من الأيام نقول إن مصر ليس بها فقراء».
■ كيف لمصر أن تنهض اقتصاديا، خاصة أن هناك فسادا فى بعض المؤسسات؟
- لا يمكن للفساد أن يقف فى طريق النهضة الاقتصادية، وجميع الدول بها فساد لكن بنسب مختلفة.. المصيبة ليست فى الفساد، المصيبة فى سوء الإدارة.. للأسف يتم اختيار أشخاص لا يفقهون شيئا ويتم تسليمهم إدارة مرافق بالمليارات وهم بالأساس لا يصلحون؛ لأنه ما زال هناك من يؤمن بأن الحكومة تملك والقطاع العام يدير.. إذن هم يديرون أموالا ليست ملكهم فيصبح الأمر لا يؤثر معهم؛ لذلك دائما نجد أن الاقتصاد الحر ناجح لأنه يضع مصلحة الوطن والمواطن ومصلحته فى نفس الخط؛ فالمواطن عندما يعمل أكثر ويكسب أكثر يستفيد والبلد ينهض للأمام، على عكس النظام الشيوعى؛ أى شخص يعمل أو لا يعمل يأخذ مرتبه.. الشركة خسرت أو لم تخسر نجد رئيس مجلس الإدارة يأخذ حوافزه؛ لذلك لا يفرق معه خسارة الشركة قدر مصلحته.
■ ما الذى تستطيع أن تساعد به مصر من الناحية الاقتصادية فى الفترة المقبلة؟
- أنا شخصيا والعائلة بأكملها لا بد أن نضخ استثمارات جديدة فى مصر كبرهان على أكثر من شىء، خاصة أن مصر سوق واعدة وإمكانات الربح فيها ما زالت قوية وموجودة، لكن الأهم من ذلك أيضاً أن مصر أصبحت مستقرة، والاستثمار فيها آمن؛ لأنه لا يستطيع أن يأتى شخص أجنبى يستثمر فى بلد أهله خائفون أن يستثمروا فيه؛ لذلك وضعت فى أجندتى أنه فى خلال الربع الأول من العام المقبل هناك أخبار قوية جدا عن استثمارات ومشروعات قوية فى مصر.
■ ما تلك المشروعات التى سوف تعلن عنها لاحقا؟
- هناك اتجاه لمشروعات مثل إنشاء خط ثانٍ فى مصنع السكر الذى نمتلكه فى الصعيد وسيكون مقره على الطريق الصحراوى بالإسكندرية وهناك أيضاً دراسة لزيادة حجم القروض متناهية الصغر وإنشاء شركات جديدة لتمويل المشاريع الخاصة بالشباب الذين لديهم أفكار، سواء علمية أو تنموية تترجم إلى مشاريع، وسننشئ صندوقا لتمويل تلك المشاريع.. وأيضا نحن بصدد إنشاء قناة تليفزيونية جديدة.. وسنلقى نظرة لو هناك اتجاه لخصخصة البنوك، كما أن هناك مشاريع تخص الإنترنت والاتصالات، وأهم شىء يجب أن يتم هو تشجيع البورصة على الانتعاش.
■ هاجمت قناة الجزيرة فى إحدى تغريداتك على «تويتر»، هل إنشاؤك قناة جديدة من أجل الرد عليها؟
- لا؛ لأن قناة «أون تى فى» تعتبر ردا على قناة الجزيرة.. و«الجزيرة» قناة تعتبر انتهت وانحدرت إلى مستوى راقصة درجة عاشرة بلا أخلاق فى حارة شعبية، والمضحك أنه منذ عدة أيام شاهدت عليها مظاهرة إخوانية فى باريس عبارة عن رجل وزوجته وابنته فقط وخلفهم برج إيفل، وبالنسبة للثمانية أشخاص الذين قاموا بتأجيرهم للظهور على شاشتها الناس زهقت منهم، ما بين الجوادى ووائل قنديل وسليم عزوز وغيرهم، جميعهم أصابوا الناس بالملل.
■ وهل هناك جانب من تلك الاستثمارات فى الصعيد؟
- المشكلة فى الصعيد أنه لم يأتِ لنا أى شخص بمشروع يستطيع تشغيل عدد كبير من الناس، ونحن على أتم الاستعداد أن نقيم مشروعاً فى الصعيد نستطيع من خلاله تشغيل أكثر من ألفين أو 3 آلاف شخص، بشرط أن يكون المشروع قد تمت دراسته بشكل جيد.. كل المشروعات التى عُرضت علينا لا تصلح؛ لذلك كلى أمل أن يأتى لنا مشروع مدروس جيدا نستطيع تنفيذه، أنا رجل صعيدى من سوهاج وما زال لدىَّ الحلم بإقامة مشروعات هناك؛ لأن هدفى ليس إقامة مشروع فقط هناك بل هدفى هو تشغيل عدد كبير من الأيدى العاملة وأن ينهض الصعيد.
■ صرحت بأن عائلة ساويرس ستضخ استثمارات فور إقرار الدستور، هل إقرار الدستور شرط أساسى؟
- للأسف هذا التصريح تم فهمه خطأ، كان المقصود منه فقط توضيح التوقيت الذى سيتم فيه ضخ استثمارات؛ فعندما قلت «بعد إقرار الدستور»، كنت أقصد أن الاستثمارات ستكون فى يناير أو فبراير، وأنا قمت بتوضيح ذلك، أنا لا أشترط، كما أننى متأكد أن هذا الدستور ستتم الموافقة عليه.
■ على ذكر الدستور، ما تقييمك لأداء لجنة الخمسين؟ وهل لديك تحفظات على الدستور؟
- أولاً تقييمى أن النتيجة النهائية للتصويت على مواد الدستور فاقت كل التوقعات، كما أن الكثير من الناس لم يقرأوا الدستور بعد، ثم نجد أن هناك من يُفتى فى الدستور وهم لم يقرأوه.. وأنا أرى هذا الدستور إنجازاً فى حد ذاته، والإنجاز الأكبر هو أننا استطعنا أن نتوافق مع حزب النور بأن يكون جزءاً من هذا، خصوصاً أن جماعة الإخوان تحاول أن تبرز أن البلد أصبح غير مسلم وأننا ابتعدنا عن الإسلام، وكأنهم من يمتلكون صك الإسلام وحدهم، لذلك وجود حزب النور ومشاركته مهم جداً وأنا سأصوّت ب«نعم»، ويجب أن الجميع يعرف أن التصويت على هذا الدستور هو تصويت على ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ونتيجة هذا التصويت ستقول للعالم إن ما حدث فى 30 يونيو كان ثورة وليس انقلاباً، وإن المصريين صنعوا هذه الثورة حتى يأتى دستور يليق بهم، لذلك يجب أن تكون نسبة الحضور فى هذا الاستفتاء أعلى من نسبة الدستور المظلم السابق.
■ ما الخطة المعدة من قبل حزب المصريين الأحرار تجاه تشجيع المواطنين للذهاب للتصويت؟
- هناك مفاجأة لن أقولها الآن، ولكن سننظم حملة جديدة من أجل تشجيع المواطنين على التصويت عن طريق التليفزيون والراديو والتليفونات.
■ هل لك علاقة بالإعلانات الموجودة بالشوارع الآن من أجل التصويت ب«نعم» على الدستور؟
- لا، ليس لى علاقة.
■ هل لديك رسالة تريد توصيلها إلى أعضاء لجنة الخمسين؟
- بالطبع أريد أن أقول لهم إن مصر لن تنسى مجهودكم الذى بذلتموه وإنكم تركتم أعمالكم وعائلاتكم وسهرتم ليالى من أجل أن توصلونا إلى هذه النتيجة، فأنتم خلدتم أسماءكم فى التاريخ، ليس كمثل الأسماء التى صنعت الدستور السابق، فأسماؤهم لن تدخل من أى باب فى التاريخ.
■ لاحظنا فى الفترة الماضية أن هناك خطة ممنهجة تستهدف الأقباط وحرق كنائسهم وصرحت بأنك مستاء من الأداء الأمنى فى التعامل مع تلك المواقف ما السبب؟
- اليوم أثبت أقباط مصر أنه ليس لديهم حدود فى التضحيات التى يمكن أن يفعلوها من أجل مصر وأبرهن على ذلك بأنه تم حرق 64 كنيسة، والبابا تواضروس بكلمته الشهيرة قال «لو حرقوا كنائس مصر كلها سنصلى فى المساجد»، وقال أيضاً إنه من السهل جدا أن أبنى كنيسة، ولكن من الصعب جداً أن أبنى وطناً، فكان الأهم هو استعادة الوطن، ولو ذهبنا لأحداث دلجا والبدرمان والقرى الأخرى سنجد أن تأخير العدالة وتأخير التعامل الأمنى فى أى حادث شىء مربك ومذهل بغض النظر، فأنا ليس لى دخل بأنه ليس لديهم إمكانيات أو ما هى أعذارهم، لكن عندما نجد شخصاً يحرق بيتاً ونجد الأمن لا يتخذ موقفاً فسيقوم بحرق بيت آخر وهكذا، فماذا يفيد هذا المسيحى الذى يعيش فى بيته المحروق أن يأتى له الأمن بعد خراب مالطة، ويجب أن نقول بصراحة إنه لا بد أن يكون المسيحيون جزءاً من نسيج الوطن، ويعاملوا معاملة سوية، ولو حدثت مشكلة يجب أن الأمن يتعامل على الفور وليس مثل كل مرة، يتم التصالح وتقبيل البعض وإن الله يحب المحسنين.. فلا بد أن كل من يقوم بحرق بيت أن يعاقب على جريمته، وأعتقد أن هذا حق وليس مطلباً صعباً.
■ هل تعرضت لتهديد مباشر من قبل تنظيم الإخوان؟
- هناك تهديدات لى بالقتل على مواقع التواصل الاجتماعى وشنوا حملة لتهديدى بالقتل وعلى التليفون.
■ وهل تعرضت للابتزاز من الإخوان فور وصولهم إلى الحكم؟
- طبعاً، وليس أنا فقط، بل العائلة بأكملها.
■ وما نوعية تلك الابتزازات؟
- حتى لا أظلمهم، علىّ أن أذكر فى البداية أنهم بدأوا بالمعروف معى، فعرضوا علىّ منصب محافظ ثم وزير، وعندما وجدوا أنه لا فائدة، وأننى لن أتراجع عن موقفى ضدهم لأنى كنت مقتنعاً أنهم وبال على مصر وأن الناس الذين أعطوهم أصواتهم خدعوا، وأنهم لاحقاً سيكتشفون هذه الخديعة، فلم يكن لدى أى استعداد لأن ألوث تاريخى بأن أعمل معهم، وكنت دائماً أعرض عليهم عروضاً يرفضونها، وكانوا يضحكون عليها.
■ ما تلك العروض؟
- عندما عرضوا علىّ منصباً، أنا رفضت، وقلت لهم إنى على استعداد لأن التيار المدنى الخاص بنا كله يشارك معكم فى الحكومة بحيث تكون الحكومة ممثلة للشعب.. لكن أنتم تريدون أن تفرضوا على الشعب نظام حياة معيناً، لن تفرضوه علينا، وفى المقابل نحن لا نستطيع أن نفرض نظامنا عليكم، لذلك يجب أن نتفق حتى نحكم مصر سوياً لأنكم لا تمثلون الشعب كله.. إنتوا نجحتوا بنسبة 50% وكسور، فى حين أن عدد من ذهبوا للتصويت لم يتجاوزوا 25 مليون، وهنا أتذكر تحليل إبراهيم عيسى وقتها عندما قال إن 7 ملايين ودوا مصر فى داهية.. فالإخوان كان كل هدفهم أن يشتروا المعارضة بمنصب، فغباؤهم صور لهم أننى يمكن أن أقبل ذلك وأن يتم شراء سكوتى بمنصب.. ثم بعد ذلك اخترعوا مسألة الضرائب حتى يضغطوا على عائلتى فتقوم عائلتى بالضغط علىّ حتى أسكت، ولكن كل هذا باء بالفشل، وقاموا بتغريم والدى وأخى مليار دولار.
■ وهل ستطالبون برد هذه الأموال؟
- نعم عائلتى بصدد رفع قضية من أجل استرداد هذه الأموال.
■ ما الحديث الذى دار بينك وبين مندوب الرئاسة والمخابرات لدى استقبالهم لك فى مطار القاهرة فى عهد «مرسى»؟
- أولاً يجب أن أوضح القصة الحقيقية.. قرار أن والدى وأخى يدفعوا مليار دولار كان مبنياً على أن والدى قال إنه لن يعيش خارج مصر، وقال لنا «إنتوا بتتكلموا أكثر من لغة وتستطيعوا أن تسايروا العيش خارجها لكن أنا لا أستطيع أن أبعد عن مصر، فلتذهب الفلوس للجحيم ومصر لن أبيعها من أجل ناس سيئة أتت لحكمها، وربنا قادر على تعويضنا»، فوالدى لديه منطق وأنا كان لى منطق آخر، وقلت لا تدفع، لأنك بهذه الطريقة بتساعدهم وأنا كنت ضد قرض الصندوق الدولى وضد أى مساعدات مادية لهم عموماً، لأننى كنت أرى أن هذه الجماعة ستغرق البلد وتوديه فى داهية.. فقرروا أنهم يدفعوا هذا المبلغ.. فالقصة الحقيقية لاستقبالهم لنا فى المطار هى كالآتى: أولاً أحب أن أوضح أن لى علاقة خاصة مع والدى فأنا مرتبط به جداً وتقريباً أقضى معظم يومى معه، فعندما قرر العودة إلى مصر قلت له أنا سأعود معك، رجلى على رجلك، فقال لى لا لن تعود معى، هما عايزينك انت، فصممت على رأيى، ووقتها كان عندى محاضرة فى سويسرا، وبعد انتهائها عدت إلى المنزل فوجدت زوجتى تعيد تفريغ حاجاتنا من الحقائب، فقلت لها بتعملى إيه إحنا نازلين بكرة مصر مع بابا، فقالت إن والدى ذهب إليها وقال أنتم لن تعودوا معى، فعندما استفسرت منه عن السبب وإصراره على عدم عودتى معه قال إنه قام بإجراء اتصال مع مندوب الرئاسة وسأله بوضوح: هل من الممكن أن يعود ابنى نجيب معى؟ فقال له من المستحسن أن ينتظر قليلاً.. وهنا صمّمت على قرارى، وهو العودة، وقلت له: «خليه يورينا هيعمل إيه، كيف يسمح لنفسه أن يمنعنى من العودة إلى بلدى؟ واللى عايز يعمله يعمله».. والمفاجأة أنهم وقت نزولنا من الطائرة تصوروا أن والدى جاء إلى مصر بمفرده وأنا على غير العادة دائماً أجعل والدى ينزل من الطائرة أولاً، فأنا قصدت وقتها أن أنزل أولاً قبله، حتى أقول إنى هنا فى بلدى، وما الذى يمكنكم أن تفعلوه معى؟ وهنا نزل عليهم سهم الله من المفاجأة ووجدتهم فى استقبالنا بالورود والشيكولاتة وكانوا يريدون أن يعطوها لوالدى وليس أنا، فكان موقفاً كوميدياً وأصابهم الذهول من مجيئى، وفى الحقيقة هم كانوا فى منتهى الذوق مع والدى وأعطوا له الورد، وبعد وصولنا إلى منزلنا فوجئت بوالدى يقول لى طبعاً أنت حزين، لأنه لم يتم القبض عليك، فقلت له يحبسنى بتاع إيه؟ هو مين يقدر يقوللى ماترجعش بلدك؟.
■ ماذا تعلم نجيب ساويرس من والده؟
- تعلمت منه كيفية الحفاظ على السمعة وأهميتها وألا أترك حقى مهما كان الثمن، والإصرار والتحدى وأن أكون دؤوباً فى عملى مثله، وألا أظلم أحداً، فتعملت منه كل جميل، فأنا بينى وبينه علاقة خاصة جميلة.
■ ما السبب الرئيسى وراء سفرك خارج مصر فور وصول الإخوان إلى الحكم؟
- أنا كنت باسافر وارجع طول الوقت ولكن سافرت وقتما حدث الصدام بعد إعلان «مرسى» الدستورى، فضلاً عن أنه كان هناك صدام بينى وبين «مرسى»، لأننى كنت حزيناً جداً على بلدى وكنت باهاجمه هجوم شرس.
■ ما رأيك فى مادة محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية؟
- فى رأيى أن محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكرى أخذت جدلاً وحجماً أكبر من اللازم.. لأن الناس كان لديها انطباع بأن المحاكمات العسكرية ستكون فى الفترة الانتقالية، هل الوضع لن يعود؟ لأن الوضع كان خاطئاً وتعسفياً، ولم يرتق إلى مستوى التفكير الثورى، والآن فى الفترة الحالية وإعداد الدستور، قلت ما شاهدته، على أن أى شخص يعتدى على أى منشأة عسكرية، فهذا يحدث فى أى مكان فى العالم، ولماذا من الأساس يتم التعرض لمنشأة عسكرية؟.
فأنا كان رأيى أنه من الممكن أن تتنازل القوات المسلحة عن هذه المادة وألا يصمموا عليها، لكن المشكلة الآن أن الجيش فى وضع هجومى، ومن الممكن مستقبلاً أن نعيد النظر فى هذه المادة، لكن الآن الجيش مستهدف من الإرهاب، لذلك هم يرون أنه لا بد أن يكون هناك قانون من أجل حمايتهم حيال الاعتداء عليهم، وهناك نقطة مهمة يجب أن يعرفها الناس: هل الحرب ضد الإرهاب انتهت؟ لم تنتهِ، بل بدأت، لذلك لا بد أن نوافق على معطيات أو نقاط معينة، لأن هذه فترة خطرة جداً على الوطن، وطالما أن الوطن فى خطر فيجب أن نضحى من أجل أمنه.
■ وهل هذا نفس رأيك تجاه قانون التظاهر؟
- نعم أنا مع قانون التظاهر، لكن بما أنه لا يوجد برلمان، فكان يجب أن يسمعوا آراء الناس قبل أن يصدر القانون، لأن هناك نقاطاً فيه نعلم جيداً أنه لا يمكن تنفيذها.
■ فى رأيك، هل إحالة لجنة الخمسين النقاط الخلافية للقانون، خصوصاً المتعلقة بتمثيل الشباب والأقباط والعمال والفلاحين فى البرلمان والنظام الانتخابى يعد دليل فشل؟
- لا ليست دليل فشل، لكن هذه قضية تحتاج إلى وقت طويل وتفكير حتى يتم حلها ولها علاقة مباشرة بالقانون الانتخابى وكان من الممكن أن تعطل الدستور بالكامل، لكن كان ممكن أن يقال إن الدستور تم إعداده دون تمييز وأن هناك فئات فى المجتمع مهمّشة، فيجب إيجاد طريقة حتى يتم تمييزها إيجابياً، والتكنيك فى كيفية تنفيذها مرتبط بالقانون الخاص بالانتخابات، فكان تأجيلها منطقياً.
■ وهل تؤيد أن تكون انتخابات الرئاسة أولاً أم البرلمان؟
- لدى مخاوف من انتخابات الرئاسة أولاً، رغم فهمى لمعطياتها ومعظم الناس يؤيدون انتخابات الرئاسة أولاً، لكنى متخوّف أن يأتى رئيس يفكر مرة أخرى فى الاستبداد، لأن التشريع سيكون فى يده، وفى الحقيقة صورة «مرسى» وقت إصداره للإعلان الدستورى الاستبدادى الذى لم يكن هناك أى شخص على وجه الأرض يصدقه لا تفارق خيالى، وأتذكر أننى كنت فى دبى وقت إصدار هذا الإعلان الدستورى وأقسمت برأس والدى أن أعود إلى مصر بعد أن قام الإخوان وقتها بتسريب شائعة أن نجيب ساويرس هرب خارج البلد، وأنا كنت وقتها فى دبى، وقررت أرجع لمصر بعد هذا الإعلان الديكتاتورى وقلت إن الصمت لا يجدى مع الإخوان و«مرسى»، فأنا ما زلت متخوفاً، لأن صورة «مرسى» ما زالت عالقة فى ذهنى وأيضا ما زال فى ذهنى نظام «مبارك» الذى كان فيه شىء من الديكتاتورية، لذلك لا بد أن نتمرّن على أن هناك دولة فيها رئيس ومجلس شعب قوى يحاسب الرئيس.
■ إذن تؤيد انتخابات برلمانية قبل الرئاسة أم تكون انتخابات الرئاسة والبرلمان فى يوم واحد؟
- ليس لدىَّ أى مشكلة أن يكونا فى يوم واحد، وهذا الاقتراح أراه ذكيا جدا، وأنا أؤيد اقتراح إبراهيم عيسى هو أن الناس تذهب للجنة الانتخابات وأن يكون هناك صندوقان للتصويت، أحدهما خاص بالرئاسة وآخر بالبرلمان، بالإضافة إلى أنها ستوفر كثيرا من الوقت والمال.
■ كيف ترى أداء الأحزاب المدنية الآن؟ وهل لديها القدرة على ملء الفراغ الذى تركه الإخوان فى الشارع؟
- أنا ضد الأسطوانة المشروخة الخاصة بأن الأحزاب المدنية ليس لها دور ولا وجود، لذلك أريد أن أعرف من الذى قام بالإعداد والحشد ل30 يونيو، أليس هذا الجهد ينسب إلى عدد كبير من هذه الأحزاب المدنية؟ وأنا فى الحقيقة لا أعرف ما الذى عملته الأحزاب المدنية، لكن حزب المصريين الأحرار كانت إمكانياته بالكامل تحت تصرف حركة تمرد، وكان هناك حشد قوى جدا لدعم تمرد، كما أننا نحن من تصدينا فى الإعلام والبرلمان لهذا التيار الظلامى، مثل أحمد سعيد رئيس الحزب ومحمد أبوحامد وباسل عادل.
■ ما استعدادات حزب المصريين الأحرار للانتخابات البرلمانية القادمة؟
- قرر حزب المصريين الأحرار أنه لا بد من ظهوره كحزب قوى يمثل التيار المدنى وينتشل مصر من دولة مديونة إلى دولة ذات رخاء واقتصاد قوى، لأننا على قناعة بأن مصر تحتاج إلى أحزاب قوية وسنفعل ما فى وسعنا حتى يحوز حزب المصريين الأحرار على ثقة الشعب فى المرحلة القادمة.
■ ولماذا لا يسعى حزب المصريين الأحرار لتغيير تلك المفاهيم؟
- نحن بالفعل نحاول جاهدين، ولكنها ستأخذ وقتا كبيرا ولا ننس أن الفترة الظلامية التى حلت بمصر زودت تلك المفاهيم.
■ هل بالفعل لك استثمارات فى مجال شركات الأمن الخاصة فى مصر؟
- لا.. ليس لدىَّ إطلاقا.
■ وبالنسبة لإسرائيل هل لديك استثمارات هناك أيضاً؟
- لا.. على الإطلاق ولن يكون.
■ ما الجديد الذى وصلت إليه فى قرار لجوئك إلى التحكيم الدولى ضد الحكومة الجزائرية لفض النزاع حول وحدتك «جيزى»؟
- المذكرات الأولية للقضية سيتم تقديمها فى منتصف الشهر الحالى، وهذه تعد أهم خطوة فى المرحلة الحالية.
■ لماذا رفضت كندا منحك رخصة اتصالات؟
- المفروض أن يكون السؤال هو لماذا فشلت كندا فى جلب استثمارات أجنبية؟ الإجابة لأنهم فى كندا يريدون جميع الاستثمارات فى المجالات التى يعتبرونها اختصاصا بالأمن القومى فى يد كنديين، فأصدروا قانونا جديدا بهذا المعنى، ثم قالوا إن هذا لا يصح ويجب جلب استثمارات أجنبية، وغيروا القانون وقالوا من الممكن الاستثمار بحد أقصى 10% وبعد إصدار القانون دخلنا نستثمر ثم تراجعوا وقالوا لا نريد استثمارات فكان مجرد تضييع وقت ليس أكثر.
■ ما تعليقك على طرد السفير التركى؟
- هى رسالة مفادها أن مصر دولة عندها كرامة، ورسالة أيضاً لأردوغان عليه أن يهدأ، فتصريحاته هزلية و«كأننا قتلنا له قتيل» فهو رجل فى الحقيقة غير منضبط.
■ وهل تعتقدك أنه يجب اتخاذ نفس هذا الإجراء تجاه السفير القطرى؟
- لا بالطبع لأن قطر كدولة لم تتخذ موقفا مثل أردوغان، بمعنى لم يكن هناك تصريح من ولى عهد قطر ضد مصر، وإذا اعتبرنا موقف قناة الجزيرة يمثل موقف قطر ففى المقابل ننشئ قناة مثلها، ثم للعلم أن هناك بعض القنوات لا داعى من ذكر اسمها قامت بسب أمير قطر وزوجته بطريقة سوقية تسىء لمصر أكثر مما تسىء لهم.
■ ما رأيك فى تجربة بيرلسكونى فى إيطاليا؟
- كانت تجربة ناجحة، بيرلسكونى رجل أعمال أنشأ حزبا وترأس الحكومة 3 فترات متوالية، وكان حزبا غير موجود فكانت تجربة ناجحة، المشكلة عند دخول رجل الأعمال فى السياسة نجد الخصوم يوجهون سهامهم فى اتجاه آخر، مثلما فعل الإخوان مع عائلتى، قاموا بتلفيق ضرائب لهم حتى أصمت ولا أعارضهم، فهذه هى مشكلة رجال الأعمال عندما يدخلون فى السياسة، لذلك نجد أنه لا يوجد رجال أعمال فى عهد مبارك ساندوا ثورة يناير غيرى، ولو تساءلنا لماذا لم يساندوا الثورة؟ لأنهم خائفون على مصالحهم، لأنه لو فشلت الثورة ستأتى عناصر نظام مبارك تسطو على أموالهم ومشاريعهم لذلك هربوا.. أنا الوحيد الذى قلت «علىّ وعلى أعدائى لأنى كنت طهقان».
■ لكنك صرحت بأنك مع الإفراج عن مبارك؟
- أنا بالفعل ضد عدم الإفراج عنه الآن، لأنه رجل بلغ من العمر أرذله، فهو يبلغ 84 عاما، وأنا أرى أن العقوبة التى نالها كافية تماما، فقد تم سجنه لمدة 3 أعوام وأولاده مسجونون معه، لذلك أنا فى رأيى أن يتم عفو عام عما حدث فى الماضى ونفكر ونخطط للمستقبل.
■ هل هذا العفو الذى تريده يشمل الإخوان أيضاً؟
- طبعا يشملهم، لكن ليس المتورط منهم فى قضايا إرهاب وقتل، لكن غير ذلك يجب العفو عنهم، حتى نستطيع أن نطوى صفحة الماضى ونذهب للمستقبل، فلن نضيع وقتنا فى الخناقات طول الوقت.
■ هل تعتقد أن تجربة نجيب ساويرس السياسية فى مصر شبيهة إلى حد كبير بتجربة بيرلسكونى فى إيطاليا؟
- نعم هناك تشابه بين التجربتين.
■ إذن هل تطمح فى تقلد منصب رئيس الحكومة مثله؟
- لا، الفارق هو أننى لن أرتكب نفس خطئه، وهى أننى أدرك تماما أن شخصيتى وحياتى لا تتناسب مع المنصب العام، فأنا رجل أحب الخروج والسفر والتنزه والذهاب إلى السينما، ليبرالى إلى أقصى درجة، أحب الأدب والفن فأنا أعشق الحرية.
■ وهل تلك الأسباب تعيق تقلدك لمنصب عام؟
- نعم، لأن المنصب الرسمى يفرض تقييدات معينة أنا غير مستعد لها.
■ إذن لو عرض عليك منصب تنفيذى لن توافق؟
- لا، لن أوافق ولا أريد.
■ ما تعليقك على رفض حازم الببلاوى رئيس الوزراء اعتبار جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا؟
- أعتقد أن رئيس الوزراء اعترف بخطئه، لأنه صرح بذلك وأعاد تصحيح كلامه وقال إنهم جماعة إرهابية.
■ ما تقييمك لأداء حكومة الببلاوى؟
- بالطبع كان من الممكن أن يكون أداؤها أفضل، لكن مدة 4 شهور غير كافية حتى نحكم عليهم، وفى الحقيقة المشكلة الأساسية هى أن من قام باختيار معظم أعضاء هذه الحكومة هو محمد البرادعى، فهى جاءت بناء على توصية منه ثم اختفى من المشهد وأضر مصر فى لحظة حاسمة فى تاريخها، خاصة أن مصر كانت تنتظر من الجميع أن يقفوا وقفة رجل واحد، وهو تخلى عن هذه الوقفه وسافر وترك لنا الحكومة التى اختارها، كان مطلوبا حكومة مختلفة، حكومة أزمات لأننا فى حالة أزمات، اقتصادية وسياسية وأمنية، لذلك نوعية الأشخاص المطلوبين فى هذه الحالة أشخاص مثل أبوتريكة أو عادل إمام، الشخصيات التى أجمعت الناس عليها بأنهم تفوقوا فى مجالاتهم تفوقا غير عادى، ولديهم فكر غير عادى وقدرات غير عادية، ولديهم القدرة على النهوض بمصر فى أزمتها، لكن إذا استمر هذا الأداء البطىء وعدم مواجهة المشكلات بحسم وحزم وقوة يجب إقالتها.
■ فى حال إقالة حكومة الببلاوى من هو الأجدر من وجهة نظرك بتولى منصب رئيس الحكومة؟
- هناك أشخاص كثيرون وأنا لا أريد أن أقول أسماء حتى لا يغضب أحد منى.
■ هل كمال الجنزورى من ضمن هؤلاء الأشخاص؟
- طبعا كمال الجنزورى يصلح، لكن سيصبح القول السائد هو أننا ليس لدينا غير الجنزورى، ولكن بكل صراحة هو أصلح شخص لهذه المرحلة، لأنه عندما تولى هذا المنصب فى الفترة الانتقالية السابقة أدارها بأداء ممتاز.
■ هل هناك مشروع إعلامى بينك وبين محمد دحلان؟
- لا توجد أى مشاريع بيننا، لكنه صديقى وأعتز بصداقته.
■ ما الذى يستطيع أن يقدمه نجيب ساويرس من خدمات لمصر؟
- أخدم بلدى بأننى اتخذت خطا سياسيا اتضح فى النهاية أنه مع خط مصلحة مصر أولا، وأساعدها فى أن تنهض اقتصاديا.
■ هل هناك اتصالات بينك وبين الحكومة من أجل استشارتك فى أمور اقتصادية أو حتى تعرض عليهم ما تستطيع تقديمه من خدمات؟
- لا توجد اتصالات مطلقا.
■ هل بادرت بعرض خدماتك للحكومة؟
- كتبت مقالا كبيراً أوضحت فيه كيف يتعافى الاقتصاد المصرى.
■ ولم يتصل بك أى منهم بعد كتابتك هذا المقال؟
- مثل هذه الحكومات دائما لسان حالهم إحنا عارفين كل حاجة، لا ينتظرون أحدا يقول لهم أى شىء.
■ أى إنها حكومة لا تسمع غير صوتها فقط؟
- لا أريد أن أقول هذا، لكنى أرى أن الهجوم على هذه الحكومة هجوم مغالى فيه، لأنها جاءت فى فترة ضيقة وخلال 4 شهور سيتم انتخاب برلمان جديد وسيتم تشكيل حكومة جديدة، فليس فى صالحنا تغيير الحكومة كل حين.
■ أعلم أنك تؤيد ترشيح الفريق عبدالفتاح السيسى للرئاسة، لكن فى حال عدم ترشحه ترى من يصلح لحكم مصر؟
- فى الحقيقة أنا لا أرى أحدا غيره على الساحة الآن، فهو الأحق بالرئاسة، يكفى شجاعته وشجاعة الموقف الذى اتخذه وانحيازه لإرادة الشعب وعرّض حياته وحياة أسرته للخطر، ووضع مصلحة الوطن أولا قبل أى مصالح أخرى، وبالتالى حاز على حب الشعب وثقتهم، فهو أصلح شخص لحكم مصر وإن لم يترشح ستصبح مشكلة.
■ ما الظروف التى تدفعك لأن تعيش خارج مصر؟
- لو كان الإخوان استمروا فى الحكم أو عادوا مجددا، لأننى أحسست وقت حكمهم بأن هناك من أتى ليغتصب بيتى وأخذ ممتلكاتى عنوة دون وجه حق، وفرض علىَّ أسلوب حياة، وتدخل فى شئونى وفى مأكلى وملبسى وكمم فمى، فالعاطفة التى تحرك أى شخص لكى يثور ويغضب ويخسر كل شىء هى الحرية، فالحرية هى حرية الوطن، فإن ذهبت الحرية ذهب الوطن، لذلك لم يكن لدىَّ سلاح غير أننى حاربتهم.
■ فى جملة واحدة ما الأسباب التى جعلت نجيب ساويرس فيما وصل إليه حتى الآن؟
- محارب وإيمانى بربنا والإصرار.. الحمد لله حتى الآن بنتصر فى كل حروبى.
■ أعلم أنه كانت هناك علاقة حب وود بينك وبين الراحل أحمد فؤاد نجم، نريد منك كلمة توجهها له؟
- أنا فوجئت بهذا الخبر المحزن، وكتبت تغريدة على «تويتر» ستكون هى هذه الكلمة التى أوجهها له «مع السلامة يا نجم يا نور مصر وبطلها هتوحشنا».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.