النيابة تستكمل التحقيقات حول اختفاء الصحفى رضا هلال والقزاز: زوجة حبيب العادلى آخر من اتصل به استمعت نيابة السيدة زينب برئاسة المستشار أحمد الأبرق الى أقوال محمد القزاز الكاتب الصحفى بالأهرام حول تحقيقه عن اختفاء الكاتب الصحفى رضا هلال بعنوان "أسرار جديدة فى قضية اختفاء رضا هلال ". حيث جاء بأقواله أمام أحمد الخولى وكيل النيابة أنه كشف بالمستندات الرسمية أن الرسالة الأخيرة التى تلقاها هلال على تليفونه المنزلى «الأنسر ماشين» من زوجة حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق ، حيث ربط الجميع بينها وبين اختفاء رضا هلال. ولم يجرؤ أى من أجهزة الدولة فى عهد مبارك من الكشف عن صاحب الرسالة، وبعد الثورة كشف خبراء الصوت باتحاد الإذاعة والتليفزيون أن الصوت مطابق لصوت زوجة حبيب العادلى، وزير الداخلية آنذاك، ورغم نفى الزوجة فى التحقيقات أى صلة لها برضا أو بالرسالة، فإن شواهد عديدة تؤكد وجود علاقة ما، علما بأنها تزوجت العادلى فى عام 2000، أى أن الفرق بين الزواج والاختفاء هو ثلاث سنوات فقط، مما لا يُستبعد معه أن تكون هناك معرفة برضا هلال فى السنوات السابقة على الزواج. وجاء بالرسالة «مساء الخير، ممكن لو سمحت تفتح الموبايل علشان عاوزة أتكلم معاك، شكرا» والثانية تقول «مساء الخير، ليه دا كله بقى، مبارك وعائلته وأنا معاهم، مكنش فيه داعى لكل ده، لا دا الطريقة ولا دا الاسلوب، عيد مبارك، كل سنة وأنت طيب، سلام باى باى". كما ذكر القزاز أنه نشر ما صرح به اللواء صلاح سلامة رئيس جهاز مباحث أمن الدولة فى الفترة التى اختفى فيها رضا هلال" لقد بحثنا خلال فترة اختفائه عن خيوط ترتبط بالولاياتالمتحدةالأمريكية أو إسرائيل فتأكدنا من عدم وجود شبهة تخص أيا منهما، وفى اتصال آخر قال: " أبحث فى الأهرام عمن وراء اختفائه، ولا يوجد عندى كلام آخر". كما استشهد بكلام الدكتور عبدالمنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق وأحد الأصدقاء المقربين من رضا، حيث قال: حين جاءنى الخبر كنت وقتها فى الولاياتالمتحدةالأمريكية واتصل بى زميلنا الدكتور مأمون فندى وأبلغنى الخبر، وظننت أن الأمر حالة بسيطة، ولكن حين عدت وجدت أن الأمر كبير، ولذا فأنا أطلق على اختفاء رضا بأنه " لغز العمر". وسألته: ألم تتصل بأحد، قال سألت اللواء عمر سليمان، رئيس المخابرات العامة بصفته صديقا، فأجابنى بأنه لا يعلم شيئا، قلت للدكتور هذا الكلام وقت اختفائه، ألم تسأله بعد ذلك، أجاب: لا، لم أسأله.و كلام الدكتور وقتها طرح تساؤلات عديدة: كيف لمفكر مثله وله علاقات عديدة لم يسأل أين اختفى رضا هلال، وتخيلت أنه يعلم شيئا لا يصح قوله. تساؤلاتى زادت حين أجريت حوارا مع الدكتور سعد الدين إبراهيم فحين سألته أن مبارك قال عن رضا هلال "لا أريد سعد الدين إبراهيم آخر"، قال : نعم سمعت ذلك، ولكن لم أتأكد منه. كما ذكر القزاز أيضا ماقاله على سالم، الكاتب المسرحى المعروف، وكان دائم اللقاء برضا فى مطعم فايف بيلز بالزمالك، قال لى : تأكد أن من قام بهذا الأمر هم مجموعة تابعة لمبارك والعادلى تقوم بتنفيذ هذا النوع من العمليات لا تُعرف من هى، ومن الصعب الوصول إليها.