تعددت خطايا رئيس اللجنة الفنية بنادي الزمالك فاروق جعفر، التي جعلته قاب قوسين أو أدنى من الرحيل عن منصبه بالنادي الأبيض، ونكشف في موقع "أخبار الزمالك" خلال الأسطر التالية، الأزمات التي تسبب فيها "روقة" خلال الفترة الأخيرة، ودفعت اللجنة الحالية التي تدير شئون نادي الزمالك برئاسة حسين لبيب، لمناقشة قرار رحيله. الأزمة الأولى جاءت الأزمة الأولى بين فاروق جعفر وجماهير الزمالك، التي اتهمته بالبحث فقط عن مصالحه الشخصية، بدليل قدرته الجبارة على التعامل مع كافة المسئولين المتعاقبين على إدارة نادي الزمالك، حتى وإن كان من أكثر الأشخاص المحسوبين على رئيس نادي الزمالك السابق مرتضى منصور، حيث نجح جعفر في الاستمرار بمنصبه داخل القلعة البيضاء بعد رحيل منصور سواء في عهد لجنة المستشار عماد عبدالعزيز السابقة، أو اللجنة الحالية التي يرأسها حسين لبيب، وتساءلت جماهير الزمالك عن السر الذي يدفع كل المسئولين بالزمالك، للموافقة على استمرار جعفر وعدم اتخاذ قرارا برحيله. الأزمة الثانية
تمثلت الأزمة الثانية لفاروق جعفر عندما قام بفرض نفسه على الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للزمالك، وقيامه بحضور تدريب الفريق الأبيض بشكل يومي والاجتماع مع اللاعبين أيضاً، وهو ما جعل كارتيرون يشعر بالحرج خاصة أنه أعلن مرارا وتكرارا أنه لا يرغب في ضم مدير كرة لجهازه الفني أو مشرف على الفريق، ولكن الأخير تعامل بحسن نية مع جعفر حيث قال للمقربين له أن "روقة" يعتبر أحد رموز النادي ولا يستطيع منعه من دخول التدريب والاجتماع مع اللاعبين.ووصل الأمر وقتها إلى المستشار هشام إبراهيم نائب رئيس لجنة الزمالك، الذي تواصل مع فاروق جعفر للاستفسار منه عن أسباب حضوره التدريب، قبل أن يؤكد الأخير أن كارتيرون هو من طلب منه ذلك، ليقوم إبراهيم بالتواصل مع المدرب الفرنسي الذي نفى الأمر بشكل قاطع، وهو ما وضع جعفر في موقف محرج للغاية، وطالبه مسؤولو الزمالك بالابتعاد عن فريق الكرة، واحترام رغبة كارتيرون الذي لا يرغب في ضم أي عنصر جديد لجهازه الفني. الأزمة الثالثة جاءت الأزمة الثالثة في عهد اللجنة الحالية للزمالك بعد أن عاد فاروق جعفر للظهور من جديد عقب رحيل هشام إبراهيم ورفاقه، لممارسة منصبه الذي كان وضعه فيه مرتضى منصور وهو رئيس اللجنة الفنية للزمالك أو المستشار الفني لمجلس الإدارة، وحضر جعفر كافة الاجتماعات التي عقدت بين كارتيرون وإدارة الزمالك، التي كان هدفها التعرف على احتياجات المدرب في الموسم الجديد وخلافه، ليفاجئ الجميع بعدها بظهور "ملك النص" مع الإعلامي إبراهيم فايق في برنامج "الدرجة الثالثة" على قنوات أون تايم سبورت، وتسريبه كافة احتياجات كارتيرون في الموسم الجديد، حيث أعلن صراحة حاجة المدرب لمدافع وظهير أيمن ولاعب وسط مدافع وصانع ألعاب ومهاجم صريح، وهو ما أثار غضب المدرب الفرنسي بشدة خاصة أنه كان حريص كل الحرص على عدم الإفصاح بأي معلومة خاصة بالصفقات الجديدة خلال ظهوره في قناة نادي الزمالك مع خالد الغندور قبل أيام، مشدداً على أن الموسم الحالي لم ينته بعد لذلك من غير المنطقي أن يتحدث من الآن عن صفقات الموسم الجديد، ويقوم بتشتيت ذهن لاعبيه في ظل المنافسة بقوة على بطولة الدوري العام. الأزمة الرابعة
جاءت الأزمة الرابعة عندما قام فاروق جعفر بالدخول في مفاوضات مباشرة مع عمرو جمال لاعب الأهلي السابق وطلائع الجيش الحالي، وقام بعقد جلسات مع اللاعب ووكلائه سيد مرعي وميدو حزين واتفق معهم على كافة تفاصيل ضمه للزمالك في الموسم الجديد دون علم أي من مسئولي الزمالك أو الجهاز الفني، ثم بدأ جعفر في الحديث مع كارتيرون وإدارة الزمالك لإقناعهم بضم اللاعب صاحب ال 30 عاما، مستنداً على أن عقد إعارته مع الجيش ينتهي بنهاية الموسم الجاري وليس مرتبطاً مع الأهلي بأي عقود، وهو ما لن يكبد خزينة الزمالك أي مصاريف سوى راتبه السنوي فقط، ولكن طالب كارتيرون بتأجيل الأمر خاصة أن هناك أكثر من لاعب محلي آخر مرشح أمامه وسيحدد هوية اللاعب الذي يرغب في التعاقد معه خلال الوقت المناسب. الأزمة الخامسة
هذه الأزمة كانت بمثابة المسمار الأخير في نعش فاروق جعفر، وتمثلت هذه الأزمة عندما أصدر مسؤولو الزمالك بيانا رسمياً تم الإعلان من خلاله عن مقاطعة قنوات أون سبورت بسبب المعلومات المغلوطة التي تحدث عنها الإعلامي كريم رمزي، حيث قال الأخير أن المغربي أشرف بن شرقي لاعب الزمالك طلب الحصول على 3 ملايين دولار في الموسم الواحد من أجل تجديد عقده مع الزمالك الذي ينتهي بنهاية الموسم المقبل، وكذلك منح مسئولي الزمالك لاعب الفريق الأبيض أحمد سيد "زيزو" مقدم تعاقده في "كراتين" بعد توقيعه على عقود تجديد عقده مع القلعة البيضاء، قبل أن تقوم قناة أون سبورت بتقديم اعتذار رسمي لنادي الزمالك وأعلنت إدارة القناة خلال البيان أنها تكن كل تقدير واحترام لنادي الزمالك وإدارته وجماهيره.
المفاجأة كانت تكمن في تواصل كريم رمزي مع مسئولي الزمالك وقيامه بعرض تسجيل عليهم يكشف من خلاله أن فاروق جعفر قام بتسريب معلومتي بن شرقي وزيزو له، بهدف الإفصاح عنهما خلال برنامجه، وهو ما أدى إلى إصابة مسئولي الزمالك بصدمة شديدة، خاصة أن جعفر يعتبر أحد المسئولين بنادي الزمالك، وهذه الأفعال تضر بمصالح النادي الأبيض وتهدد استقراره.ويناقش مسئولو نادي الزمالك خلال الساعات الجارية توجيه الشكر لجعفر وإعفائه من منصبه بشكل رسمي، في الوقت الذي قام فيه جعفر بالتواصل مع بعض الصحفيين بعد تسريب خبر دراسة الإطاحة به في وسائل الإعلام المختلفة، ليؤكد أنه مستمر في عمله فى الزمالك بشكل طبيعي وكل ما يتردد في هذا الشأن ليس له أساس من الصحة.
