دعا مؤتمر مصرفي عربي الحكومات العربية إلى تحقيق الاستقرار السياسي لما له من انعكاسات على الاستقرار الاقتصادي ومناخات الاستثمار. وأكد المؤتمر السنوي لاتحاد المصارف العربية في ختام أعماله في بيروت والتي استمرت يومين على تطوير التعاون الاقتصادي والتنموي بين الدول العربية من خلال منظومة تعاون مبنية على أسس مؤسساتية جديدة. وطالب المؤتمر في توصياته بإعادة النظر في دور الصناديق والمؤسسات التنموية العربية لجهة تفعيل عملها وتوفير الآليات التمويلية التي تمكن الدول العربية من تحقيق المشاريع التنموية وتطوير المشاريع المشتركة. وطالب بالتحول نحو دور أكبر للطبقة الوسطى مما يساهم في فتح آفاق جديدة للنمو في حال تم تطوير القطاعات الاقتصادية الواعدة التي من شأنها توفير فرص العمل الكافية للملايين من الشباب الذين يدخلون سوق العمل سنويا. وشدد على العمل لإنشاء وحدة استراتيجية للتأثير في التشريعات العربية بما يخدم التنمية الاقتصادية ويمكن المصارف العربية من إيصال صوتها ولعب دور هام في التغييرات التي تتم في الوطن العربي على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية خصوصا وان مرحلة إعداد الدساتير هي من أهم المراحل في حياة الشعوب. ونوه المؤتمر بالجهود الكبيرة التي يبذلها اتحاد المصارف العربية في هذه الظروف العربية الاستثنائية والتركيز في مؤتمراته ومنتدياته على قضايا دقيقة وحساسة بالنسبة لمستقبل الاقتصاديات العربية والقطاع المصرفي العربي.