شهدت منطقة المقتلة بقرية الظافر بمدينة سيدي براني غرب مدينة مرسى مطروح، الخميس 15 نوفمبر، جلسة صلح بين قبيلتين بمصر وليبيا بعد 39 عاما من العداء. وتعود القصة لعام 1973 عندما حدث نزاع على قطعة أرض بقرية الظافر بين قبيلتي المحافيظ والقطعان وقام أحد الأشخاص بقبيلة القطعان التي تقطن مناطق غرب مطروح خاصة بمدن السلوم وسيدي براني بقتل أحد أفراد قبيلة المحافيظ من قبائل السنة وبعدها هاجر أفراد قبيلة القطعان إلى دولة ليبيا واستغلت القبيلة الأخرى الأرض في الزراعة إلى أن تدخل أخيرا عمد ومشايخ القبائل البدوية لتقريب وجهات النظر بين القبيلتين حتى تعود أفراد أسرة قبيلة القطعان المهاجرة خارج أراضيها لمدة أربعة عقود. وتحدث أحد أكبر قيادات الدعوة السلفية الشيخ ياسر برهامي خلال جلسة الصلح التي حضرها المحافظ اللواء أحمد حلمي الهياتمي وقائد المنطقة الغربية العسكرية اللواء أركان حرب محمد المصري ومدير أمن مطروح اللواء أمين عز الدين وعمد ومشايخ القبائل البدوية بصحراء مصر الغربية قائلا إن الله أكرم القبيلتين بهذا الصلح لأن التسامح صفة المسلمين في أنحاء الأرض وقدم الشكر لأبناء القبائل بمطروح وقادة الدعوة السلفية بالمحافظة لسعيهم لإنهاء الخصومات والثأر مشيرا إلى أن مطروح تعتبر مهد الدعوة السلفية. وقال المحافظ اللواء أحمد حلمي الهياتمي إن الصلح بين قبيلتي المحافيظ والقطعان سنة حميدة يجب أن يستنها فئات وطوائف الشعب المصري بصفة عامة لإنهاء الخلافات لنهضة الوطن حيث أننا نعيش في مرحلة بناء الوطن ونحتاج للتكاتف ونبذ الخلافات، مشيرا إلى سعادته بجلسة التصالح والتسامح بين القبيلتين وهي من صفات وأخلاق البدوي الذي يقطن صحراء مصر الغربية . واتفق أفراد القبيلتين بحضور عمدة قبيلة المحافيظ بشير عبد الكريم أبو العروية وعمدة قبيلة القطعان طربان أبوزريبة على عودة الأرض التي حدث عليها الخلاف منذ 39 عاما إلى قبيلة القطعان وتم التصالح في دية القتل لعودة التسامح بين أبناء القبيلتين . وفي نهاية جلسة التصالح رفع الحاضرون من جميع أبناء القبائل البدوية شعار لا للخصام ونبذ الصراعات في صحراء مصر الغربية لينعم الجميع بالسلام .