قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه بالرغم من المخاوف المتنامية لدى بشأن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، إلا أنه لا يوجد أية خطط لحل أزمات الاتحاد سواء لدي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أو رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وقالت الصحيفة، في سياق تعليق أوردته على موقعها الالكتروني الخميس 8 نوفمبر، إن الصحافة دائما ما تصور بريطانيا على أنها منخرطة في معركة أحادية الجانب ضد زيادة الإنفاق المالي في بروكسل، إلا أن بريطانيا ليست الوحيدة المنخرطة في ذلك، فهناك ألمانيا وهولندا والنمسا وفنلندا والسويد وإيطاليا وجميعهم يدعون إلى تجميد الإنفاق للاتحاد الأوروبي. وأشارت إلى أن الفرق يكمن هنا في أن هذه الدول لديها من الإدراك ما يمكنها من فهم الحاجة إلى وجود الحل الوسط، في الوقت الذي تفضل فيه بقية دول الاتحاد الأوروبي الاستمرار في إنفاق المزيد من الأموال. وأوضحت الصحيفة أن قلق ميركل المتنامي يأتي خوفا من أن يستخدم كاميرون حق النقض "الفيتو" خلال قمة الاتحاد الأوروبي الاستثنائية المقرر انعقادها في 22 نوفمبر الجاري لاسترضاء أعضاء حزبه، مشيرة إلى أن الجانب الألماني متخوف أن تفشل قمة الاتحاد المقبلة ويكون لها تأثير واسع النطاق على الاتحاد. وفي تصريح خاص للصحيفة، قال المستشار الخاص لميركل "إذا فشلنا في التوصل لاتفاق بشأن الميزانية، وإذا لم نتمكن من ترتيب مجريات أعمالنا الروتينية، فإن ذلك سيكون بمثابة إشارة سيئة لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي المقرر انعقادها في ديسمبر المقبل".