قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة 2 نوفمبر، إن قوات الرئيس السوري بشار الأسد انسحبت من آخر قواعدها قرب بلدة سراقب بشمال البلاد. ويضعف هذا الانسحاب من قدرتها على قتال قوات المعارضة في حلب اكبر مدن البلاد. وتقع سراقب على تقاطع الطريقين السريعين الرئيسيين المؤديين إلى حلب وسيصعب الانسحاب على القوات الحكومية تعزيز الصفوف أو إرسال الإمدادات إلى حلب حيث تقاتل قوات الأسد قوات المعارضة للسيطرة عليها منذ أواخر يوليو تموز. من الويس شمال غربي سراقب مما جعل البلدة والمناطق المحيطة "خارج نطاق سيطرة قوات النظام تماما." وتقع سراقب على بعد 50 كيلومترا جنوب غربي حلب عند نقطة التقاء الطريق السريع الرئيسي بين شمال سوريا وجنوبها الذي يربط حلب بدمشق وطريق آخر يربط حلب باللاذقية المطلة على البحر المتوسط. وتقع أجزاء من ريف حلب والمعابر الحدودية الشمالية إلى تركيا تحت سيطرة مقاتلي المعارضة بعد 19 شهرا من اندلاع الصراع وبسقوط سراقب تصبح حلب أكثر عزلة عن معاقل الأسد في الجنوب. وستكون أي قوافل تستخدم الطرق السريعة من دمشق أو البحر المتوسط معرضة لهجمات مقاتلي المعارضة. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن هذا سيضطر الجيش لاستخدام الطرق الريفية أو إرسال الإمدادات على طريق خطر من الرقة في الشرق. وقال المرصد يوم الخميس إن مقاتلي المعارضة سيطروا على ثلاثة مواقع عسكرية حول سراقب وقتلوا 28 جنديا على الأقل قتل ثمانية منهم على الأقل بدم بارد وفقا لما ظهر في لقطات نشرتها مواقع على الانترنت. ولم يتسن التحقق على الفور من نبأ انسحاب الجيش. وتفرض السلطات قيودا على دخول الصحفيين إلى سوريا ولم تشر وسائل الإعلام الرسمية إلى سراقب.