قال المرصد السوري لحقوق الانسان أمس ان القوات النظامية التابعة للرئيس بشار الأسد انسحبت من آخر قواعدها قرب بلدة سراقب بشمال البلاد مما يضعف من قدرتها علي قتال قوات المعارضة في حلب أكبر مدن البلاد. قال المرصد ان القوات السورية انسحبت من الويس شمال غربي سراقب مما جعل البلدة والمناطق المحيطة خارج سيطرة قوات النظام تماما. تقع سراقب علي بعد 50 كيلو مترا جنوب غربي حلب عند نقطة التقاء الطريق السريع الرئيسي بين شمال سوريا وجنوبها الذي يربط حلب بدمشق وطريق آخر يربط حلب باللاذقية المطلة علي البحر المتوسط. كان المرصد قد قال في وقت سابق ان مقاتلي المعارضة سيطروا علي ثلاثة مواقع عسكرية حول سراقب وقتلوا 28 جنديا علي الأقل. وفي رد فعل مباشر استنكرت منظمة العفو الدولية اقدام إحدي المجموعات المسلحة في مدينة إدلب شمال سوريا علي اطلاق النار علي جنود نظاميين بعد أسرهم بدون إخضاعهم للمحاكمة. وتعهدت المنظمة بمواصلة البحث عن المسئولين في هذه القضية مشيرة إلي انها لم تتمكن من تحديد هوية هذه المجموعة في الشريط المصور الذي تم بثه عبر الانترنت. وبحسب ما أعلنته المنظمة الدولية يظهر في اللقطات التي يعتقد انها سجلت عند احدي نقاط التفتيش في ادلب 10 رجال علي الأقل يرجح انهم من عناصر قوات الأمن وهم يتعرضون للضرب والركل قبل أن يطلق عناصر من المعارضة النار عليهم. من جانبه قال مكتب الأممالمتحدة لحقوق الانسان انه يجب التحقق من صحة تسجيل الفيديو الذي يظهر مقاتلين من المعارضة السورية يقتلون جنودا بعد استسلامهم. مشيرا إلي انه ربما يندرج الحادث ضمن جرائم الحرب التي يجب إجراء محاكمة بشأنها. علي صعيد آخر أكد المعارض السوري كمال اللبواني ان المعارضة لن تدخل في حوار قبل سقوط الرئيس بشار الأسد وجاء ذلك بعد اجتماع ضم معارضين للنظام في عمان علي رأسهم رئيس الحكومة المنشق رياض حجاب. من جهته حمل رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبدالباسط سيدا المجتمع الدولي مسئولية التطرف في سوريا نظرا لعدم دعم الشعب السوري في مواجهة النظام.. وشهدت العاصمة الأردنية عمان خطوات تحضيرية واجتماعات تشاورية استعدادا لاجتماع الدوحة المزمع عقده الأسبوع المقبل للإعلان عن هيكل جديد للمعارضة السورية قد يصبح بديلا عن المجلس الوطني السوري