انسحب الجيش السوري التابع للرئيس بشار الأسد من آخر قاعدة عسكرية له بالقرب من بلدة سراقب الشمالية بعد هجوم عنيف شنته قوات الجيش الحر، مما يزيد من عزل مدينة حلب كبرى المدن السورية عن العاصمة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، إن القوات الحكومية انسحبت من القاعدة التي تقع شمال غربي سراقب، وتركت البلدة والمناطق المحيطة "خارج سيطرة قوات النظام تماما". وجاء الانسحاب بعد هجمات منظمة لقوات الجيش السوري الحر، يوم الخميس، ضد ثلاثة مواقع حول سراقب التي تقع على بعد 50 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من حلب، وقتل في الهجمات 28 جنديا من القوات الحكومية. وتقع سراقب عند نقطة التقاء الطريق السريع الرئيسي بين الشمال والجنوب، والذي يربط بين دمشق وحلب وطريق آخر يصل حلب بمدينة اللاذقية الساحلية على البحر المتوسط. ومع سقوط ريف حلب والمعابر الحدودية بين سوريا وتركيا بالفعل في أيدي الجيش الحر فمن شأن سقوط سراقب أن يزيد من عزل حلب عن قيادة الأسد في دمشق. وسوف تكون أي قوافل عسكرية تستخدم الطرق السريعة من دمشق أو من اللاذقية عرضة لهجمات الثوار، وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن من شأن ذلك أن يجبر الجيش على استخدام الطرق الريفية الأصغر أو على إرسال الإمدادت عبر مسار أكثر خطورة في الرقة في الشرق.