أعلنت الولاياتالمتحدة ، الجمعة 26 أكتوبر، أن اقتصادها حقق نموا بنسبة 2% في الربع الثالث من العام الحالي الذي يضم أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر بوتيرة أسرع مما توقعها الخبراء الاقتصاديين. وكان الخبراء الاقتصاديين قد توقعوا نموا ب 8ر1%، مقارنة ب 3ر1% خلال الربع الثاني الذي يضم أشهر أبريل ومايو ويونيو. وأرجع تقرير للحكومة الأمريكية هذا التحسن إلى زيادة الإنفاق الاستهلاكي، الذي يمثل 70% من الاقتصاد الأمريكي الذي يعد أكبر اقتصاد في العالم، وخاصة على مشاريع الدفاع وتجدد مشاريع البناء السكني، ما ساعد على تعويض انخفاض إنفاق الشركات على شراء المعدات الجديدة والبرمجيات الذي سجل أقل مستوى له على مدى 3 سنوات، والآثار الاقتصادية للجفاف الشديد الذي ضرب مزارع شاسعة المساحة في البلاد في الصيف الماضي. وسعت الولاياتالمتحدة بقوة للتعافي من أشد ركود اقتصادي في عامي 2008 و2009، وهو الأسوأ منذ الانكماش الاقتصادي للكساد العظيم في الثلاثينات من القرن الماضي، ولازال أكثر من 12 مليون عامل عاطلين عن العمل، ولم يكن النمو قويا بما يكفي لتحقيق خفض كبير في معدل البطالة المرتفع. يذكر أن تصور الناخب الأمريكي عن حالة ووضع الاقتصاد يمثل قضية محورية في حملة الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة التي ستعقد في السادس من نوفمبر القادم. ويقول الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهو ديمقراطي، إن الاقتصاد في طريقه إلى الانتعاش، ولكن منافسة الجمهوري رجل الأعمال الثري ميت رومني يقول إن سياساته من شأنها أن تعزز نمو فرص العمل وتؤدي إلى التقدم بخطي أسرع.