حالة من الترقب الشديد تسود بين جميع المرشحين لانتخابات إتحاد الكرة المقرر إجراؤها يوم الخميس المقبل. حيث تتجه الأنظار للحكم الذي ستصدره محكمة القضاء الإداري في الدعوى المقامة التي تطالب بعودة المرشح لرئاسة الاتحاد اللواء محمد عبد السلام إلى السباق مرة أخرى بعد أن كانت لجنة الطعون قد استبعدت اسمه هو و م. هاني أبو ريدة المرشح لنفس المنصب من قوائم المرشحين. ولم يقتصر الترقب لنتيجة الحكم على المرشحين فقط ، بل يمتد إلى الأندية الأعضاء بالجمعية العمومية ، خاصة تلك الأندية التي كانت قد اتفقت على اختيار أبو ريدة وقائمته ، أما الآن وقد تأكد خروج أبو ريدة ومعه أحمد شوبير فقد بدأت الأنظار تتطلع نحو عبد السلام ، ليس تقليلا من بقية المرشحين على منصب الرئاسة وهم أسامة خليل وإيهاب صالح وجمال وعلام ، وإنما لأن عبد السلام لديه قائمة مكتملة ويحمل برنامجا مقنعا يرضى طموح الغالبية العظمى من أعضاء الجمعية العمومية. وعلى الرغم من أن عبد السلام نفسه كان قد أعلن العزم عن عدم خوض الانتخابات حتى وإن حكمت لصالحه المحكمة إلا أن الضغوط التي يتعرض لها من أفراد قائمته وبعض أعضاء الجمعية العمومية ، والتي قام بعضها بإنشاء صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي بالانترنت تحمل عنوان " مطلب شعبي " قد تسهم في تراجعه عن قراره ، لكن المؤكد أنه سينتظر صدور حكم المحكمة لحسم الموقف. وبنفس حالة الترقب التي ينتظر به محمد عبد السلام وقائمته قرار المحكمة يترقب أبو ريدة وأفراد قائمته الحكم ، فقد قالت مصادر أنه في حال صدور قرار محكمة بعودة عبد السلام فإن أبو ريدة وقائمته سيقومون بتصعيد الأمر للاتحاد الدولي "الفيفا" للمطالبة بإلغاء قرار المحكمة باعتباره تدخلا حكوميا في شأن الاتحاد المصري، وهو أمر سيحدث أزمة جديدة قد تؤثر على إقامة الانتخابات في موعدها، أما في حال تأييد المحكمة لقرار الاستبعاد ، فإن الأزمة الثانية المتوقع حدوثها هى تنفيذ المخطط الذي يرتب إليه بعض المرشحين سواء المؤيدين لأبوريدة أو لعبد السلام بإقناع أعضاء الجمعية العمومية بتجاهل التصويت على منصب الرئيس والتصويت فقط على الأعضاء العشرة، حيث يأمل هؤلاء في إعادة فتح باب الترشح على منصب الرئيس ومن ثم يتمكن أبوريدة وعبد السلام من العودة مرة أخرى. وطبقا للائحة النظام الأساسي التي اعتمدتها الجمعية العمومية مؤخرا فإنه يشترط لنجاح الرئيس أن يحصل على خمسين بالمائة زائد واحد من عدد الأصوات ، وهو شرط لا ينطبق على العضوية إنما على الرئاسة فقط ، بما يعنى إمكانية نجاح الهدف في إفساد عملية انتخاب الرئيس، ولعل ذلك سيجعل باقي المرشحين للرئاسة إيهاب صالح وأسامة خليل وجمال يبذلون مجهودا مضاعفا مع الجمعية العمومية ، مرة للفوز بالصوت ، وأخرى لضمان التصويت على الرئيس. من جانب أخر انتهت اللجنة المنبثقة من لجنة البث الفضائي من كافة اتفاقاتها مع اللجنة المشكلة من قطاع الإذاعة والتليفزيون لوضع المعايير والشروط الجديدة التي ستتضمنها المزايدة أو الممارسة المزمع عملها بين الشركات الراغبة في شراء حقوق بث مباريات الدوري الممتاز للموسم الجديد " 2012 / 2013" ، ولم يبق سوى الحصول على الضوء الأخضر من كبار المسئولين بلجنة البث وبالتليفزيون لنشر الإعلان وطرح كراسة الشروط للشركات الراغبة في الشراء.