قام السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عثمان بعد ظهر السبت، 6 أكتوبر، بزيارة إلى المسجد الأقصى في إطار حرص مصر الدائم على دعم صمود الفلسطينيين في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. وجاء ذلك عقب اقتحام مئات الأفراد من الشرطة والجيش الإسرائيلي ساحات المسجد الأقصى عقب صلاة الجمعة، 5 أكتوبر. وقد اقتحم المئات من أفراد الشرطة والجيش الإسرائيلي أمس عقب صلاة الجمعة مباشرة ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة "جنوب غربي المسجد"، وشرعو على الفور بالاعتداء على المصلين باستخدام الهراوات والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع مما أسفر عن إصابة عدد كبير من المصلين والصحفيين. وشدد عثمان خلال زيارته التي استغرقت نحو ساعة، على دعم القيادة المصرية ومساندتها للشعب الفلسطيني في ظل هذا الوضع المتردي ، مطالبا ببذل المزيد من الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من الاعتداءات الإسرائيلية والتي كان أخرها اقتحام ساحات المسجد الأقصى أمس عقب صلاة الجمعة. وفي السياق ذاته أشاد رئيس لجنة المرابطين في القدس يوسف مخيمر، الذي كان في استقبال السفير ياسر عثمان لدى وصوله إلى المسجد الأقصى ، بالدور المصري في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن المقدسات الإسلامية وفى مقدمتها المسجد الأقصى ، معربا عن شكره العميق لمصر حكومة وشعبا لوقوفها بجانب الشعب الفلسطيني. وقد طالب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ظهر اليوم السبت في اتصال هاتفي مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي "أكمل الدين إحسان اوغلى" ، بضرورة عقد اجتماع عاجل على اعلي مستوى لبحث الهجمة الإسرائيلية الشرسة التي يتعرض لها المسجد الأقصى . ودعا عباس إلى وقف الهجمة ضد المسجد الأقصى على يد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اليهود، لاسيما الاعتداء الذي قاموا به أمس الجمعة على المصلين في ساحات المسجد والذي أدى إلى إصابة العديد من الفلسطينيين واعتقال بعضهم.