قام السفير المصرى لدى السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عثمان بعد ظهر اليوم "السبت" بزيارة إلى المسجد الاقصى فى إطار حرص مصر الدائم على دعم صمود الفلسطنيين فى مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، ولاسيما اقتحام مئات الأفراد من الشرطة والجيش الاسرائيلى ساحات المسجد الاقصى امس عقب صلاة الجمعة. وقد اقتحم المئات من افراد الشرطة والجيش الاسرائيلى امس عقب صلاة الجمعة مباشرة ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة " جنوب غربى المسجد " ، وشرعوا على الفور بالاعتداء على المصلين باستخدام الهراوات والقنابل الصوتية والرصاص المطاطى وقنابل الغاز المسيلة للدموع مما أسفر عن إصابة عدد كبير من المصلين والصحفيين. وشدد عثمان خلال زيارته التى استغرقت نحو ساعة، على دعم القيادة المصرية ومساندتها للشعب الفلسطينى فى ظل هذا الوضع المتردى، مطالبا ببذل المزيد من الجهود لحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية فى القدس من الاعتداءات الاسرائيلية والتى كان آخرها اقتحام ساحات المسجد الأقصى امس عقب صلاة الجمعة. وفي السياق ذاته اشاد رئيس لجنة المرابطين فى القدس يوسف مخيمر، الذى كان فى استقبال السفير ياسر عثمان لدى وصوله الى المسجد الاقصى، بالدور المصرى فى دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن المقدسات الاسلامية وفى مقدمتها المسجد الاقصى، معربا عن شكره العميق لمصر حكومة وشعبا لوقوفها بجانب الشعب الفلسطينى. وقد طالب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينة محمود عباس ظهر اليوم السبت فى اتصال هاتفى مع الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامى "أكمل الدين احسان اوغلى" ، بضرورة عقد اجتماع عاجل على أعلى مستوى لبحث الهجمة الاسرائلية الشرسة التى يتعرض لها المسسجد الاقصى. ودعا عباس الى وقف الهجمة ضد المسجد الاقصى على يد الجيش الاسرائيلى والمستوطنين اليهود، لاسيما الاعتداء الذى قاموا به أمس الجمعة على المصلين فى ساحات المسجد والذى أدى الى إصابة العديد من الفلسطنيين واعتقال بعضهم.