عبر الأردن عن إدانته واستنكاره الشديدين اقتحام عشرات المستوطنين اليهود، الأربعاء 3 أكتوبر، ساحات المسجد الأقصى المبارك. وقال وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة في بيان أصدره، الأربعاء 3 أكتوبر،إن هذه الاعتداءات الخطيرة تعد انتهاكا جسيما للقرارات والمواثيق الدولية وخرقا واضحا للقانون الدولي والإنساني وتتنافى مع الحقائق والوقائع التاريخية والتراث العربي الإسلامي للحرم الشريف". ودعا المعايطة إسرائيل بوصفها القوة القائمة بالاحتلال إلى عدم التعرض لاماكن العبادة وضمان حرية العبادة فيها وتأمين سلامتها وعدم المساس بها بأي شكل ومن أي جهة كانت، وحملها مسئولية منع الجماعات الإسرائيلية المتطرفة من القيام بمثل هذه الأعمال المرفوضة واحترام حرمة الأماكن المقدسة. كما دعا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى ضع حد لهذه الانتهاكات وتوفير الحماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدسالشرقية ومنع تكرار الاعتداءات الإسرائيلية التي تغذي العنف والتوتر في المنطقة. وكان عشرات المستوطنين اليهود قد اقتحموا في وقت سابق اليوم مع عشرات السياح الأجانب ساحات المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي منعت المصلين الشباب من دخوله. وتأتي هذه التطورات بعد يوم من وقوع اشتباكات بالأيدي بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي وفلسطينيين أسفرت عن اعتقال 8 فلسطينيين حاولوا التصدي لاقتحام عشرات المستوطنين والحاخامات لساحات المسجد الأقصى احتفالا بما يسمى "عيد العرش". يشار إلى أن معاهدة السلام الأردنية- الإسرائيلية المعروفة بمعاهدة "وادي عربة" التي وقعت بين الجانبين عام 1994 أعطلت للأردن الحق الكامل في الإشراف على صيانة وإدارة المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدسالمحتلة.