رغم النجاح الكبير الذي حققته اليابان في بداية الحرب العالمية الثانية، خاصة بعد هجومها على بيرل هاربر في 7 ديسمبر 1941، فإنها مُنيت بعد أيام بأول خسارة حقيقية في معارك المحيط الهادئ، وكانت هذه الخسارة على جزيرة ويك الأميركية. اقرا أيضأ|الولاياتالمتحدةواليابان تجريان مناورات جوية مشتركة من بيرل هاربر إلى جزيرة ويك بعد هجوم بيرل هاربر الذي أسفر عن مقتل حوالي 2400 أميركي وتدمير سفن وطائرات، أعلنت الولاياتالمتحدة الحرب على اليابان، وفي الوقت نفسه، بدأت اليابان تتوسع في المحيط الهادئ، ووجّهت أنظارها إلى جزيرة ويك الواقعة بين هاواي والفلبين. كيف حصلت أميركا على جزيرة ويك؟ في 1898 وبعد سيطرة الولاياتالمتحدة على هاواي وغوام والفلبين، خططت واشنطن لضم جزيرة ويك بسبب موقعها الاستراتيجي المهم. وصل الجنرال فرنسيس غرين إلى الجزيرة ورفع العلم الأميركي لأول مرة. وفي يناير 1899، رست سفن حربية أميركية وأعلنت رسمياً ضم الجزيرة بعد إطلاق 21 طلقة احتفالاً بذلك. المعركة الأولى.. خسارة يابانية ثقيلة بعد 43 سنة، وتحديدا في 11 ديسمبر 1941، حاولت اليابان السيطرة على الجزيرة. تقدمت سفنها نحو ويك بعد قصف جوي عنيف، لكن الأميركيين كانوا مستعدين: أغرقوا المدمرة اليابانية هاياتي ثم أقلعت الطائرات الأميركية المتبقية ودمرت المدمرة كيساراجي كانت هذه أول خسارة بحرية حقيقية لليابان منذ بدء الحرب. المعركة الثانية.. السقوط والاستسلام بعد فشل الهجوم الأول، عادت اليابان بأعداد أكبر من الجنود والسفن،وبعد قصف شديد على الجزيرة، نزل الجنود اليابانيون وأجبروا القوات الأميركية على الاستسلام في 23 ديسمبر 1941. خسائر اليابان: مقتل نحو 800 جندي إصابة 300 آخرين احتلت اليابان الجزيرة حتى اقتراب نهاية الحرب، ثم أعادتها للولايات المتحدة بعد استسلامها في سبتمبر 1945. كانت معركة ويك واحدة من أبرز الأحداث في بدايات حرب المحيط الهادئ، وشهدت أول خسائر حقيقية لليابان رغم تفوقها الكبير في الأسابيع الأولى للحرب.