أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في الأيام القليلة الماضية عن أن القوات البحرية احتفلت بإبحار المدمرة الحديثة حاملة الصواريخ "جون فين" انطلاقا من القاعدة البحرية العسكرية الأمريكية المتواجدة في اليابان بيرل- هاربور، في إشارة إلى ما يبدو إنها ستكون تأمينًا لدول حلفاء واشنطن، كاليابان وكوريا الجنوبية ضد أي نشاطات عدوانية لكوريا الشمالية. وبحسب المكتب الإعلامي بالبنتاجون، قال مدير قيادة القوات المسلحة الأمريكية في المحيط الهادئ، الأميرال جاري هاريس، إن ظهور السفينة الحربية الجديدة رسالة من الولاياتالمتحدة لحلفائها وخصومها في منطقة المحيط الهادئ الآسيوية مفادها «أن ثمة مصالح لواشنطن في هذه المنطقة من العالم»، في إشارة إلى الصراع القوى بين دول شبة الجزيرة الكورية والذي تدخل فيه أمريكا كلاعب دولي مهم ومؤيد لكوريا الجنوبيةواليابان.
وبحسب التقارير الأمريكية، تحمل السفينة الحربية الأمريكية الجديدة اسم البحار الأمريكي جون فين، الذي دافع عن القاعدة العسكرية "بيرل هاربور" خلال الهجوم الياباني في ال 7 من ديسمبر 1941 أثناء الحرب العالمية الثانية، وعلى الرغم من إصابته عشرين مرة إلا أنه لم يغادر أرض المعركة، وحصل فين على وسام الشرف والبطولة، وفارق الحياة في العام 2010 عن عمر يناهز ال 100 عام.
ويعتبر الهجوم على بيرل هاربر هي غارة جوية مباغتة نفذتها البحرية الإمبراطورية اليابانية في 7 ديسمبر 1941على الأسطول الأمريكي القابع في المحيط الهادئ في قاعدته البحرية في هذا الميناء بجزر هاواي، غير هذا الحدث مجرى التاريخ وأرغم الولاياتالمتحدة على دخول الحرب العالمية الثانية، حيث كانت تلك الضربة بمثابة ضربة وقائية لإبعاد الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ عن الحرب التي كانت تخطط اليابان لشنِّها في جنوب شرق آسيا ضد بريطانيا وهولندا والولاياتالمتحدة.
وفي الآونة الأخيرة تشهد الأزمة الكورية الشمالية تسارعًا كبيرًا في الأحداث والتصريحات العدائية بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوكوريا الشمالية، حيث أبدت أمريكا في الايام القليلة الماضية موقفًا حادًا اتجاه نشاطات بيونج يانج، بما فيها التجارب الصاروخية التي نفتها كوريا الشمالية في الأعوام الماضية.