يتعرض ملايين الأطفال حول العالم يوميا لوجبات جاهزة ومقرمشات ومشروبات محلاة باتت جزءا ثابتا من نظامهم الغذائي، ومع أن هذه المنتجات تجذب الأطفال بسهولة، إلا أنها تحمل خلفها مخاطر صحية واسعة تمتد لتؤثر على نموهم الجسدي ورفاههم العقلي، وفي تقرير جديد لليونيسف، تم رفع مستوى التحذير بشأن الانتشار المتسارع ل الأطعمة فائقة التصنيع، ودورها في تقويض صحة الجيل القادم. اقرا أيضأ|أطعمة تقوي وتغذي شعرك التالف أصدرَت منظمة الأممالمتحدة للطفولة يونيسف، تحليلا جديدا يكشف حجم الهيمنة المتزايدة للأطعمة فائقة التصنيع على النظام الغذائي للأطفال في مختلف مناطق العالم، ويبيّن التقرير أن هذه المنتجات أصبحت جزءا أساسياً من الحياة اليومية للصغار، رغم ارتباطها بمخاطر صحية كبيرة. ويعتمد هذا التحليل على مجموعة من الدراسات التي نُشرت مؤخراً في مجلة The Lancet الطبية، والتي تناولت بالتفصيل التأثيرات السلبية لهذه الأطعمة، إلى جانب الدور الكبير للصناعات الغذائية في دفع المستهلكين نحوها. ووفقا للتقارير، فإن الأطعمة فائقة التصنيع غالبا ما تصنع من تركيبات تشمل كميات عالية من السكر والملح والدهون الضارة، إضافة إلى نشويات صناعية ومواد مضافة مثل الملوّنات والمستحلبات والنكهات الاصطناعية، وتوضح الأبحاث أن الاستهلاك المتكرر لهذه المنتجات يرتبط بزيادة خطر الأمراض المزمنة، إلى جانب تأثيره على السلوك والصحة العقلية للأطفال. تكشف هذه التحذيرات المتزايدة أن المشكلة لا تتعلق بتغذية سيئة فحسب، بل بتحد عالمي يحتاج إلى تدخلات عاجلة، بدءاً من تعزيز وعي الأهالي، مروراً بسن قوانين تحد من انتشار هذه المنتجات، وصولا إلى توفير خيارات صحية ميسّرة للأطفال، فالاستثمار في غذاء صحي اليوم هو ضمانة لصحة أجيال كاملة في المستقبل.