لا حديث يعلو فى عالم الدراما والسوشيال ميديا اليوم فوق الحديث عن مسلسل ورد وشيكولاتة الذى قوبل بنسب عالية للمشاهدة كونه يرتبط بشكل أو بآخر بقضية مقتل الإعلامية الشهيرة شيماء جمال والتى لاتزال وقائعها تدور فى الأذهان. المسلسل حقق نجاحا كبيرا بفعل أداء رائع لفريق العمل خاصة غول التمثيل محمد فراج الذى يثبت فى كل عمل أنه نسخة جديدة من عمالقة التمثيل الذين حفروا أسماءهم فى سماء الإبداع المصرى.. وبالطبع زينة التى ظهرت فى أحسن حالاتها وكذلك وفاء الطوخى التى قدمت دورا مختلفا يشق لها طريقا جديدا فى مشوارها الفنى والممثل مراد مكرم الذى لعب دور شريك القاتل.. ناهيك عن الحبكة الجيدة والإخراج المتقن. ورغم ذلك أظهر المسلسل على السطح عورات وثقوبا فى ثوب السوشيال ميديا التى أصبحت فى أغلب حالاتها تسئ للمجتمع ككل بحثا عن الشهرة وركوب الترند وتحصيل الأموال أو لغرض فى نفس يعقوب. يعقوب هنا يتمثل فى أسرة الإعلامية الراحلة شيماء جمال «أمها وأبوها وبنتها» والتى قتلت بيد زوجها والتى يتناول المسلسل قصتها بشكل كبير مع تغييرات بسيطة لزوم الحبكة الدرامية والصنعة. فى غمضة عين أصبحت الست أم شيماء نجمة على السوشيال ميديا والفضائيات والكل يتسابق على استضافتها وتحولت الساحة لوصلات ردح بين أم شيماء وصديقات إبنتها الراحلة والأدهى من ذلك إدخال إبنة شيماء فى جدل لا يليق ويتنافى مع حرمة الموتى.. وتتوسع دائرة الضجة الكدابة والجدل الدائر على مواقع التواصل ليدخل على الخط والد شيماء فى وصلة اتهامات لزوجته. ويصل الجدل لذروته مع إصرار الشركة المنتجة بأن العمل الدرامى ليس قصة شيماء رغم أنها فعليا أبرزت عن نيتها فى البرومو بالإشارة إلى أنه مستوحى من قصة حقيقية ثم يتضح جليا التطابق بين المسلسل وقصة الإعلامية مع توالى الحلقات. الأمر يتطلب وقفة من المجتمع بنبذ تلك المهاترات وعدم التفاعل معها بالمتابعة أو المشاركة باللايك والشير خاصة فى القضايا التى حسمت بالفعل وأصبح الحديث عنها وحول أشخاصها دون جدوى.. فماذا يفيد الجدل بعد دفن القتيلة وتنفيذ الحكم فى القاتل. لقد قطعت جهيزة قول كل خطيب.. وفق المأثور العربى الشهير.