هناك حوالى (60) منظمة داخل بريطانيا ترتبط بالجماعة الإرهابية وجماعات الاسلام السياسى بينها منظمات خيرية ومؤسسات فكرية وقنوات تلفزيونية قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لتصنيف بعض فروع الإخوان منظمة إرهابية هو قرار حكيم وصائب لكنه تأخر كثيرا جدا كان يجب التفكير فيه منذ سنوات بعيدة لأن هذه الجماعة الإرهابية تمددت فى الداخل الأمريكى خلال السنوات الماضية وأسسوا متاجر ومدارس ودخلوا فى مجالات عديدة مثل شركات المقاولات. وحدة الدراسات والتقارير فى بون التى تتبع المركز الأوروبى لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات أجرت دراسة عن هذه الجماعة الإرهابية فى بريطانيا خلصت إلى أن بريطانياوتركيا مثلتا ملاذاً آمناً لعناصر تنظيم الإخوان الهاربين من مصر منذ عام 2013 كما تعد الدولتان المعقل الأكبر للتنظيم داخل أوروبا حيث سجلت الجماعة حضوراً مبكراً هناك. وتأسس فرع الإخوان فى لندن منذ نهاية خمسينيات القرن الماضى لتصبح مقراً رئيسياً لانطلاق الإخوان نحو دول أوروبية أخرى فيما تحظى الجماعة باهتمام خاص فى تركيا التى يحكمها حزب العدالة والتنمية المحسوب على التنظيم ويقيم فيها العدد الأكبر من قيادات التنظيم الفارين من مصر عقب اتهامهم بقضايا إرهاب وفى الوقت الراهن تدار الجماعة من قبل مجموعتين متصارعتين الأولى من لندن بقيادة صلاح عبد الحق والثانية من إسطنبول بقيادة محمود حسين. ويرتبط الإخوان المسلمون فى بريطانيا بمنظومة مهمة للغاية من المصالح التى ترتبط بأمور سياسية وأمنية واجتماعية جعلت لهم أهمية كبرى لدى الحكومات المتعاقبة ويتم ذلك من خلال نظام محكم حيث يشمل منظومة من الجمعيات وصلت إلى ما يقارب (60) منظمة داخل بريطانيا. فيما تنامى حجم الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة لجماعة الإخوان فى بريطانيا. وتشير التقديرات إلى أن هذا التنظيم يمتلك ثروات مالية تتراوح بين (8 - 10) مليارات دولار. وقد حصلت شركات الإخوان المسلمون ومؤسساتها على الوضع القانونى ويرجع ذلك إلى تخوف بريطانيا من أن تتحول الجماعة إلى النشاط السرى لضرب المصالح البريطانية وتهديد أمنها.. وهناك حوالى (60) منظمة داخل بريطانيا ترتبط بالجماعة الإرهابية وجماعات الاسلام السياسى بينها منظمات خيرية ومؤسسات فكرية وقنوات تلفزيونية ومن أبرز هذه المؤسسات الرابطة الإسلامية فى بريطانيا التى تمثل أبرز كيانات الإخوان بالمملكة وأسسها كمال الهلباوى العضو السابق فى مكتب الإرشاد والمتحدث الرسمى السابق باسم الجماعة فى الغرب والذى انشق فيما بعد عنها وتضم الرابطة قيادات إخوانية مثل عزام التميمى الناشط السابق فى جبهة العمل الإسلامى الأردنية ومحمد صوالحة العضو السابق فى حماس وأسامة التكريتى نجل زعيم الفرع العراقى لجماعة الإخوان المسلمين. ومنظمة الإغاثة الإسلامية فى بريطانيا وهى مرتبطة بشكل وثيق بشبكة الإخوان المسلمين ولها فروع فى أكثر من (20) دولة، وهى أول جمعية خيرية إسلامية متخصصة تحصل على تمويل من الحكومة البريطانية لمشاريع فى القارة الإفريقية عام 1994. وكشفت وثيقة تضمنت مراجعة هامة لبرنامج «بريفينت» الحكومى لمكافحة التطرف فى بريطانيا فى ديسمبر 2022 أن أموال دافعى الضرائب البريطانيين استخدمت لتمويل جماعات تدعم التطرف. كذلك يعد المجلس الإسلامى فى بريطانيا أكبر منظمة دعم سياسى تعمل باسم المسلمين فى بريطانيا تأسست عام 1997 على يد قيادات جماعة الإخوان المسلمين وهى منظمة جامعة لأكثر من (500) مؤسسة إسلامية منتشرة فى جميع أنحاء بريطانيا، وفى عام 2009 قررت بريطانيا وضعها تحت الرقابة على خلفية دعمها لعمليات العنف. والصندوق الفلسطينى للإغاثة والتنمية الذى أسسه عصام يوسف فى التسعينيات ويمتلك (11) فرعا فى بريطانيا. ومؤسسة قرطبة التى يديرها أنس التكريتى المتحدث الرئيسى باسم الجماعة فى بريطانيا. هل تتحرك بريطانيا لاعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية على خطى قرار الرئيس ترامب؟ وحتى إذا لم يحدث فسوف تتأثر كيانات الجماعة كثيرا فى الأيام المقبلة.