يظل وادي الملوك، أحد أهم أسرار الحضارة المصرية القديمة، حيث تختبئ بين جنباته حكايات الملوك ومومياءاتهم التي واجهت الزمن. ومن بين سائر فراعنة مصر، تميز الملك أمنحتب الثاني بخصوصية فريدة جعلته استثناءً في تاريخ الاكتشافات الأثرية، بعدما عُثر على موميائه داخل مقبرته الأصلية، محتفظًا بمكانه ومقتنياته كما تركها القدماء المصريون منذ آلاف السنين. يُعد الملك أمنحتب الثاني، المعروف بلقبه الملكي «عا خبرو رع» من الأسرة الثامنة عشرة، الفرعون الوحيد إلى جانب الملك الشهير توت عنخ آمون الذي عُثر على موميائه داخل مقبرته الأصلية في وادي الملوك، ففي عام 1898، تمكن عالم المصريات الفرنسي فيكتور لوريه من اكتشاف مقبرة هذا الملك الفريدة، والتي حملت مفاجآت تاريخية ثمينة. a href="https://akhbarelyom.com/news/newdetails/4724188/1/%D8%BA%D8%B1%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%83%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D9%81-%D9%85%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D9%8A%D8%BA%D9%8A%D9%91%D8%B1" title=""غرفة الأسرار".. اكتشاف مومياوات أطفال يغيّر تاريخ وادي الملوك""غرفة الأسرار".. اكتشاف مومياوات أطفال يغيّر تاريخ وادي الملوك فقد وُجدت مومياء أمنحتب الثاني داخل تابوته الحجري الراقد كما وضعه المحنطون القدماء، وقد ترك بجواره قوسه الشهير الذي ارتبط باسمه ودلّ على مهارته في فنون القتال والرماية، إلا أن المفاجأة الأكبر كانت في إحدى الحجرات الجانبية للمقبرة، التي اتخذها كهنة الأسرة الحادية والعشرين كمخبأ سري لحماية مومياوات ملوك عظماء من محاولات السرقة والنهب في الأزمنة اللاحقة. احتوت المقبرة على ثلاث عشرة مومياء ملكية، من بينها تسعة ملوك ينتمون لفترات مختلفة من التاريخ المصري، أبرزهم: - تحتمس الرابع وأمنحتب الثالث من الأسرة الثامنة عشرة - مرنبتاح وسيتي الثاني وسبتاح من الأسرة التاسعة عشرة - رمسيس الرابع والخامس والسادس من الأسرة العشرين وبهذا يُعد أمنحتب الثاني أحد الملكين الوحيدين مع الفرعون الذهبي توت عنخ آمون اللذين حُفظت مومياؤهما داخل مقبرتها الأصلية دون نقل أو إخفاء، مما يجعل مقبرته واحدة من أهم الاكتشافات في تاريخ علم المصريات.