كثير من الناس يختلط عليهم الأمر بين حساسية الأنف والتهاب الجيوب الأنفية ونزلات البرد، لأن الأعراض تتشابه في بعض الأحيان، لكن لكل حالة أعراضها الخاصة وطريقة التعامل معها. يوضح د. أحمد بشير، أستاذ أمراض الصدر والحساسية وأمراض النوم بجامعة الأزهر، أن حساسية الأنف تحدث عندما تلتهب الأغشية المخاطية داخل الأنف نتيجة التعرض لمثيرات مثل الغبار أو البخور أو الروائح القوية. اقرأ أيضًا | علامات تكشف إصابتك بحساسية الأنف وهناك نوع يظهر في مواسم معينة مثل الربيع والخريف، ونوع آخر قد يستمر طوال العام. العلامة الأكثر شيوعًا هي العطس المتكرر مع حكة في الأنف ودموع تخرج من العينين بدون سبب واضح. أما التهاب الجيوب الأنفية فينتج عن تجمع الإفرازات داخل الجيوب الأنفية، مما يعيق مرور الهواء ويسبب ضغطًا وألمًا في الوجه، ويشعر المصاب بثقل في الوجه وحول العينين، وقد تظهر رائحة نفس غير لطيفة نتيجة احتباس المخاط، وانسداد الأنف المستمر والشعور بالألم في منطقة الوجه عادة ما يشير إلى التهاب الجيوب الأنفية. وبالنسبة لنزلات البرد، فهي تنجم عن عدوى فيروسية أو أحيانًا بكتيرية، وتتميز بأعراض مثل الرشح والسعال وتكسير الجسم وارتفاع الحرارة إذا شعر الشخص بألم في الحلق مع عطس وسيلان أنف وتعب عام، فغالبًا يكون السبب نزلة برد عادية. ومعرفة الفرق بين هذه الحالات يساعد على اختيار العلاج المناسب والتعامل الصحيح مع كل حالة، سواء بالراحة والعناية الذاتية أو باللجوء إلى الطبيب عند الحاجة.