مقابلة المدرسة من اللحظات المهمة في حياة الطفل، سواء عند الالتحاق بالسنوات الأولى للروضة أو عند الانتقال إلى مدرسة جديدة، ويشعر كثير من الأطفال بالتوتر والقلق قبل المقابلة، وهذا أمر طبيعي، لكنه قد يؤثر على أدائهم إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح. توضح د. منار حسن، الاستشاري النفسي والتربوي ومدربة تنمية المهارات الشخصية للأطفال، أن التحضير النفسي هو الخطوة الأولى لنجاح الطفل في المقابلة، فيجب على الأهل تهدئة الطفل وطمأنته بأن المقابلة مجرد فرصة للتعرف على المدرسة والمعلمين، وليس اختبارًا للقدرات العقلية فقط. من المهم أيضًا التحدث مع الطفل عن أهمية المقابلة بطريقة مبسطة، مثل أن يوضح الأهل أن المعلمين يريدون فقط التعرف على شخصيته وما يحب فعله، وليس الحكم على ذكائه، هذا يخفف من شعوره بالتوتر ويجعله أكثر استعدادًا للمقابلة. اقرأ أيضًا | «دراسة».. حمية الكيتو مرتبطة بانخفاض أعراض الاكتئاب والقلق يمكن للأهل ممارسة المحادثة مع الطفل في المنزل بطريقة محاكاة للمقابلة، وذلك بطرح أسئلة بسيطة مثل "ما اسمك؟" أو "ما هواياتك؟" أو "ما هو طعامك المفضل؟"، وتشجيعه على الإجابة بثقة وهدوء، هذه التمارين تمنح الطفل فرصة للتعود على التحدث عن نفسه أمام الآخرين وتزيد من ثقته بنفسه، كما أن تعليم الطفل لغة الجسد الإيجابية يلعب دورًا مهمًا، فالنظر في العينين عند التحدث، والجلوس بوضعية مستقيمة، والابتسام عند الإجابة كلها عوامل تساعد على الانطباع الجيد أمام المقابلين في المدرسة. وتؤكد د. منار أن الأهل يجب أن يكونوا نموذجًا للهدوء والثقة أمام الطفل، فالطفل يتأثر بسلوك والديه ومشاعرهم تجاه التجربة، كما أن تعزيز شعور الطفل بالإنجاز، حتى في أبسط الأمور، يساعده على مواجهة المقابلة بمزاج إيجابي. في النهاية، يهدف كل هذا الإعداد إلى أن يشعر الطفل بالأمان والراحة، ويستطيع تقديم أفضل ما لديه بطريقة طبيعية ومريحة، ما يضمن له بداية موفقة في المدرسة الجديدة.