كشفت قضية «جريمة المنشار» فى الإسماعيلية عن وحشية مروعة وتخطيط كامل مع تورط عائلى فى محاولات إخفاء معالم الجريمة. وأكدت التحقيقات أن الجريمة كانت نتاج تخطيط واعٍ وأن دافع القاتل كان صادمًا ومثيرًا للاستياء وهو السعى وراء الشهرة وتحقيق الترند على حساب حياة إنسان. وكشف المحامى عبد الله وطنى الحاضر فى تحقيقات النيابة عن شهود الإثبات أشقاء المتهم عن اعتراف المتهم الصريح والمفاجئ بأن دافعه الرئيسى لارتكاب هذه الجريمة المروعة كان السعى وراء الشهرة وتحقيق الترند. اقرأ أيضًا|الطب الشرعي يحسم الجدل: «قاتل المنشار» بكامل قواه العقلية وشدد على أن المتهم أظهر خلال التحقيقات قدرًا من المراوغة والبرود اللافت للنظر وبلغت درجة تبلد المشاعر ذروتها أثناء تمثيل الجريمة حيث كان يصحح مسار النيابة وكأنه يستمتع بإعادة المشهد بل وقدم لوكيل النيابة آلة حاسبة كانت فى مسرح الجريمة تخص المجنى عليه هدية مما أضاف بعدًا أكثر قسوة وصدمة على الواقعة. وأكدت التحقيقات أن المتهم خطط لجريمته بدقة حيث استدرج المجنى عليه إلى شقته ثم قام بخنقه بسلك شاحن وهوى على رأسه بمكواة ثقيلة حتى تأكد من قتله أما الجزء الأكثر وحشية فكان قرار التخلص من الجثة حيث استغل غياب والده النجار واستخدم المنشار لتقطيع جسد الضحية إلى ستة أجزاء وفصل اللحم عن العظام وكانت المفاجأة الأكثر رعبًا اعترافه بأنه فى اليوم التالى قام بطهى جزء من الجثمان وتناوله مما تسبب فى إصابته بقيء شديد أمام أشقائه. اقرأ أيضًا|أكل لحمه وقطعه أشلاء.. صرخة والد ضحية الإسماعيلية: «أطالب بإعدام كل من شارك» وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم تأثر بأفلام العنف ولم تتوقف الصدمة عند وحشية الجريمة بل امتدت لتكشف عن تورط عائلى فوالد المتهم اكتشف الكارثة لكن بدلاً من إبلاغ الشرطة قام بمسح آثار الدماء وغسل السجاد ومنح نجله مبالغ مالية لشراء مزيد من الأكياس لنقل الجثمان ووجهت إليه النيابة العامة تهمة المساعدة فى إخفاء معالم الجريمة وما زال عم المتهم الذى تواجد داخل مسرح الجريمة أيضا هاربًا. وأكد المحامى أن والدة المتهم التى انفصلت عن زوجها منذ سنوات لم تعلم بوقوع الجريمة إلا بعد مرور ثلاثة أيام حيث دخلت فى حالة صدمة شديدة وأبدت رغبتها الصريحة فى تنفيذ حكم الإعدام على ابنها مؤكدة أن ما ارتكبه لا يغتفر وأن العدالة يجب أن تأخذ مجراها مهما كان الألم الذى يسببه ذلك لها كأم وأنها تواسى والدة الضحية فى مصابها الجلل. وكان تقرير الطب الشرعى المبدئى صدر ليؤكد أن المتهم يوسف كان بكامل قواه العقلية والنفسية وقت ارتكاب الجريمة وأن تصرفاته لم تكن نتيجة اضطراب بل كانت نتاج وعى وإدراك كاملين مما يؤكد موقف جهات التحقيق فى توجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. وتواصل جهات التحقيق عملها واستدعاء واستجواب عدة أشخاص انتظارًا لما ستسفر عنه التحقيقات النهائية وموعد مواجهة قاتل المنشار العدالة التى تتناسب مع وحشية فعلته.