أشاد السفير الصيني لدى مصر لياو ليتشيانج بالجهود المصرية الحثيثة من أجل إعادة إعمار قطاع غزة ووفق المعاناة الإنسانية، مؤكداً أن الصين ترحب بالدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في تحقيق الاستقرار بالمنطقة وإحياء الآفاق السياسية لحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية. جاء ذلك في تصريحات للسفير على هامش المؤتمر الصحفي الخاص بالدورة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني لعرض ملامح الخطة الخمسية ال15 (2026-2030). ووصف لياو وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى من الصراع في غزة بأنه "يستحق الترحيب"، لأن الكارثة الإنسانية حصلت أخيراً على بعض التخفيف، مشيراً إلى أن التقدم الحالي يمثل الخطوة الأولى نحو استعادة السلام الدائم. ودعا السفير الصيني المجتمع الدولي إلى بذل جهود مشتركة لبناء توافق أوسع واتخاذ المزيد من الإجراءات الإيجابية لتحقيق سلام مستدام. وشدد السفير على ضرورة التزام جميع الأطراف الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، والعمل على تحقيق وقف حقيقي وشامل ودائم لإطلاق النار، لضمان استعادة غزة للأمن والاستقرار. وأشار إلى أنه على الرغم من استئناف المساعدات الإنسانية، إلا أنها لا تزال تواجه عوائق كبيرة، مستشهداً بما أخبره به السفير الفلسطيني في مصر من أن معبر رفح يواجه صعوبات في البقاء مفتوحاً، مما يعيق دخول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية والإغاثية الضرورية. وأشاد لياو بالمساهمة المهمة والكبيرة التي قدمتها مصر في المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، مؤكداً أن الصين تقدر هذه الجهود المصرية المتواصلة. وأكد السفير أن غزة هي موطن الشعب الفلسطيني، وأن أي ترتيبات تتعلق بمستقبل غزة يجب أن تلتزم بمبدأ أن الفلسطينيين يحكمون فلسطين، وهذا هو الإجماع الوحيد الذي يمكن للمجتمع الدولي تحقيقه فعلياً. وشدد لياو على أن تطبيق حل الدولتين هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق لحل القضية الفلسطينية، ولا يمكن الاستعاضة عنه، داعياً المجتمع الدولي إلى الوقوف بحزم ضد أي محاولات لتقويض أسس حل الدولتين أو تحركات أحادية الجانب، مطالبا بضرورة تحقيق العضوية الكاملة لفلسطين في الأممالمتحدة في أقرب وقت ممكن. وأكد السفير الصيني أن الصين على استعداد للعمل عبر مصر والمجتمع الدولي لمواصلة الجهود الدؤوبة من أجل دفع وقف إطلاق النار الشامل، وتخفيف الكارثة الإنسانية، وتنفيذ حل الدولتين، مشيراً إلى أن الهدف النهائي هو تحقيق حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية، وتحقيق الاستقرار الدائم في منطقة الشرق الأوسط.