سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"القاهرة بكين" تعاون على طريق التنمية.. سفير الصين: الشراكة الاستراتيجية تحت قيادة بلدينا حققت طفرة كبيرة.. مواءمة بين مبادرة "الحزام والطريق" و "رؤية مصر 2030".. ويؤكد: نرحب بجهود مصر فى دعم إعادة إعمار غزة
قال السفير الصينىبالقاهرة، لياو ليتشيانج إنه بفضل القيادة الاستراتيجية للرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الصينى، شي جين بينج، حققت الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين طفرة كبيرة، حيث تتعزز الثقة السياسية المتبادلة، ويتعمق التعاون العملي، ويتوسع التنسيق في المحافل الدولية. وأضاف فى مؤتمر صحفى عقد صباح اليوم، أنه في نهاية أغسطس الماضي، قام رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بزيارة الصين للمشاركة في قمة تيانجين لمنظمة شنغهاي للتعاون، حيث التقى مع الرئيس شي جين بينج. وأكد الرئيس شي جين بينج على ضرورة تعزيز المواءمة بين مبادرة "الحزام والطريق" و"رؤية مصر 2030"، واتخاذ التعاون في منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري في السويس وغيرها من المناطق الاقتصادية كالقاطرة، لتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والتصنيع المشترك والطاقة الجديدة. من جانبه، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن حرصه على تعميق التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة الجديدة والسيارة الكهربائية والمالية وتحلية مياه البحر، داعيا الشركات الصينية للمجئ إلى مصر للاستثمار. في هذا السياق، قال السفير إن التعاون الاقتصادي والتجاري المثمر بين الصين ومصر لا يعكس فقط مدى التكامل بين البلدين من حيث الموارد والمرحلة التنموية والمزايا الجغرافية، بل يُجسد التطابق التام في الرؤى التنموية، الأمر الذي لا يخدم النمو الاقتصادي الراهن في البلدين فحسب، بل يشكّل نموذجا لتطبيق مبادرة "الحزام والطريق" في إفريقيا والعالم العربي. وأعرب السفير عن ثقته أن التعاون العملي بين البلدين في كافة المجالات مقبل على مزيد من الفرص بعد انطلاق "الخطة الخمسية الخامسة عشرة" في الصين. وقال السفير الصينى فى القاهرة، تعليقا على وقف إطلاق النار فى غزة إن الاتفاق يستحق الترحيب، إذ أنه ساهم في تخفيف الكارثة الإنسانية أخيرا، داعيا المجتمع الدولي لمضاعفة الجهود لبلورة توافق أوسع واتخاذ خطوات أكثر الإيجابية لضمان تحقيق السلام الدائم. وأعرب عن ترحيب الصين بجهود مصر في دعم إعادة إعمار غزة، مؤكدا استعداد بلاده لبذل جهود دؤوبة مع مصر وغيرها من دول العالم، من أجل تحقيق وقف إطلاق النار الشامل والدائم، وتخفيف الكارثة الإنسانية، وتنفيذ "حل الدولتين"، وصولا إلى حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية وتحقيق الأمن والأمان الدائمين في الشرق الأوسط. وقال إنه يجب تحقيق وقف إطلاق النار الدائم في غزة مؤكدا أن الصين تدعو كافة الأطراف إلى الالتزام الكامل بما ورد في الاتفاق، والسعي لتحقيق الوقف الشامل والدائم لإطلاق النار، بما يضمن الأمن والاستقرار في غزة. وتابع قائلا إنه يجب الإسراع في تخفيف الكارثة الإنسانية في غزة، مشيرا إلى أنه رغم استئناف المساعدات الإنسانية إلى حد ما، إلا أنها ما زالت تواجه عقبات كثيرة. ولا بد من إيجاد ترتيبات مناسبة لما بعد الحرب في غزة، إذ أن غزة موطن للشعب الفلسطيني، فأي ترتيب لمستقبل غزة يجب أن يلتزم بمبدأ "حكم فلسطين للفلسطينيين"، باعتباره التوافق القائم لدى المجتمع الدولي. وأكد على أهمية إحياء آفاق "حل الدولتين" معتبرا أنه السبيل الواقعي الوحيد لحل القضية الفلسطينية، وهو حل لا بديل له ولا يجوز إنكاره. ويجب على المجتمع الدولي توحيد الجهود لرفض الإجراءات الأحادية الرامية إلى تقويض أساس "حل الدولتين"، ودعم فلسطين لإقامة الدولة المستقلة في أقرب وقت ممكن، والانضمام إلى الأممالمتحدة كعضو رسمي. وتحدث السفير عن عقد اللجنة المركزية العشرون للحزب الشيوعي الصيني جلستها الكاملة الرابعة في بكين، حيث تبنت "توصية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن إعداد الخطة الخمسية الخامسة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية"، التي تُعد التصميم الأعلى والإرشاد الاستراتيجي للتنمية الصينية في السنوات الخمس المقبلة، وتطلق تعبئة عامة وتخطيطا شاملا لمواصلة مسيرة التحديث الصيني النمط، وترسل رسالة واضحة للعالم حول عزيمة الصين على توسيع الانفتاح عالي المستوى، وفتح مشهد جديد للتعاون متبادل المنفعة. واعتبر أن هذه الجلسة حدثا تاريخيا آخر في مسيرة التنمية الصينية، ولقيت اهتماما بالغا من قبل الشخصيات العالمية، حيث رأوا أن الخطط الخمسية الصينية تُجسّد الرؤية الاستراتيجية طويلة الأمد للحكومة الصينية واستقرار سياساتها، الأمر الذي لا يساهم فقط في تحقيق التنمية الاقتصادية السريعة والاستقرار الاجتماعي طويل الأمد، بل يشكل خبرة قيمة للدول الأخرى في استكشاف طرق التنمية الخاصة بها.