خمسة أيام تفصل العالم عن افتتاح المتحف المصرى الكبير السبت القادم، الحدث التاريخى الذى يجسد عظمة الحضارة المصرية الممتدة لأكثر من سبعة آلاف عام ، والذى يعد من أبرز المشروعات الثقافية فى القرن الحادى والعشرين، ويعكس قدرة مصر الحديثة على صون تراثها الإنسانى فى صرح يجمع بين الأصالة والحداثة. وفى إطار الاستعداد للحدث العظيم ، شهدت المحاور والطرق المؤدية إلى المتحف أعمال تطوير وتجميل غير مسبوقة، واعتمد مخطط التطوير على الهوية البصرية لمحافظتى القاهرة والجيزة ومكوناتهما التراثية والتاريخية، فى إطار مشروع «الهوية البصرية» الذى أطلقته الدولة بهدف إبراز الشخصية الثقافية لكل محافظة، وتأكيد الطابع المصرى الأصيل، بما يسهم فى الترويج السياحى والحضارى لمصر، كما شملت أعمال التطوير رفع كفاءة طريق مطار القاهرة خاصة أنه المسارالرئيسى لحركة الوفود الرسمية والسياحية، وأول طريق يشاهده القادم إلى مصر، كذلك رفع كفاءة الطرق والميادين والأرصفة وأعمال الإنارة والتشجير والزراعات التجميلية، إلى جانب تحسين السيولة المرورية وتنسيق اللافتات الإعلانية، بما يعزز من المظهر الجمالى العام للمنطقة. اقرأ أيضًا | قبل الافتتاح الرسمي| سر اختيار تصميم المتحف المصري الكبير شهد المسار الممتد من ميدان الرماية حتى الطريق الصحراوى تنفيذ 750 مجسمًا فنيًا متنوعًا ، تجسد رموزًا من مختلف مجالات الحياة المصرية، التاريخية، والسياسية، والدينية، والفنية، والثقافية، حيث ضمت هذه المجسمات عددًا من ملوك مصر القدماء، مثل نفرتيتى وتوت عنخ آمون، بالإضافة إلى نخبة من رموز الفن المصرى وأعلام مصر فى مجالات الفكر والعلم. وشملت أعمال التطوير والتجميل فى محيط المتحف بميدان الرماية وطريقى الفيوم والاسكندرية زراعة نحو 4000 شجرة و2500 نخلة، إلى جانب إنشاء مسطحات خضراء تجاوزت مساحتها 90 ألف متر مربع، وتركيب 1700 كشاف لإضاءة الأشجار، و1000 كشاف للنخيل والتمثال المجسم، وطلاء نحو 3000 منزل على الطريق الدائري، وتنفيذ ما بين 750 إلى 800 بانر يحمل صورًا لملوك مصر القدماء والمعالم الأثرية الفرعونية القديمة. وستقوم الاجهزة التنفيذية بتركيب اللوحات الاعلانية والمضيئة التى تبين تاريخ مصر على مر العصور على طول الطريق الدائرى بقطاع شرق النيل فى المسافة ما بين أول طريق الاوتوستراد حتى النيل بطول 12 كيلومترًا من خلال العمل فى 5 قطاعات فى الاتجاه الشمالى و6 قطاعات بالاتجاه الجنوبى بنطاق أحياء البساتين ودار السلام ومصر القديمة. وخصصت الأجهزة التنفيذية شاشات عرض كبرى بالميادين والشوارع الرئيسية بمختلف أنحاء القاهرة الكبرى، لمشاركة المواطنين الاحتفال بحدث الافتتاح من خلال عرض البرومو الرسمى ولوجو الحفل وبث وقائع الافتتاح مباشرة. وسيتضمن البث فقرات تعريفية وترويجية عن المتحف المصرى الكبير وأهميته الحضارية والسياحية، بالإضافة إلى استمرار الأجهزة التنفيذية فى حملتها الترويجية لافتتاح المتحف الكبير، والتى بدأتها بنشر اللوحات الدعائية على 100 أتوبيس تابعة لهيئة النقل العام.