أكد المهندس إيهاب سعيد، رئيس شعبة الاتصالات والمدفوعات الإلكترونية، بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن قمة شرم الشيخ للسلام مثلت تحولًا استراتيجيًا للمشهد الاقتصادي. وأشار إلى أن توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال القمة أعاد الثقة الدولية في الاقتصاد المصري وساهم في تهيئة بيئة مشجعة للاستثمار، خاصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والخدمات الرقمية. اقرأ أيضا| إشادات دولية وإقليمية بدور القاهرة فى إنهاء معاناة غزة - استقرار سياسي يدفع بالاستثمار الأجنبي وأوضح سعيد، أن القمة أرست دعائم استقرار طويل المدى، انعكست مباشرة على مناخ الاستثمار، وفتحت الباب أمام شراكات اقتصادية جديدة مع كبريات الشركات العالمية، خاصة في مجالات الاتصالات، التكنولوجيا المالية، والبرمجيات. وأضاف رئيس شعبة الاتصالات، أن قطاع التكنولوجيا المصري مؤهل اليوم للعب دور إقليمي بارز، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد تدفقات استثمارية أجنبية كبيرة مدفوعة بالاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تحقق بعد القمة. - مكاسب إعادة الإعمار وانتعاش القطاعات الحيوية فرص إعادة الإعمار وأشار سعيد إلى أن فرص الشركات المصرية في مشروعات إعادة إعمار غزة تمثل إحدى أبرز المكاسب، حيث تستعد شركات البناء والمقاولات، وشركات الحلول الذكية والتقنية، للمشاركة بقوة، مما يعزز فرص التوسع والتصدير. انتعاش السياحة وقناة السويس وتوقع سعيد، قفزة نوعية في إيرادات قناة السويس والسياحة خلال عام 2025، خاصة مع عودة الاستقرار في البحر الأحمر وسيناء، مما سينعكس إيجابيًا على الاحتياطي النقدي وميزان المدفوعات. - مصر مركز إقليمي للتكنولوجيا والابتكار وشدد رئيس شعبة الاتصالات، على أن مصر أمام فرصة ذهبية للتحول إلى مركز إقليمي للتكنولوجيا والابتكار في المنطقة، بفضل المناخ السياسي المستقر والاهتمام المتزايد من الدول الأوروبية والآسيوية بالشراكة مع السوق المصري. وأشار إلى أن التوجه نحو الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والبيانات الضخمة، سيخلق فرصًا اقتصادية كبيرة ويُعزز من تنافسية الاقتصاد المصري عالميًا. ودعا المهندس إيهاب سعيد مؤسسات القطاع الخاص إلى استثمار الزخم الإيجابي، وتطوير كوادرها، والاستعداد للدخول في شراكات جديدة، واختتم قائلاً: "قمة شرم الشيخ كانت البداية، والفرصة الآن أمامنا جميعًا لنُعيد رسم خريطة الاقتصاد المصري على أسس أكثر استقرارًا، وتطورًا، وابتكارًا."